قصة «بوست» مضلل في ذكرى انتصار أكتوبر يكشف وجه الجزيرة القطرية «الصهيوني»
الإثنين، 07 أكتوبر 2019 08:00 م
كما هو متوقع استغلت الجماعة الإرهابية الذكرى الـ46 لانتصارات حرب أكتوبر للإساءة للدولة المصرية وتشويه هذا الإنجاز، لتؤكد كل يوم على خيانتها وأنها تحمل الحقد والعداء للدولة المصرية ولم يكن بمستغرب أن تسعى الإرهابية بكل ما أوتيت من قوة لتشويه أى أحداث تاريخية يفتخر بها المصريون.
"حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط ضيق على الضفة الشرقية لقناة السويس من أراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".. هذا ما كتبته القناة القطرية الحقيرة فى بوست أحقر منها على صفحتها " فيسبوك"محاولة تزيف التاريخ.
لقن المصريون القائمين على القناة القطرية درسا لن تنساه حيث أثار البوست غضب عدد كبير منهم ومن العرب على مواقع التواصل الاجتماعى.
المصريون والعرب شنوا هجوما كبيرا على صفحات قناة الجزيرة من أجل تعديل المعلومات المضللة عن الانتصارات المصرية فى حرب أكتوبر 73، ومنها حساب باسم محمد عبد الشافى، "طب بذمتكم دى قناة حد يشاهد لها أى خبر ويثق فيه؟.. طالما أنت مش محايد يبقى أنت لست أهل للثقة.. البوست كان مكتوب حققت القوات العربية انتصار فى فتح جزء من الشريط الحدودى.. عدلوا البوست".
وبالفعل رضخت قناة الجزيرة لضغوط هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وجاء التعديل الأول بحذف كلمة "ضيق"، لتصبح التدوينة المنشورة على صفحة قناة الجزيرة، كالتالى "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
لم يتوقف الهجوم على قناة الجزيرة بعد التعديل الأول لأنه لم يكن منصفا لمصر ولا للتاريخ، فقرر القائمون على الصفحة تعديل التدوينه مرة ثانية، حيث حذفت جملة "شريط على الضفة الشرقية" واستبدلتها بإضافة جملة "خط بارليف على الضفة الشرقية"، ليصبح البوست، كالتالى: "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
لكن يبدو أن هذا التعديل لم يرض المصريون أيضًا، فكرروا هجومهم فى التعليقات على القناة القطرية بسبب تدوينتها الخبيثة عن انتصارات 6 أكتوبر، وتعليقًا على التدوينه المريبة لقناة الجزيرة، قال إسلام نصر، ساخرًا، "لا يا جماعة بتقولوا إيه دا الجزيرة وقطر دول أحسن ناس.. بس سيبوكوا من كل حاجة شايف تم تحرير خط بارليف وشريط ضيق دى بدال ما تكتب تم تحطيم خط بارليف مثلًا.. بيحسسك إن بارليف دا طول عمره موجود واحنا بنحرره أو بنغتصبه مش أرض مصرية عليها حصن دفاعى بناه الإسرائيليين.. تحس إن إسرائيلى اللى كاتب البوست حرفيًا أو حد عدو للنصر مش عاجبه إننا انتصرنا.. بس خلاص تيقنا إن اللى مفرحوش بالنصر الإسرائيليين والإخوان.. والإخوان بيحتفلوا بسعد الشاذلى بس إنه انتصر لوحده غير كده فهى هزيمة".
وأضاف: "شايف على الصورة وهو كاتب إسرائيل كانت بتحتفل بعيد الغفران مش قادر أحسن الظن ببهم الصراحة وحاسسها إن بيقولك إنهم مكنوش فاضيين ومدخلناش راجل لراجل مثلًا أو احنا استغلاليين.. آه يا عم استغلاليين"، وتابع "اللى كاتب البوست أتوتر من الهجوم على قطر بسبب الصياغة والتريقة عليها ففضل يعدل كذا مرة لدرجه إنه كاتب القوات المصرية ف الآخر حررت الجولان علشان يسكت المصريين.. زود تريقة يا بشمهندس طارق ميهمكش.. ومن كام يوم كنت كتبت إن لو الجزيرة موجودة أيام الحرب كانت هى والشمامين هتقول كلام بالمعنى ده.. وإنى كنت فاكرها فكاهة، لكن طلعت حقيقة".
الهجوم المستمر من المصريين الغاضبين، على القناة دفعهم لتعديل البوست مرة ثالثة، حيث حذفت هذه المرة جملة "الجيوش العربية" واستبدلتها بإضافة "القوات المصرية"، وأصبحت التدوينه كالتالى: "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت القوات المصرية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
وبعد كل هذه التعديلات التى وضعت قناة الجزيرة مباشر فى حرج، حيث فضحت نواياها السيئة أمام متابعيها، وكشفت التعديلات المتتالية عدم مصداقية القناة القطرية التى تسعى للهدم والتخريب وبث الفتن والسموم بين الشعوب والحكومات فقط، اضطرت قناة الجزيرة لحذف التدوينة بالكامل، ولكنها لم تكتف بذلك، بل نشرت بعد ذلك تدوينة أخرى قالت فيها "حدث فى مثل هذا اليوم.. 6 أكتوبر 1981.. اغتيال الرئيس المصرى محمد أنور السادات خلال العرض العسكرى المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.. قام بتنفيذ العملية خالد الإسلامبولى الذى أعدم فى وقت لاحق".