الفواتير العشوائية تكوي «جيوب الغلابة» و«الكهرباء» تعترف: عاقبنا المحصلين
السبت، 12 أكتوبر 2019 06:00 م
باتت الفواتير العشوائية ذات الأسعار الجزافية واحدة من الأمور التى تؤرق مضاجع المواطنين شهريا، حتى أنها تحولت لظاهرة عامة يعانى منها شريحة كبيرة من المواطنين، ولم تقتصر على منطقة بعينها، بل أنها تحولت إلى «أمر واقع» لما يرد للمواطنين من مطالبات شهرية لصالح شركة الكهرباء.
الغريب فى الأمر، أنه ومع انتشار تلك الظاهرة المتكررة بشكل دورى، «انقلبت الآية» بالنسبة للمواطن، فأصبح هو من يبحث عن محصل الكهرباء، ويسعى خلفه ليقوم بتنفيذ مهام عمله، وأخذ قراءة العدادات لوضع وتحديد مديونيته بشكل صحيح، خوفا من أن يتم وضع مبالغ عشوائية بشكل جزافى تطيح بما تحمله جيوب المواطنين من أموال.
ورصدت «صوت الأمة» شكاوى العديد من المواطنين من ارتفاع فاتورة الكهرباء رغم عدم تواجدهم بالمسكن أو العين المقرر لها تلك الفواتير، التى تتخطى مئات الجنيهات فى العديد من الأحيان، كان أحدها شكوى 3 أشقاء يقيمون فى عقار واحد، أحدهم محسن عواد عبد الحميد، غير مقيم بشكل دائم فى شقته الخاصة، إلا أنه دائما ما يجد أنه مطالب بسداد فاتورة كهرباء قيمتها أغلى من تلك التى تأتى لأقرانه المقيمين والمستخدمين بشكل يومى للتيار.
من جانبه أوضح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، أن السبب فى ذلك التباين، يرجع إلى عدم مرور «الكشاف» فى الأشهر التى تصدر بها فواتير منخفضة، وترتفع القيمة نتيجة المتأخرات التى ترتبت على عدم السداد شهريا، وبالتالى يتم تحميل تلك المبالغ على الفواتير الجديدة بنظام التقسيط.
من جانبه قال المحاسب محمد السيسى، رئيس مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن الشركة نبهت على المحصلين بالخصم من رواتبهم نتيجة تقاعسهم عن أداء مهام عملهم، وهو ما دفعهم لعمل وقفات احتجاجية ضد قرارات الشركة، خاصة أنهم لم يحصلوا على الحد الأدنى المقرر لهم، مشددا على أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتفعيل الجزاءات المقررة على المحصلين لتقاعسهم عن قراءة العدادات، وتحصيل الفواتير من المواطنين، لوضع حدٍ لتلك الأزمة حتى لا ترتفع المبالغ المقررة على المواطنين عن الحد الذى يعجزون معه عن السداد، متابعا: «الخصم لا يقتصر على صغار المحصلين، وإنما وصل أيضا إلى قياداتهم».
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أنه نتيجة لما اتخذته الشركة من قرارات تجاه المحصلين، فإنه قد ارتفعت معدلات التحصيل التى تجاوزت أضعاف ما كانوا يحصلونه قبل إقرارها، وزاد التزامهم بتنفيذ مهام العمل.