في مناهج التربية والتعليم: انتصار حرب أكتوبر إعجاز تتوارثه الأجيال
السبت، 05 أكتوبر 2019 08:00 م
في الذكرى الـ 46، وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المدارس والمعلمين بعرض إنجازات أبطال انتصار 1973، في جميع الأنشطة والممارسات التعليمية، حتى يستطيع الطالب أن يستلهم إبداعات أكتوبر فى العملية التعليمية.
وتأتي تلك الخطوة؛ لنقل هذه الروح إلى الطلاب فى جميع المدارس لتنمية قيم الولاء والانتماء والتضحية والمثابرة وبذل الجهد للتفوق ليصبح لدينا جيلًا يواصل مسيرة جيل اكتوبر العظيم، معتزا بذاته، وفخورًا بوطنه، وقادرًا على تطوير نفسه.
وتعليقا على احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار 6 أكتوبر 1973، قالت الوزارة إنه يجب أن تظل انتصارات أكتوبر مصدرًا لإلهام المعلمين، في مسيرة العطاء مع الطلبة والتضحية، وقدرة جيش مصر العظيم فى تحطيم خط بارليف المنيع وبذل التضحية والصمود.
وتولي التعليم اهتماما خاصا بحرب وانتصار أكتوبر العظيم، حيث تتناولته المناهج الدراسية في عدة صفوف دراسية، هي: مناهج الصف السادس الإبتدائي والثالث الإعدادي والثالث الثانوي، ضمن التاريخ الحديث الذى بدرس للطلبة فى الصفوف الدراسية.
وفي منهج الثانوية العامة تم سرد أحداث حرب أكتوبر يوم تلو الأخر وأبطال الحرب ودور كل قيادة من قيادات الجيش المصرى وما قدموه من تضحيات كبيرة ساهمت فى انتصار الجيش المصرى، أما في مناهج المرحلة الابتدائية تمت الإشارة إلى انتصار أكتوبر ولكن دون تفاصيل كثيرة لأن المرحلة العمرية للأطفال تقتضى ذلك، بينما تم التوسع فى سرد الأحداث فى مناهج الصفين الثالث الإعدادى والثالث الثانوى.
مشددة على أحداث أكتوبر لهم دور كبير فى رفع الروح والانتماء لدى الطلبة فى الفصول، كما سيتم تنظيم زيارات لبانوراما حرب أكتوبر خلال رحلات الطلبة بالعام الدراسى لتعريفهم بالاحداث بشكل واقعى.
وقالت المناهج الدراسية للمراحل المتقدمة، أن حرب أكتوبر قامت بسبب رفض إسرائيل مفاوضات التسوية السلمية واستمرار احتلالها للأراضى العربية، كما قامت بهدف تحرير الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل فى حرب يونيو 1967 وإزالة آثار العدوان وإنهاء حالة اللا حرب واللا سلم التى فرضت على المنطقة، وبعض الأسباب الأخرى.
وتناول المنهج أحداث الحرب، وإعداد خطط الحرب فى سرية تامة، وخاصة ساعة الحرب وتاريخ القيام بأول ضربة جوية وبسالة الجندى المصرى، بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من تدمير مواقع العدو الإسرائيلى فى سيناء وإحداث خسائر جسيمة بها وإزالة الساتر الترابى وعبور وحدات الجيش المصرى من خلاله إلى سيناء، وتحطيم تحصينات خط بارليف المنيعة، وهو ما أدى إلى ارتباك صفوف العدو وأفقده السيطرة على قواته.
وأكدت المناهج على أن عوامل نجاح حرب أكتوبر تمثلت في العقيدة القتالية، والخداع الاستراتيجي، وقوة الإيمان، والسرية التامة، والتعاون العربى، والتدريب المستمر، وتمثلت نتائجها في كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب المصرة ثقته بنفسه، وتغيير نظرة العالم للجيش المصرى، وانبهاره بأدائه العسكرى تخطيطًا وتنفيذًا، والقضاء على أسطورة التفوق المطلق للجيش الاسرائيلى.
وفى مقرر الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الثالث الاعدادى، تتحدث الوحدة الثالثة عن حرب أكتوبر، وتحديدا عن الفترة التى سبقت الحرب، حيث أكد المنهج أنه تم تهيئة وإعداد الجبهة العربية من خلال الاستفادة من كل الموارد والامكانيات العربية المتاحة وتصفية الخلافات وتوحيد الصف العربى واعداد الجبهة الداخلية، كما ذكر المنهج أن الضربة الجوية الناجحة التى قام بها سلاح الطيران، ونيران المدفعية على طول القناة لعبور الدبابات والمدرعات والاليات العسكرية بمختلف أنواعها، وتدمير هط بارليف فى ست ساعات، إضافة للإشارة إلى انتشار القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفع علم مصر عليها، وأسر المئات من الجنود الاسرائيليين، وتحطيم أعداد كبيرة من الطائرات والمعدات العسكرية ليسطر الجيش المصرى أعظم الانتصارات فى البر والبحر والجو.
وتحدث المنهج عن أبرز الشخصيات المضيئة فى حرب أكتوبر على رأسهم، المشير أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلى الذى اختاره الرئيس الراحل أنور السادات رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة 1971، والفريق محمد عبد الغنى الجمسى الذى شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة 1973.