في معركة القصاص لعبدالمنعم رياض كان لنا رجال.. أحدهم البطل وسام حافظ

في حرب أكتوبر المجيدة كل المصريين كانوا أبطالا، لكن هناك أبطال برزوا، وكانوا نقاط تحول في سير المعارك، خاضوا عمليات بمفردهم وأداروا عمليات أنهكت العدو الإسرائيلي، في حرب الاستنزاف والتمهيد لأكتوبر. 

اللواء بحري وسام حافظ، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، المجموعة الأشهر فى تاريخ العسكرية المصرية، والتي نجحت في إنهاك العدو الإسرائيلي في معارك الاستنزاف.

وبعيدا عن تلك المجموعة كان وسام حافظ أحد رجال القوات البحرية، تلك القوات التى تتميز على طول التاريخ، بتجهيزات بدنية عالية، وأبطال ينضمون لها بمواصفات معينة، وقدرات خاصة، تساعدهم على أداء مهمتهم بكفاءة ويسر.

تخرج وسام حافظ، في الدفعة 16 بحرية، وانضم للواء الوحدات الخاصة، والمجموعة 39، انضم إليها بعد عودته من اليمن، يحكي عن ذلك: طلب مني قائد الوحدة، بالانضمام لمجموعة صاعقة خاصة، وهى المجموعة 39 قتال، وأخبرنى أن لى حق الرفض أو القبول، لأنى كنت قد عرفت عن المجموعة قبل التحاقى بها، فكنت سعيد بالانضمام إليها.

يضيف: في أول لقاء للمجموعة، التقيت النقيب إسلام توفيق، وماجد ناشد، والجيزى ونادى مهدى أبو شريف، وحسن البولاقى، وغلوش، وسمير نوح، وأبو الحسن، وكلهم مجموعة منتقاة من الوحدات الخاصة، وكنا سعداء للغاية بأن العمليات التى سنقوم بها سترد على كل غطرسة الإسرائيليين.

وكانت من أهم المعارك التى شارك فيها وسام حافظ، معركة: «لسان التمساح»، ولقد استطاعت مصر فيها الثأر للشهيد عبد المنعم رياض، يضيف: لقد كان الهدف واضحًا بضرورة القضاء على المعسكر بالكامل، ردا على استشهاد البطل عبد المنعم رياض، وقمنا بالفعل بالتخطيط الجيد، واستطعنا القضاء على كل من بالمعسكر، وتدمير كل بطاريات الصواريخ، ولقد شارك فى العملية العديد من الأبطال تحت إشراف مباشر من الشهيد إبراهيم الرفاعى، حتى أن تلك العملية كان لها تمهيد نيرانى من المدفعية، وفى ذلك الوقت كان المسؤول عن المدفعية، المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع بعد ذلك.

وتابع أن حرب الاستنزاف، كانت جميعها انتصارات، يحكي عنها: لقد لقنا الإسرائيليين درسًا لن ينسوه في الاستنزاف وأكتوبر، واستطعنا أن نقول لهم إننا قادرون على فعل أى شىء نريده، وأنا شخصيا قمت بـ 16 عملية خلال حرب الاستنزاف، كما قمت بـ 10 عمليات فى حرب أكتوبر، وكلها عمليات كانت مواجهات مباشرة مع العدو، وسقط فيها أكثر من 40 جنديا إسرائيليا.