العدو الأول للزوجات في 2019.. الألعاب الإلكترونية فيها سم قاتل
السبت، 05 أكتوبر 2019 11:00 م
تعد الألعاب الإلكترونية العدو الأول للزوجات في 2019، إذ أنه كثيرا ما سمعنا عن تزايد الشكاوى من أحساس الزوجين بالعزلة وانعدام الحوار بينهم، وربما تطورت الخلافات بينهم لتصل إلى درجة مشاجرة بسبب الإهمال الناتج من الانشغال بالسوشيال ميديا، التي أصبحت أفة العصر الحديث، واللعنة التي تطارد استقرار الزواج، ليستنجد الأزواج من أثارها المدمر.
وتغرق الزوجة في دوامة الجري وراء زوجها لمنعه من إدمان مواقع التواصل (واتس آب وفيسبوك وسناب شات)، التي تحولت لوسيلة للخيانة وسبب رئيسي للطلاق، بخلاف شكوتهن من انغماس الأزواج في عالم الألعاب الالكترونية، والنتيجة لذلك علاقات زوجية على شفا الهاوية لنرى كم من العائلات تحطمت علاقاتها على تلك الصخرة التي تحولت لـ «فوبيا».
ووفقا لشكاوي الزوجات داخل محاكم الأسرة بكل من: «أكتوبر، ومدينة نصر، والقاهرة الجديدة، والقاهرة الجديدة، وزنانيري، وعابدين، وحلون، وإمبابة»، فإن حجم الخلافات الأسرية وعدد طلبات التسوية التي قدمتها السيدات للحصول على الطلاق 670 بالعام الحالي بسبب انشغال الأزواج بالهواتف المحمولة والألعاب الحديثة، فيما وصلت عدد شكاوى الزوجات لتعرضهن للعنف الجسدي والاعتداء عقابا على الاعتراض على قضاء الأزواج أكثر من 14 ساعة يوميا بـ 400 واقعة أمام أقسام الشرطة.
وكما بلغت عدد الشكاوي من الخيانة عبر وسائل الاتصال الحديثة لـ 1234 دعوي بعد اكتشاف كلا من الزوج أو الزوجة ادلة مصورة وأحاديث هاتفيه عير مواقع التواصل المختلفة، ليرد الأزواج 200 دعوى نشوز بسبب التعلق المرضى للسيدات بالكمبيوتر وتقصريهن داخل الحياة الزوجية، وقضاء وقت طويل أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف النقالة.
وتعددت أسباب الطلبات المقدمة لمحاكم الأسرة بمصر من السيدات بعد زواج دام لمدة تتراوح بين 3 و12 شهراً كحد أدنى وحد أقصى 7 سنوات، ضمت الإفراط فى استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم، وفقدان التواصل، وعدم ملاطفة الزوجات، وقلة الاهتمام باحتياجات المنزل، وفى حالة وجود أولاد الغياب التام عن رعايتهم.
بلوك من على قائمة أصدقاء فيسبوك
في دعوى غريبة من نوعها بـ «إثبات الطلاق»، التي اقامتها الزوجة «رنين فايز» أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة واشتكت فيها زوجها «ماهرهلال» وطلاقها غيابيا ورفضه تسجيل ذلك وإثباته بالأوراق الرسمية لمدة تجاوزت الـ 6 شهور.
وقالت الزوجة: «زوجىي يعمل مبرمج لإحدى الشركات الكبرى بمدينة نصر وكانت وظيفته ومركزه الاجتماعي أحد المميزات التي جعلت أسرتي ترجحه لي ولكن بعد عيشي معه اتهمني بالتخلف والجهل عدم مواكبتي للتغير».
وتابعت: بعد خلافات دامت سنة وهى مدة زواجنا كان لابد من الانفصال ولكنه كان يرفض باستمرار ويعنفنى ويخوننى ليعاقبنى على فشل علاقتنا ويرفض اعطائى لحقوقى وعندما تركت المنزل له فؤجت بانه ارسل لى رسالة على الفيس بأنه اذا لم أعود له وأقدم اعتذار عن ما بدر لى سيتركنى للأبد وبالفعل بعدها بيوم قام بعمل بلوك لى من على جميع وسائل الاتصال المتاحة بيننا وعندما اتصلت عليه لأطلب الطلاق بعد أيام من الواقعة قال لى بأنه طلقنى واننى لم أصبح زوجته بعد الآن، وعندما طالبته بان يرسل لى وثيقة طلاق رفض وقال لى بأنه سيتركنى معلقة بسبب ما فعلته وان المحاكم امامى اذهب اليها كيفما اشاء لأخذ حقي.
النزاع على الباسورد
عندما يتعرف الزوجان في زمن الإنترنت وقبل أن يبدأ تأسيس حياتهم المشتركة يتنازعان على الباسورد الخاص بمواقعهم على صفحات التواصل الاجتماعى لضمان إحكام القبضة وتضيق الخناق على كل منهما، وتشكو الزوجة رباب السيد حسانين البالغة من العمر 29 عاما، العنف الذى عاشته خلال 3 سنوات زواج، امام محكمة الأسرة بإمبابة، بعد أن ادعت قيام زوجها بخيانتها والإقدام على ادمان الحديث غير الأخلاقي على صفحات إباحيه، وإرسال مواد إباحية لزميلاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، ومعاكستهن بكلام خارج، وعندها طلبت منه أن يراجع نفسه أو يطلقنى فرفض.
وتؤكد الزوجة: «كرهت التكنولوجيا بعد أن اضطررت لإنهاء زواجي، بعد أن تحولت حياتي لجحيم، بسبب الأفعال الشاذة لزوجي، ومواعدته فتيات عبر فيسبوك».
وتتابع: كنت أظن أننى عندما أتزوج عن حب سيجعلنى زوجي أسعد نساء الأرض، ولكن اتضح أن كل ذلك حبر على ورق، ولا شيئ مضمون بعد أن رأيت مدى بشاعة أخلاقه، ومعاقبته لى بالضرب المبرح الذى وصل لإيذائي جسديا وتحريري بلاغ ضده، بعد طردي من منزل الزوجية برفقة طفلى، وإجباره لى على توقيع تنازل عن منقولاتي وحقوقي الشرعية.
وأكدت: «أريد رحمتى وطلاقى وحمايتى منه فهو دائما يهددنى بتدميرى، وهو ما دفعنى لتحمل كل تلك الفترة معه خوفا منه على حياتى وسمعتى التى يستطيع تدميرها بنفوذه».
لعب البلايستيشن
وقفت «سمية .ال.ع»، تطالب بالحصول على الخلع، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، بعد استحالة العشرة بينها وزوجها، لتؤكد: «6 شهور مكوثى برفقة زوجى تحت سقف منزل واحد، خرجت منهم مصابة بعدة كسور، بعد تعديه على بعلقة موت، لرفضى مكوثه بالساعات بمقاهى الإنترنت للعب برفقة الأطفال، وإدمانه البلايستيشن، وإهماله فى العمل، وتحملى نفقات المنزل بسبب طمعه فى راتبى».
وأضافت أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية: «زوجى غير مسئول، وللأسف علمت ذلك بعد فوات الأوان، ليتسبب بسلوكه وتصرفاته فى إصابتى بالجنون، بعد اعتماده على الأموال التى يأخذها منى، وتراكم الديون على، وانشغاله باللهو مع أصدقائه».
وأكملت: كنت أثناء زواجى منه أصطحب طفلى الصغير لدى والدتى خوفا عليه من جنون زوجى، بسبب تعوده على إيذائنا، بعد أن أصبح يرسل لى التهديدات فتوجهت وحررت محضرا ضده بشهادة الشهود، واستغثت طلبا للمساعدة خوفا من تنفيذه تهديداته لأعيش عامين منذ أن تركت المنزل معلقة بسبب رفضه تطليقى.
فيديوهات إباحية
لم يكن يعلم الزوج المسكين أن همس زوجته ليلا بحجة الحديث فى كلام خاص مع صديقاتها خيانة ولكنه مع الوقت اكتشف أنه مخدوع وأن المحترمة التى ظن أنها مخلصة لها تخونه وتمارس أبشع الأفعال دون حتى مغادرة منزلها، وبعد سنة على هذا الحال اكتشف أن لها فيديوهات إباحية تملأ المواقع الافتراضية».
ويؤكد: «أعمل فى شركة خاصة بي لاستيراد المواد الغذائية، لأقع فى حب زوجتى التى اقنعتني أنها الملاك المخلص لى من الوحدة، لأري أسود أيام معها بسبب سلوكها وأخلاقها البذيئة».
ويتابع: «بعد زواج دام سنة و7 شهور اكتشفت أننى زوج يضرب به المثل فى أنه «المغفل»، بعد أن استغلت زوجتى حبى لها واحترامى وعدم التضييق عليها وأخذتنى كبنك، وذهبت لتمتع نفسها ولم تكتف بالحلال واختارت الحرام».. فيما طعنت الزوجة بتزوير الفيديوهات الخاصة بها لتنفى تهمة ممارستها أعمالا منافية للآداب.
مكالمات الفيديو
وفى دعوي رد شبكة ادعي الطبيب «أحمد. ن. ال»، أنه قدم لخطيبته مشغولات ذهبية تعادل قيمتها 170 ألف جنيه وبعد خلافات بينهما رفضت إتمام زواجهما وفسخت الخطبة، بسبب انشغاله فى عمله، حسبما جاء على لسانه.
وقال الشاب البالغ 32 عاما: «بعد بدء التجهيزات الأخيرة لإتمام الزواج اتهمتنى خطيبتي، بأنى أخونها مع صديقتها العزيزة بسبب هزار على أحد البوستات بكومنت على فيس بوك، لتتهمني بإدعاء انشغالى بالعمل، حتى استغل الفرصة وأخونها».
وفى المقابل ردت «ش.ع.ال»، على دعوي خطيبها أمام المحكمة: «رغم أن زوجي طبيب معروف عنه حسن الأخلاق والجدية فى العمل، إلا أنه مدمن مكالمات فيديو مع ساقطات، لاكتشف محادثات بذيئة له، وعندما واجهته أنكر إلى أن علمت انه أوقع بإحدي قريباتى وخاننى معها 6 شهور واكتشفت مكالمات فيديوهات وصور مخلة لهما».
مواقع التواصل تسبب الانفصال
وعن رأي علم النفس قالت الدكتورة، عزه فايق: «الفراغ العاطفي والعزلة تفرضها تلك المواقع على روادها من الزوجات والأزواج ونتيجه لذلك زيادة معدلات الطلاق بسبب إحباطهم من علاقة الزواج وعدم الشعور بالرضى، فتغيب العلاقة الروحية و تنقطع روابط المودة بين الشريكين».
وتابعت من أسباب زيادة معدلات الانفصال بين الأزواج والزوجات شعور المرأة والرجل بفتور كبير في حياتهم وقيامهم بالبحث عن البديل وأسهل الوسائل لتنفس عن رغباتها المكبوتة هي شاشة الكمبيوتر فتجلس الزوجة والزوج أمام شاشة الانترنت للبحث عمن يشبع عاطفتهما.