"الانتقاد فن".. دليلك لتكشف أخطائك محدثك دون خسارته

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 03:00 ص
"الانتقاد فن".. دليلك لتكشف أخطائك محدثك دون خسارته
نقد
كتب مايكل فارس

حين تنتقد شخص ما، قد تكسب النقاش ولكن تخسره، هى ليست حرب يجب أن تكسبها على الدوام، فالحفاظ على الود والمحبة مع محدث أمر هام أيضا، أن كنت سوف تنتقد الأخر عليك ألا ىتجرح ذاته أو نكون سبب في إحراجه.

 

والانتقاد الإيجابي له طرق عديده أهما،  ابتعد عن النقد بالعنف والقوة فلن يجدي بشئ غير الاشتباك ووقوف الطرف الآخر ضدك، فكر في هدفك الأساسي من النقد وكيفية الوصول إليه بطريقة آمنة ومسار سليم دون التقليل من شأن الطرف الآخر، وإن كنت تعلم أن وجهة نظرك وأرائك صحيحة فاعلم أن الطرف الآخر فعليك أن تقدر حالة وشعور الطرف الآخر، وضع نفسك مكانه، واسأل نفسك عن الطريقة التي تحب أن تتقبل النقد بها وليكن نقدك وفقاً لاجابتك. وللتتمكن من تقديم نقد ناجح لشريك حياتك، أو صديقك، او زميلك في العمل، أو حتى مديرك، حاول جعل الشروط السبعة التالية منطبقة علي انتقادك.

 

إن قررت الانتقاد فلابد أن يتم النقد في سرية تامة، فكما قيل  "النصيحة في الملأ فضيحة"، فإذا أردت مثلاً نقد زوجك في طريقة تناول طعامه أو نقد أحد زملائك في العمل على طريقة أقوله فاحذر توجيه النقد في وجود الآخرين فهذا يحط من ذاتهم، وحتى الأطفال لا يجب عليك أن توجه لهم نقد في وجود أصحابهم.

 

وعليك أن تقدم نقدك بإسلوب رقيق ومهذب، فكلماتك الرقيقة تدل على ودك للآخرين وحسن معاملتك كما أنها تطبع أثر المحبة في نفوس الآخرين، فدائماً من طبيعية الإنسان أن تميل وترتاح نفسه للكلمات الرقيقة ورد فعله يكون مقبول، وعليك أيضا أن توجه نقدك للتصرف وليس للشخص، لأنك إن شخصنت القضية ووجهت انتقادك للشخص نفسه فاعلم انك لن تجد أي رد فعل سليم وربما يتشبث الشخص برأيه، لأنه ببساطة لا أحد يحب أن يظهر بمظهر الغبي الاحمق.

 

وهناك طريقة ذكية للتعامل مع الشخص الذى تنتقده، وهى أن تستخدم طريقة طلب العون بدلاً من إملاء الأوامر، فاختلاف طريقة طلبك تعاونك على النقد الناجح، فلو قلت "هل يمكنك أن تقوم بهذا العمل" هذا يولد شعور الود للطرف الآخر، أما إذا قلت "عليك أن تفعل كذا وكذا" هذا يولد شعور العبودية عند الطرف الآخر حيث يشعر وكأنك أنت السيد وهو العبد، ولكن السؤال عند الطلب يشعر الطرف الآخر وكأنه مخير وليس مسير.

 

وعليك ألا تكرر انتقاد نفس الخطأ أكثر من مرة، فأعلم أن نقد الخطأ مرة واحدة يكون له مبرره أما إذا نقدته أكثر من مرة فلا يكون له أهميته لا لك ولا للطرف الآخر غير التنكيد والضغط على ذاته، وقدر أن التغيير يحتاج للوقت، وأن نقدك في النهاية هو مجرد ربما تحتاج الوقت ليدخلها في منظومة أفكاره.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق