استعدادا للشتاء.. «الزراعة» تطرح مليون و650 ألف طن أسمدة مدعمة للمُزارعين

تلعب الأسمدة، بأنواعها ومواصفاتها المختلفة، دوراً حيويّاً وكبيراً، فى نمو وتطور و تكاثر وإنتاجية المحاصيل الزراعية، وتختلف احتياجات النباتات والمحاصيل الزراعية من الأسمدة، مابين الآزوتية والفوسفاتية، كما تختلف المحاصيل الصيفية عن المحاصيل الشتوية، فى الاحتياجات السمادية ومقاديرها وأنواعها ومواصفاتها، علاوة على انتشار الطرق الحديثة فى التسميد، والتى تتجه إلى السماد الطبيعى، بدلاً من الأسمدة الكيماوية، وهو الاتجاه الذى تُفضّله أوربا والولايات المتحدة الأمريكية حالياً، وخاصة فى وارداتها من المُنتجات الزراعية.

توافر الأسمدة الزراعية يطمن المزارعين

مساحة الأراضى الزراعية والاحتياجات السمادية

حسب آخر تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وكذلك تقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى ترصد مساحة الأراضى الزراعية فى مصر، بلغت المساحة 10,5 مليون فدان، تشمل الأراضى القديمة والحديثة، المُستصلحة صحراوياً، وكان حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين،  قد أكد أن المساحة، كانت 10 ملايين فدان عام 2015، غير أن الزيادة جاءت، باستصلاح 313 ألف فدان، بمشروع المليون ونصف المليون فدان، واستصلاح 5.7 ألف فدان بواسطة قطاع استصلاح الأراضي، فيما استصلحت شركات القطاع الخاص حوالى 12.4 ألف فدان، كما استصلحت الجمعيات الزراعية 41 ألف فدان، فيما زادت مساحة الأراضي المستصلحة من المواطنين، من واضعي اليد عن 200 ألف فدان تقريبا، وبذلك تحتاج هذه المساحات إلى كميات هائلة، من الأسمدة بأنواعها المختلفة، وهو ماتعمل الحكومة على توفيره طوال العام، وكانت الرقعة الزراعية في مصر، قد زادت بعد أن كانت 9 ملايين و270 ألف فدان، منها 6 ملايين و95 ألف فدان بالأراضي القديمة، و3 ملايين و175 ألف فدان بالأراضي الجديدة المستصلحة، وبلغ عدد الحائزين على هذه المساحات 4 ملايين و586 ألف حائز، في مساحة 5 ملايين و946 ألف فدان، فيما بلغت المساحة المحصولية خلال الموسمين الزراعيين الصيفي والشتوي 16 مليوناً و 913 ألف فدان وهى إجمالي مساحة الموسمين، و أن مصر فقدت فى نفس الوقت 380 ألف فدان من الأراضي الزراعية، منذ عام 1983 وحتى الآن.

التسميد الورقى

الأسمدة تزيد عن الاحتياجات الزراعية

تقارير وزارة التجارة والصناعة، تؤكد أن صناعة الأسمدة النيتروجينية، حققت فى مصر طفرة نوعية، فى مجال زيادة الكميات، وأيضاً فى تنوع المنتجات، حيث يوجد حالياً 8 شركات منتجة للأسمدة النيتروجينية، كما بلغ إجمالى إنتاج مصر من الأسمدة الآزوتية وخاماتها، ما يقرب من 21 مليون طن، بنسبة آزوت 15.5%، ويتم استهلاك حوالى 9.5 مليون طن سنوياً محلياً، آزوت 15.5%، والباقى مخُصص للتصدير الخارجى، ويحقق عوائد دولارية متميزة.

الأسمدة الزراعية

أسمدة مدعمة من قبل شركات التوريد

من ناحيتها، أعلنت وزارة الزراعة  واستصلاح الأراضي، عن طرح مليون و650 ألف طن أسمدة مدعمة، من قبل شركات التوريد الخاصة، وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، فى تصريحات صحفية، إن الوزارة شرعت في الإجراءت الخاصة بتوريد الأسمدة الشتوية المدعمة، من خلال تجهيز المخازن وتشكيل لجان مركزية وفرعية للمرور على الجمعيات، تمهيداً للطرح أول فبراير المقبل، وأضاف الشناوي، أن الصرف أولا لحصص محاصيل "بنجر السكر، والقمح، وقصب السكر ثم محاصيل الخضر والفاكهة"، ولفت إلى تحديد سعر اليوريا بـ164.5 جنيه والنترات بـ 159.5 جنيه للشكارة، وأشار إلى أن تطبيق منظومة "الباركود"؛ لرصد الأسمدة الزراعية، الخارجة من المصانع إلى مخازن المديريات، للحد من التلاعب والتهريب أثناء نقل المخصصات السمادية، وفي 22 سبتمر الماضي شكلت وزارة الزراعة "اللجنة التنسيقة"، المكونة من شؤن المديريات الزراعية والاستصلاح الزراعي والائتمان وشركات الأسمدة وأعضاء مركز البحوث الزراعية،المختصين بتحديد مساحتي القمح والشعير، تحت إشراف قطاع الخدمات الزراعية.

مزارع يقوم بتسميد زراعته

وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن توفير الأسمدة المدعمة أحد المهام الرئيسية، التي يشرف على تطبيقها وزارة الزراعة، بهدف توفير المناخ الملائم للمزارع، وأضاف أن الوزارة نجحت، في الحد من التلاعب بالأسمدة والمقررات السمادية، التي كان يعاني منها الفلاح في السنوات السابقة، وأضاف القرش، أن الوزارة خصصت رقمي 0233373421 -0233373359، لتلقي شكاوى المزارعين المتعلقة بحصص صرف الأسمدة طبقاً للحيازة، موضحاً أنه طبقا لمحاضر المعاينات الفعلية على الطبيعة، وكشوف الحصر اليومية، بعد اعتمادها من الإدارة الزراعية والتعاون الزراعي، وحسب آخر تقرير صادر عن وزارة الزراعة، خاص بالزراعات الاستراتيجية، مثل القمح والبنجر وقصب السكر، فقد بلغت المساحة الكلية 9 ملايين و450 ألف فدان، وتسعى الدولة ، لزيادة المساحة المنزرعة، ومضاعفة معدلات التصدير من الخضر والفاكهة.​

أحد أنواع السماد الزراعى