لماذا يحاصر الديمقراطيون «ترامب»؟.. فتش عن «أوكرانيا»

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 06:00 م
لماذا يحاصر الديمقراطيون «ترامب»؟.. فتش عن «أوكرانيا»
ترامب

جدل جديد يدور فى أروقة السياسة الأمريكية بعد الكشف عن مكالمة مزعومة للرئيس دونالد ترامب لنظيره الأوكرانى، فلاديمير زيلنيسكى يطالبه فيها بالتحقيق بشأن ابن منافسه الديمقراطى المحتمل جو بايدن بغرض الإضرار بفرصه فى انتخابات 2020، الأمر الذى دفع الديمقراطيين إلى فتح تحقيق فى الأمر ربما يفضى إلى عزله، ولكن يرى كثيرون أن هذه المحاولات لن تنجح شأنها شأن محاولات سابقة مثل التحقيقات فى التدخل الروسى فى انتخابات 2016. 

وعلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على قرار استقالة المبعوث الأمريكى لأوكرانيا «كورت فولكر» إثر تلقيه استدعاء من الكونجرس لاستجوابه، فى إطار التحقيق الرامى إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن إبلاغ وزير الخارجية، مايك بومبيو بتنحيه جاء دون تقديم أى تفسير علنى لأنه خلص إلى أنه كان من المستحيل أن يكون فعالًا في مهمته بالنظر إلى تطورات الأيام الأخيرة.
 
وأوضحت الصحيفة أن مغادرته كانت أول استقالة منذ الكشف عن جهود ترامب للضغط على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن جونيور وغيره من الديمقراطيين.
 
وأثارت هذه الإفصاحات تحقيقًا شاملاً في قضية عزل الرئيس من قبل مجلس النواب ، وأعلن قادة مجلس النواب يوم الجمعة أنهم يعتزمون إجراء مقابلة مع فولكر يوم الخميس.
 
وعمل فولكر ، وهو سفير سابق يحظى باحترام واسع في حلف الناتو ، في منصب بدوام جزئى غير مدفوع الأجر كمبعوث خاص لمساعدة أوكرانيا على حل مواجهتها المسلحة مع الانفصاليين الذين ترعاهم روسيا.
 
وكان من بين المسئولين الحكوميين الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج بسبب البحث عن أسرار يمكن أن تضر الديمقراطيين، والذين كانوا يترددون في تجاوز الرئيس خشية الانجذاب إلى السياسة خارج نطاق اختصاصهم. 
 
وحدد مسئول الاستخبارات المجهول الهوية الذي قدم شكوى بوجود مخالفات، تلك التي سلطت الضوء على تصرفات الرئيس،  فولكر كأحد المسئولين الذين يحاولون «احتواء الضرر» من خلال تقديم المشورة للأوكرانيين حول كيفية التعامل مع حملة جولياني محامى ترامب الخاص.
 
وقام فولكر بتيسير تواصل جولياني (محامى ترامب الخاص) مع الحكومة المنتخبة حديثًا في أوكرانيا ، ولم يتصرف بناءً على تعليمات من ترامب أو بومبيو ، ولكن بناءً على طلب من الأوكرانيين ، الذين كانوا قلقين لأن جولياني كان يسعى للحصول على معلومات عن بايدن وغيره من الديمقراطيين وندد بكبار المسئولين الأوكرانيين ووصفهم بأنهم «أعداء الرئيس».
 
وأعلن آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى فى وقت سابق، أن اللجنة قد تبدأ عقد جلسات الأسبوع القادم، فى إطار التحقيق لمساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
 
كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكى الديمقراطية نانسى بيلوسى، قد أعلنت فتح تحقيق رسمى بهدف عزل ترامب، للاشتباه فى انتهاكه الدستور عبر السعى للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصمه الديمقراطي.
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم إن تداعيات مطالبة أوكرانيا بالكشف عن تفاصيل تتعلق بمنافسى ترامب فى الانتخابات المقبلة لن تسفر عن عزله، مؤكدة أن العملية صعبة وطويلة، وإزالة رئيس حالى للولايات المتحدة يتطلب موافقة أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ.
 
وقالت الصحيفة إن «الجريمة» بحد ذاتها ربما لا تكون الأخطر التي اتهم بها ترامب ، سواء في حياته السياسية أو المهنية، مشيرة إلى أن التعقيدات المحيطة بحياته الخاصة ، والشئون الضريبية ، والعلاقة مع فلاديمير بوتين ، وقضايا التوظيف ، والكثير غير ذلك ، قد تلاشت. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة