بالكليات والعمليات العسكرية.. أردوغان ينفذ حلم «التتريك»

السبت، 05 أكتوبر 2019 09:00 ص
بالكليات والعمليات العسكرية.. أردوغان ينفذ حلم «التتريك»
أردوغان
أمل غريب

بات لا يخفى على أحد، المخططات الأردوغانية التي يدبرها الرئيس التركي رجب أردوغان، و«تتريك» المنطقة العربية ليس للسيطرة وحسب عليها، والتي ساهم بكل قوة في إسقاطها وتدميرها، خاصة سوريا التي يشترك معها في حدودها، فتلك المؤامرات التي يديرها أمام العيان بحرفية عالية، تخدم حلم السلطنة العثمانية التي يرغب الجلوس على عرشها مرة أخرى، من ناحية، والسطو على مقدرات تلك الدول، طمعا في خيراتها لإخراجه من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب اقتصاد بلاده منذ عامين.

حلم اردوغان بالتتريك
حلم اردوغان بالتتريك

 

ويسعى أردوغان بكل قوة، إلى تنفيذ مخطط «تتريك» الدول التي أسقطها، وبدأ فعليا في تنفيذ مؤامرته الخسيسة خاصة بعد إعلانه أمس الجمعة، بافتتاح 3 كليات تتبع جامعة غازي عنتاب، في شمالي سوريا، وأصدر قرارا نص على افتتاح كلية العلوم الاقتصادية والإدارية في مدينة «الباب»، وكلية العلوم الإسلامية بمدينة «أعزاز»، وكلية التربية في «عفرين»، كذلك نص القرار على إغلاق وتغيير أسماء كليات تابعة لـ 19 جامعة تركية.

 

جاء اختيار أردوغان لتتريك المدن السورية التي سيفتتح بها أفرع كليات جامعة غازي عنتاب، بعد سيطرته الكاملة عليها عبر العمليتين العسكريتين «درع الفرات» للسيطرة على منطقة عفرين بالكامل، بين يناير، ومارس 2018،و«غصن الزيتون» باستخدام فصائل مسلحة ينتمي أغلبها إلى الجيش السوري الحر، استهدفت مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، خلال أغسطس 2016، ومارس 2017.

 

الفصائل المسلحة في عفرين
الفصائل المسلحة في عفرين

 

يتزامن القرار التركي بتتريك المدن السورية، مع إعلان أردوغان عزم بلاده التحرك لإقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا، وهو الإعلان الذي دعمته التصريحات التي أصدارتها، في هذا الشأن، حيث يخطط السلطان العثماني لإنشاء قرى وبلدات ومشروعات سكنية في المنطقة الآمنة، لاستيعاب مليون نسمة بشكل مبدئي، لمساعته في التخلص من عبء اللاجئين السوريين في بلاده.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة