وكان أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية، قال فى رسالة لموظفى الشركة، إن أرامكو باتت بعد الهجمات على معاملها فى بقيق وخريص فى 14 سبتمبر "أقوى من ذى قبل"، وأضاف الناصر فى الرسالة التى وجهها بمناسبة اليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية، الذى يحل فى 23 من سبتمبر: "لا شك أن المعتدين كانوا يرغبون فى رؤيتنا منكسرين مزعزعين، لكن بفضل الله كان لتلك الاعتداءات التى استهدفت ضرب الاقتصاد العالمى وزعزعة صناعة النفط السعودية من خلال تدمير بنية أرامكو السعودية أثر إيجابى لم يحسب له المعتدون حسابا".
وأدت الهجمات إلى وقف نحو نصف إنتاج السعودية من النفط الخام، وقيدت بشكل حاد الطاقة الفائضة للبلاد، وهي وسادة تستخدمها أسواق النفط في أي تعطل طارئ للإمدادات.وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة سنتين فقط إلى 58.13 دولار للبرميل بعد أن تخلت عن مكاسب سجلتها في وقت سابق.
وتصاعدت التوترات مع إلقاء الولايات المتحدة والسعودية بالمسؤولية على إيران في تلك الهجمات، فيما تعددت الإدانات الدولية والعربية جراء الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي على معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية، السبت.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات استهداف مَعمليّن تابعيّن لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية بواسطة عدد من الطائرات المُسيرة صباح اليوم، فيما توجهت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها بالاستنكار بشدة للهجوم الإرهابي.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفيًّا من الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا لموقع "سبق" السعودى، أكد الرئيس الأمريكى استعداد بلاده للتعاون مع السعودية فى كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشددًا على التأثير السلبى لهذه الهجمات على الاقتصاد الأمريكى، وكذلك الاقتصاد العالمى.
من جهته، أكد بن سلمان، أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابى، والتعامل معه.