"النجاح فن مش عن عن".. حين تعجز عن تحقيق أهدافك فهذا دليلك
الجمعة، 04 أكتوبر 2019 09:00 ص
بعض من حولك ستجدهم تمكنوا من تحقيق إنجازات عظيمة، بينما يعاني آخرون للوصول إلى متجر البقالة دون أن يَنسوا ما يريدون شراءه؟ أيا كان حلمك، يمكنك تحقيقه إذا ما اتخذت الخطوات الصحيحه، وكنت على استعداد لأن تبذل جهداً أكبر في سبيل تلك الغاية.
الإنسان الناجح هو المنجز دائم المثابرة، إذ قد يفشل الناجحون مائة مرة، لكنهم يواصلون المحاولة، إلى أن يصلوا في نهاية المطاف إلى غايتهم عند المحاولة الأولى بعد المائة، لذا تعلّم من إخفاقاتك، وامضِ بها قدماً، وعليك أن تعلم أن كل شخص يستطيع إنجاز ما يريد، عبر الالتزام بعادات يومية، لأن الناجح على الصعيدين الشخصى المهني، هو حصيلة الانضباط والعادة، ومع الالتزام بممارسة متكررة، يمكننا إتقان أي مهارة نريدها، والبدء في عيش حياة هادفة.
لإنجاز وتحقيق الهدف الذى تصبو إليه عليك أولا أن تقم بتقييم عاداتك الحالية، فأعلم كيف يبدو يومك؟، وكيف توظف فيه وقتك وطاقتك؟، سوف يساعدك وضع ورقة عملٍ لهذا الأمر، في التَّخطيط لعادات صحية أكثر، كما ستسمح لك ورقة العمل هذه، بتقييم عاداتك الحالية، وسوف ترشدك للقيام بممارساتٍ يومية جديدة تتوافق وما تحاولُ إنجازه.
الإنجاز والنجاح مراحل، لذا عليك أن تبدأ بالنجاحات الصغيرة، لنفترض أنك ترغب بفقدان وزنك الزَّائد، فهل من الأفضل لك أن تذهب للصالة الرياضية، وتدفع مالاً مقابل الاستعانة بخدمات مدربٍ بدني وتلتزم مباشرةً بنظام غذائيٍّ صارم؟ بالطبع لا، إذ أن أفضل طريقةٍ للقيام بذلك هو أن تبدأ بخطواتٍ صغيرة، كأن تقوم في الأسبوع الأول بالمشي لمدة 15 دقيقة يوميا، أو أن تذهب للسِّباحة لمدة 20 دقيقة، وفي الأسبوع التَّالي، تقوم بإلزام نفسك على تناول العشاء بحلول الساعة 7 مساءً على أبعد تقدير، وفي الأسبوع الثالث، تقوم بتقليل الكربوهيدرات في وجبة العشاء، وقس على ذلك، وهكذا، لذا ابدأ بخطوات صغيرة والتزم بها، وزد عليها تدريجياً بمرور الوقت.
الصبر مفتاح الفرج، كما يقال، فأعرافنا الاجتماعية تتطلب أن ننجز كل شيء بسرعة وكفاءة، وهذا سبب ارتفاع معدل اشتراك الناس في صالات التمارين الرياضية عند بدء العام، لينخفض ذلك المعدل بشكلٍ كبير بعد شهرين، إذ لم يخبرنا أحد من قبل أن نلتقط أنفاسنا ونترك الأمور تتكشف تلقائيَّاً. لقد اعتدنا الاستعجال في إنجاز أى شيء، لذا إن كنتَ تُفكِّر كما سيأتي، فعلى الأغلب أنَّك لن تنجز أى أمر تحاول إنجازه، لذا ازرع الصبركي تحصد النَّجاح، فغالباً ما تستغرق إنجازاتنا وقتاً أطولَ ممَّا قد توقعناه في البداية.
ولتكون دائم التحفييز، استخدم التَّذكيرات لتحافظ على قوة إرادتك، فيمكن أن يكون التذكير عبارة عن تنبيه في هاتفك، أو ورقة تلصفها على باب غرفة نومك، أو غرضاً تراه يوميا، لذا اجعل أحدَ تلك الأشياء بمثابة تذكير يومى يجعلك تركز على ممارستك الجديدة. يُطلَق على هذا اسم "طقوس الطاقة"؛ وهي عادات وممارسات محددة للغاية، نقوم بها في نفس الوقت يوميا، أو في أيام محددة نختارها مسبقاً، إذ عبر تحديد وقت ثابت لروتينك، لن يتعين عليك أن تُنفق طاقتك في التَّفكير في الوقت المناسب للقيام به.