حياة المزارعة ليلي داخل قريتها بسيطة للغاية، حيث تبدأ يومها بالاستيقاظ مبكرا لتقدم وجبة الفطور لنجلها مصطفى وتصلى الفجر، ثم تؤدي ما عليها من متطلبات المنزل، وتتوجه برفقة نجلها لمتابعة أرضهم التي تقوم بزراعتها بالقطن وعدد من المحاصيل، ثم تعود لتجهز وجبة الغذاء، وتتوجه بها لنجلها في الأرض لتساعده حتى يعودا معا لمنزلهم، كل تلك الأعمال التي تقوم بها كانت محرومة منها أثناء مرضها، فكان الفراش بالحجرة بالمنزل هي المأوى الوحيد لها بعد اعداد الطعام لها ولنجلها أو لمن يزورها من بناتها واحفادها منهم.
وقالت ليلى إسماعيل إنها توجهت لحملة 100مليون صحة مثلها مثل أهالي عزبتها، لتعرف هل هي مصابة بالفيروس مثل زوجها الذي توفي أم لا ؟،وعندما علمت بمرضها، يأست من الحياة، وتأكدت أن النهاية قربت، وأن الله كتب عليها بالموت بنفس المرض الذي أصاب زوجها، وتركها في الحياة لتربي أنجالها الخمسة، والآن ستترك أنجالها، وكانت تتمنى أن تزوج ابنها الوحيد مصطفى الذي رزقها الله به على 4 بنات، ولكن كانت تحمد الله لأنه لم يرد لها أن ترى أحفادها منه.
وأضافت ليلى إسماعيل ،أنها استجابت لنجلها مصطفى في تناول الجرعات في المواعيد المحددة ، يوميا الساعة الواحدة والساعة السادسة ، وكان أملها في الله أن تشفى.
وقالت ليلى، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،100 مليون صحة، أنقذت الألاف من الموت بهذا المرض، وهي من بينهم، ولو كان زوجها على قيد الحياة، ما قاسى من هذا المرضى الذي انهى حياته ، ولكنها إرادة الله عز وجل ، مؤكدة: أن العلاج كان غالي ومن الصعب الحصول عليه خاصة على أمثالنا، ولكن الأن اهتمت الدولة بنا ، واعتبرتنا بني أدمين ،وفعلاً لم نكن نعيش في السنوات الماضية حتى أحست الدولة بنا.
وقال مصطفى، نجل ليلى، الحمد لله على شفاء والدتى التي كانت يائسة من الحياة، وتبدلت أحوالها واحوال المنزل منذ علمت بمرضها، فكانت شاحبة الوجه تائهة .
وأضاف مصطفى، إن تجربة والدته تدعوه لمناشدة كل المصريين التوجه للمراكز الطبية المتخصصة، وهناك سيجدون كل اهتمام ، وفي كفر الشيخ سيجدون كل الاطباء وعلى رأسهم الدكتور ياسر عماره ، مدير مركز أبحاث وعلاج أمراض الكبد ،يهتمون بالمرضى ، ويجرون التحاليل الطبية الازمة على نفقة الدولة، ولن يخسر المواطن مليماً واحداً.