الجولة الثانية من أبطال أوروبا.. أخطاء تدق ناقوس الخطر في الأندية الكبرى

شهدت الجولة الثانية من دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا، العديد من الأرقام والتساؤلات حول آداء كبرى الأندية الكبرى، وعلى رأسها ريال مدريد الإسباني وتوتنهام الإنجليزى، بجانب ليفربول بطل النسخة الماضية.

 

 

ريال مدريد كان أكثر الأندية الكبرى سوءا في الحظ، حيث تعادل تعادل مخيب وآداء كارثى لريال مدريد، فخلال جولتين من البطولة لم يتمكن سوى من حصد نقطة واحدة بعد فضيحة الخسارة بثلاثية أمام باريس سان جيرمان، وبعد ذلك توقع كثيرون أن ينتفض الريال فى الجولة الثانية خاصة أن المباراة على أرضه سنتياجو بيرنابيو، ولكن كالعادة خيب الملكى ظن عشاقه وتعادل بصعوبة مع كلوب بروج، خاصة أن الهدفين اللذان تلقاهما بشباك الملكى جاءت بطريقة غير مقصودة من المهاجمين المنافسين وسط ضعف دفاعى واضح للميرنجى ليصبح وضع أبناء زيدان صعبا للغاية فى المجموعة الذى يتزيلها.

 

كذلك توتنهام وصيف النسخة الماضية من دوري الأبطال، حيث تلقى 7 أهداف فى شباك توتنهام، تمثل لهم تلك المباراة فضيحة تاريخية لن تنسى، خاصة أن المبارة أقيمت على ملعبهم الجديد ووسط جماهيرهم، وكان لتوتنهام أزمة في إنهاء الهجمات وطريقة لعب الفردى التى لعب بها هجوم النادى الإنجليزى، لتكون شباكهم مفتوحة أمام النادى البافارى الذى لم يرحم خصمه، ويؤكد أن السبيرز يعانى كثيرا خلال هذا الموسم ولابد من مجموعة تعديلات وصفقات تجدد دماء الفريق.

أما بطل النسخة الماضية ليفربول، يعاني النسخة الحالية من تخبط في دفاعه الذى يقوده أفضل لاعب فى أوروبا الهولندى فان دايك، حيث تلقى أهدافا عديدة أخرى على أرضه رغم الفوز على سالزبورج بـ 4 أهدف إلا أن شباكه تلقت 3 أهداف وبأخطاء دفاعية، وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة حول مدى قدرة دفاع الريدز على الحفاظ على قوته التى تمتع بها هذا الموسم، إذا كان يريد المنافسة بقوة على بطولتى الدورى وأبطال أوروبا.

 

أما فريق أياكس الهولندي، كان ظاهرة فريدة، تمثلت فى أن الفريق لا يخسر خارج أرضه، هذه الظاهرة التى بدت واضحة فى بطولة دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى، حيث أقصى ريال مدريد فى البيرنابيو بـ 4 أهداف، وأخرج يوفنتوس على أرض السيدة العجوز بل وفاز على توتنهام فى نصف النهائى على أرض الإنجليز ولكن خرج على أرضه، لتستمر هذه الظاهرة حتى الآن ويفوز رفاء حكيم زياش على فالنسيا بـ 3 أهداف دون رد على أرض الإسبان.

لعل أبرز اللقطات التى خرجت بها الجولة الثانية من دورى أبطال أوروبا هو أن هناك نجم كبير يصعد بقوة لسماء النجومية العالمية هو الألمانى الدولى سيرجي جنابري، الذى تمكن من إحراز سوبر هاتريك أمام توتنهام، ففى أغلب المباريات التى يلعبها البافارى نجد جنابرى يسجل أهداف رائعة وأغلبها من مجهود فردى ليؤكد أنه لاعب من الطراز الرفيع، فهل يكون جنابرى جيرد مولد جديد فى عالم الكرة الألمانية؟