تكشفها وزارة الري.. خطة حماية الشواطئ المصرية من أخطار التغيرات المناخية (صور)

أكدت وزارة الموارد المائية والرى أنه يتم حاليا تنفيذ العديد من المشروعات القومية الحيوية ويبلغ إجمالى تكلفتها نحو 1.80 مليار جنيه تغطى سواحل مصر الشمالية وذلك فى إطار خطة الدولة لحماية الشواطئ المصرية من أخطار تأثيرات التغيرات المناخية.

قال المهندس عاشور عبد الكريم رئيس هيئة حماية الشواطئ، أنه تم الانتهاء من تنفيذ 80 % من المرحلة الأولى من مشروع "حماية المنطقه الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون وشرق الرؤوس تجاه قرية أبوخشبة بمحافظة كفرالشيخ" والتى أقيمت عليها أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط والمنطقة الصناعية برشيد والطريق الدولى الساحلى لحماية استثمارات بحوالى 20 مليار جنيه، وذلك بعد إجراء الدراسات اللازمة والحماية الآمنة لها؛ وذلك لدعم مشروع الاستزراع السمكى بتكلفة 98 مليون جنيه.

أضاف عاشور فى تصريحات صحفية أن المشروع يشمل إنشاء 16 رأس بحرية حجرية بأطوال مختلفة وبمسافات بينية 250 متر لحماية مسافة 4.50 كيلو متر على ساحل البحر المتوسط"، مما يسهم فى خلق شاطئ جديد علاوة على حماية المنطقة والمشاريع الاستثمارية القائمة ومنها مشروع للاستزراع السمكى ببركة غليون، من هجمات البحر وتأثير الأمواج العالية أثناء مواسم النوات والتغيرات المناخية، والتى أدت إلى زيادة معدلات النحر وتراجع خط الشاطئ بمعدلات كبيرة و انخفاض منسوب الأرض بهذه المنطقة، ما يعرضها للغمر بمياه البحر.

من جانبها أوضح المهندس أشرف السيد مدير عام حماية الشواطئ لوسط الدلتا أنه تمت دراسة المناطق المنخفضة بشمال محافظة كفرالشيخ واتخاذ الإجراءات الكافية لحمايتها من بوغاز البرلس شرقا حتى بوغاز رشيد غربا فى نطاق المحافظة، بطول 60 كم شمال الطريق الدولى الساحلى، مشيرا أن المنطقة المطلوب حمايتها غرب محطة كهرباء البرلس حتى شرق منطقة مطوبس الصناعية، ويرجع هذا إلى انخفاض مستوى سطح الارض بهذه المنطقة إلى "+ 50 سم" من مستوى سطح البحر.

أضاف السيد فى تصريحات صحفية، أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع لحماية الشواطئ الشمالية لمسافة 69 كم والذى يموله مشروع المناخ الاخضر وذلك فى المناطق الأكثر انخفاضًا وتأثرًا بالتغيرات المناخية فى محافظة كفر الشيخ والدقهلية والبحيرة وبورسعيد والاسكندرية لمدة 7 سنوات بقيمة 31.5 مليون دولار، موضحاً أنه تم عمل 3 أنواع من الجسور لحماية مناطق المنخفضة فى منطقة مسطروه بمحافظة كفر الشيخ من الغرق بطول واحد كم، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال حماية لمسافة 3 كم اضافى من هذه الجسور فى مناطق اخرى مجاورة بقيمة 20 مليون جنيه ضمن المشروع التجريبى لمرفق البيئة العالمى المعروف بـ GEF

وكشف السيد أنه تمت إقامة 3 نماذج حديثة لحماية الشواطىء بمنطقة مسطروة فى البرلس حماية دائمة، الهدف منها حماية المناطق الاستثمارية بمحافظة كفر الشيخ، مشيراً إلى أن المشروع سيتكلف 250 مليون جنيه فضلا عن حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق الرؤوس شرق مصرف كوتشنر.

وأوضح السيد أن مشروع حماية بركة غليون يستهدف حماية الطريق الدولى الساحلى وحماية المناطق السكنية فى المناطق المحيطة بها بمحافظة كفر الشيخ من الغرق بالإضافة إلى حماية مشروع الاستزراع السمكى القومى مضيفا أنه تم تنفيذ أعمال حماية المناطق الحرجة فى 3 محافظات تضم اسكندرية، بورسعيد، كفر الشيخ وأنه يجرى حماية وتنمية وتطوير بحيرة المنزلة بمبلغ 8 مليون جنيه لتصل التكلفة الإجمالية لهذه الأعمال 11 مليون جنيه.

وشدد السيد على أنه رغم أن مشروعات حماية الشواطئ تعد من المشروعات ذات التكلفة العالية إلا أن تأثيرها "هام جدا" على الاستثمار وحماية المشروعات القومية القائمة فى المناطق التى تهددها مخاطر التغيرات المناخية، فى ظل التوقعات بأن يرتفع منسوب مياه البحر المتوسط بمعدل 86 سم بحلول 2100 على أقصى تقدير وفقا للدراسات العلمية.

ومن ناحية أخرى أوضح المهندس محمد حسن رئيس الإدارة المركزية لتنفيذ مشروعات حماية شواطئ المتوسط أن مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية تصل قيمتها 900 مليون جنيه، وتسهم فى تنمية الاستثمارات وتطوير طريق الكورنيش للتغلب على مشكلة المرور وزيادة عرض الشواطئ الرملية خلف المشروع مما يؤدى إلى زيادة أعداد المصطافين خلال فصل الصيف وزيادة فرص العمل فضلا عن حماية المنشآت السياحية والمناطق السكنية المواجهة لمنطقة كورنيش الإسكندرية من مخاطر "النوات البحرية" التى تؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر إلى كورنيش الإسكندرية النيل وتتسبب فى انهيار بعض أجزائه.

وأوضح "حسن"، أن الهيئة تستعين بـ 5 أجهزة لرصد ارتفاع المناسيب على شاطئ البحر المتوسط وتستهدف مضاعفتها بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، بالإضافة الى توفير اجهزة لرصد الأمواج والإنذار المبكر تساهم فى إعداد إستراتيجية للمواجهة، لافتا إلى أنه تم تثبيت جهاز فى خليج السويس لقياس منسوب البحر الأحمر والتغيرات تحدث له خلال النوات المقبلة لحماية حركة التنمية والاستثمارات فى منطقة البحر الأحمر.

بينما أشارت المهندسة سلوى عبد الفتاح مدير المكتب الفنى لرئيس هيئة حماية الشواطىء إلى أنه يتم حالياً تنفيذ مشروعات بقيمة 1.8 مليار جنبه لحماية السواحل الشمالية بالدلتا والإسكندرية ومطروح منها مليار جنيه لحماية شواطئ الإسكندرية، بالإضافة إلى التعاون مع مرفق البيئة العالمى وصندوق الانماء العالمى منحة لعمل دراسات لكيفية تأقلم الدلتا مع التغيرات المناخية ومن اهداف المشروع عمل مشروعات تجريبية تكون تكلفتها رخيصة حيث أن حماية الدلتا يستنزف المزيد من الأموال.

أشارت المهندسة عزة عبد الحميد مدير عام حماية شواطئ غرب الدلتا إلى أن مشروع حماية ساحل الإسكندرية بطول 2 كم باستخدام الحواجز الغاطسة بالإضافة الى مشروع استكمال الحواجز الغاطسة باحمالى 500 مليون جنيه، موض أن المشروع يتم تنفيذه على عدة مراحل، المرحلة الأولى بطول 2 كيلو متر لحماية ساحل الإسكندرية واستعادة شواطئها بتكلفة 500 مليون جنيه، وتستهدف المرحلة الثانية من المشروع حماية المنطقة من سيدى جابر حتى السلسلة بطول 4 كيلو مترات لتصل التكلفة الاجمالية مليار جنيه، مشيرة إلى أنه بعد الإنتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع تكون مدينة الإسكندرية قد استعادت شواطئها مما يعمل على تنميتها سياحيا.

أوضحت أن المشروع عبارة عن حاجزين من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة من نادى السيارات ببئر مسعود وحتى المحروسـة بطول حـوالى 1600 متر "الحاجز الأول بطول 1100 متر والثانى بطول 500 متر يتم تنفيذها على عمق 7 متر تقريبا وبعرض 40 متر ومنسوب المياه تحت سطح البحر بحوالى 75 سنتيمتر وكذلك رأس بحرية بطول حوالى 400 متر" وسيتم تغذية الشاطئ بالرمال خلف الحواجز الغاطسة بعرض حوالى 30 متر وهذا المشروع سيؤدى إلى تنمية ساحل الإسكندرية سياحيا واقتصاديا وخلق فرص عمل.

وأكدت أنه يتم تنفيذ مشروعات لحماية هجوم البحر بشاطئ أبو قير البحرى حيث تم صيانة وتدعيم الحائط القديم لإحلال عمره الافتراضى ومنع زحف البحر بمعدل 5 أمتار سنويًا على الشواطئ، وذلك لتأمين المشروعات القومية والحيوية وتعد هذه المناطق أقل من مستوى سطح منسوب البحر بحوالى 2 متر، ويتم استكماله بعملية جارية حاليا مقدرها 22 مليون جنيه كمرحلة نهائية لتلك المنطقة.

أشارت إلى أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لحماية ساحل الإسكندرية فى منطقة "بئر مسعود - المحروسة" نهاية العام الحالى بطول 2 كيلو متر بتكلفة 500 مليون جنيه، لحمايه طريق الكورنيش واستعادة الشواطئ المفقودة وأنه تم تنفيذ 13% من الأعمال موضحًا، أن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الحرجة، وأن مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية يأتى ضمن أعمال الحماية من التغيرات المناخية المتوقعة.