سقوط أقنعة قطر السبعة

السبت، 05 أكتوبر 2019 02:00 م
سقوط أقنعة قطر السبعة
تميم
عنتر عبد اللطيف

 
للأديب الراحل «عبدالحكيم قاسم» رواية شهيرة بعنوان «أيام الإنسان السبعة»، التى تعد من ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية، وتدور أحداثها فى قرية مصرية متناولة حياة الدراويش، والتى نستعير هنا عنوانها البديع لنفضح خلال هذه السطور «أقنعة قطر السبعة»، هى «الماسكات» المتناقضة العجيبة، التى يرتديها «تنظيم الحمدين»، وكأنه فى سهرة لحفلة تنكرية، ما بين قناع دعم جماعة الإخوان الإرهابية إلى تنظيم داعش الدموى مرورا بالقاعدة وطالبان وعلاقتها الشائكة والسرية بدولة الاحتلال الإسرائيلى، وتركيا، وغيرها من الأقنعة الزائفة التى تتساقط يوما بعد الآخر، لتكشف وجه تنظيم «الحمدين» القبيح، وهو ما نكشفه فى التقرير التالى:-

العلاقة السرية بين الدوحة وتل أبيب
 
فى 27 أكتوبر 2011 منعت دويلة «قطر» بث أخبار عن زيارة سرية قام بها أمير قطر السابق «حمد بن خليفة آل ثانى» إلى إسرائيل، برفقة وفد رفيع المستوى، ضم رئيس وزراء قطر وقتها «حمد بن جاسم بن جبر بن آل ثانى»، وكان فى استقبال الوفد القطرى فى مطار «بن جريون» فى تل أبيب وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيبى لفينى»، حيث تم أثناء الزيارة تجديد العقود بين الجانبين بشأن بيع الغاز القطرى لإسرائيل، إضافة إلى توقيع اتفاقية جديدة بين تل أبيب والدوحة حول تطوير المناهج التعليمية فى قطر من خلال الاستفادة من تجربة إسرائيل فى هذا المضمار.
 
وأكد «حمد بن خليفة آل ثانى» أثناء اللقاء على أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومن جانبها أكدت «ليفنى» أن لقطر دورا مهما فى توثيق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

القاعدة.. نشأ بتمويل قطرى ودعم حكومى
 
وفيما يتعلق بعلاقة قطر بالقاعدة فقد نشر موقع «العربية نت» فى 29 أغسطس الماضى تقريرا خطيرا، يؤكد أن وزير الداخلية السابق، ووزير الشئون الدينية والأوقاف القطرى عبد الله بن خالد آل ثانى استضاف مدبرى أحداث تفجيرات 11سبتمبر 2001.
 
ويعد «عبد الله بن خالد آل ثانى» صديقا مقربا لأمير قطر السابق «حمد بن خليفة»، وكان قد جرى إدراج اسمه على قوائم الإرهاب الأمريكية، والرباعية العربية لمكافحة الإرهاب، ويمتلك مزرعة «الوعب» وقد كشف الكثير من المسئولين الغربيين فى أجهزة الاستخبارات العالمية، ووفقا لتقرير تابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أن «عبد الله بن خليفة آل ثانى» استضاف فى مزرعته التى يوجد بها أكثر من 1500 رأس من الحيوانات، 100 من متطرفى تنظيم القاعدة .
كما أكد «روبرت بير»، ضابط الاستخبارات الأمريكى السابق، نقلا عن مسئول قطرى سابق، أن «خالد شيخ محمد» أدار خلية لتنظيم القاعدة مع «شوقى الإسلامبولى» فى قطر، كما كان ضمن ضيوف «المزرعة الملعونة» زعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، حيث حل ضيفا على «عبد الله بن خالد آل ثانى» مرتين ما بين العام 1996- 2000، حسب تقرير أذاعته قناة  ABC NEWS الإخبارية فى 2 يوليو 2003، وتقارير استخباراتية أخرى جرى تسريبها.
تركيا.. تحمى الدوحة بأموال القطريين.
 
فضلا عن علاقة الدوحة بالمنظمات الإرهابية، فقد استقوت قطر بتركيا ضد دول الرباعى العربى، حيث وقعت اتفاقية عسكرية بين  الدولتين تهدف إلى تعزيز التعاون العسكرى وجرى نشر تفاصيلها بعد أكثر من عامين على المقاطعة العربية لقطر، وهى المعاهدة التى كان قد صادق عليها البرلمان التركى فى السابع من يونيو 2017، كما صادق عليها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى التاسع من الشهر ذاته، وهى الاتفاقية التى تمثل الاتفاقية الحالية المتعلقة بإقامة قاعدة عسكرية ونشر قوات تركية فى قطر.

العلاقة الحرام بين الدوحة وطالبان
 
وفى 1 يوليو 2013، نشر موقع الجزيرة القطرية خبرا يثبت العلاقة الشائكة بين حركة طالبان الإرهابية والدوحة بتأكيدها افتتاح مكتب لحركة «طالبان» فى العاصمة القطرية، وقالت وسائل إعلام قطرية فى محاولة فاشلة لتبرير العلاقة الحرام بين قطر وطالبان مستندة إلى من أسمتهم محللين، أن فتح المكتب السياسى لحركة طالبان ضرورة لجميع أطراف الصراع فى أفغانستان، فالإدارة الأمريكية، وهى على أعتاب سحب قواتها من أفغانستان، تحتاج أن تُجرى محادثات مع الحركة التى خاضت ضدها إحدى أطول معاركها فى تاريخها المعاصر، ستكون هذه المحادثات حول كثير من القضايا العالقة بين الطرفين؛ فالحرب لم تصل إلى نتيجة، والأهداف التى لم تتوصل إليها واشنطن عن طريق استخدام السلاح ستحاول تحقيقها عن طريق الحوار مع طالبان.

الجزيرة.. منبر إعلامى لتنظيم داعش

وفيما يتعلق بعلاقة قطر بتنظيم داعش الإرهابى، فإن الدوحة ارتبطت علانية بعلاقات مع «داعش»، وأجهزة الدعاية القطرية، حيث أن قناة «الجزيرة» القطرية تنشر حصريا العمليات الإجرامية لقادة التنظيم الإرهابى، وتروج له ما يؤكد أن «الحمدين» يمسك بخيوط «داعش»، بين يديه ويحركها كما يشاء.
الإخوان وجدوا فى قطر الحضن الدافئ المليئ بالمال
 
أما عن علاقة قطر بجماعة الإخوان الإرهابية، فليس وليد اليوم، ففى ستينيات القرن الماضى، وعقب حادث المنشية الشهير ومحاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، هرب معظم قيادات الجماعة من مصر إلى عدة دول ليساهموا بالدوحة فى بناء وتأسيس النظام التعليمى فى قطر، ومن بينهم «يوسف القرضاوى»، 1961 عزمى بشارة يدير حكومة الظل لتميم
 
أشارت تقارير إلى تولى عزمى بشارة، إدارة حكومة الظل المسئولة عن العلاقات مع إسرائيل وملفات الإعلام كاملة، الداخلية كتليفزيون قطر والجزيرة، والخارجية منها مثل التليفزيون العربى وموقع عربى 21 وهافنجتون بوست العربية وموقع ميدل إيست إى وغيرها، ولديها سلطة خاصة على شيخ قطر الحالى

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق