يومًا تلو الآخر تكتشف قصص مأسوية للقطريين المجنسين، كان آخرها لبطل ألعاب القوى سليمان حامد، الذى لعب باسم قطر في الكثير من البطولات بعد تلقيه عرضًا للتجنيس، ولكن فور تقاعده عن اللعب سحبت منه الجنسية، ليدخل هو وأولاده في معاناة إنسانية كبيرة، كشفت وجه قطر الحقيقي.
وكان سليمان حامد يحلم بأن يصبح بطلا في ألعاب القوى، حيث كان الأسرع بين زملائه السودانيين، حتى اصطدم بالإجراءات القطرية، التي قضت على مستقبله، بنظرة حزن على اللاعبين المجنسين الذين يلعبون تحت العلم القطري قال حامد محذرًا هؤلاء: «أخذوا شبابي ورموني»
وفي الوقت الذي تقام فيه منافسات بطولة العالم لألعاب القوى في قطر حاليًا، والتي يشارك فيها لاعبين مجنسين لصالح الدوحة، يتوقع حامد مستقبل ملئ بالصعوبات لهؤلاء على غرار ما يمر به هو، قائلًا: «قطر ستجبرهم على ترك الجنسية بعد أن يمر بهم السن متخلية عنهم في أول محطة»
ولم يعد حامد هى القصة الوحيدة المأسوية للمجنسين في قطر، فهو مثل عشرات الرياضيين الذين يلعبون تحت ألوان العلم القطري في كافة الرياضات، ويمثلون الدوحة دوليا، بعد حصولهم على الجنسية لهذا الغرض، لكن يجري سحب هذه الجنسية منهم بعد انتهاء الحاجة لخدماتهم.
ويقول حامد في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: «قدمت إلى قطر من السودان وأنا تحت السن القانونية من أجل اللعب لمنتخب قطر»، ووفق اتفاق، حصل اللاعب الذي كان يلعب لنادي الريان القطري على الجنسية القطرية عام 1999، لينافس تحت العلم القطري في المسابقات الدولية في منافسات 100 و200 متر.
ورغم أن الدوحة زورت جواز سفر اللاعب، حيث تقول الوثيقة إنه مولود في قطر، لكنه من مواليد السودان تخلت عنه الدوحة بعد ذلك، حيث يقول حامد إنه بعد أن رفع علم قطر في المنافسات الدولية وكان سببًا في تتويجها بجوائز عدة، فوجئ بسحب الجنسية القطرية منه بعد أن تعدى عمره 32 عامًا، وذلك في مخالفة لاتفاق الحصول على الجنسية.
وبعد أن رفضت السلطات في قطر احتفاظ حامد بالجنسية، اضطر الأخير لمغاردة قطر وعائلته من أجل بدء مسار آخر للاحتجاج، حيث يقول الرياضي السابق: «حرموني من مستحقاتي وراتبي وكل الخدمات. لدي أطفال الآن وهم لا يعرفون بلدا غير قطر».
وفي بيان لها، اعتبرت المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان، أن بطل ألعاب القوى كشف "الاتجار بالبشر" الذي تمارسه قطر، وتقول المنظمة إن حامد "تعرض لشتى أنواع الاضطهاد من قبل الحكومة القطرية، كما جرد من الجنسية، بعد عقود من اللعب باسمها"، وأعلنت المنظمة عن إطلاقها حملة وسم على موقع "تويتر"، في تمام الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء بتوقيت مكة، بعنوان: #البطل_سليمان_حامد_ضحية_قطر_للاتجار_بالبشر، داعية جميع الرياضيين ونشطاء حقوق الإنسان والمناهضين للاتجار بالبشر في العالم، إلى دعم الحملة.