مؤسسات روسية عربية تبحث التقارب وكشف التزييف و التحريض ضد الدول
الجمعة، 27 سبتمبر 2019 01:36 مكتب - إسماعيل رفعت
بحثت مؤسسات روسية عربية التقارب بين الجانبين ومواجهة التحريض ضد الدول والتزييف الاعلامى المتعمد للاضرار بالدول
وعقدت مجموعتى عمل عربية روسية اجتماعا لتعزيز العلاقات العربية الروسية تحت مظلة خلق نظام عالمى جديد فى مواجهة التحيدات وصناعة التكتلات والميديا المعادية لمواجهة التزييف الاعلامى وتعزيز التعاون.
وعقدت المجموعتين، لقاء بين الدكتور فريد محمدشين الرئيس المنتدب لمجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا العالم الاسلامي و الدكتور محمد البشاري امين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وبحث فريق العمل خلال اللقاء تعزيز العلاقات الروسية العربية و الاسلامية والتعاون على تصحيح صورة العالمين في زمن تصاعد تيارات الكراهية واستعداء الشعوب.
وناقش اللقاء تأصيل مفاهيم الولاء للأوطان و مقتضيات المواطنة الصالحة لتعزيز الوئام الوطني وتحصين المجتمعات المسلمة من تيارات التوظيف المصلحي و الأيديولوجي للإسلام.
وتطرقا خلال الجلسة الى حماية المجتمعات المسلمة من توظيفها من طرف دول راعية للارهاب و حاضنة للإرهابين و التاكيد على العمل المشترك لتأسيس منظومة فكرية قادرة على تذويب الخلافات و تجسير الهوة الحضارية بين الأطراف المختلفة واكدا ان روسيا و الامارات العربية المتحدة انمودج في ادارة التعدديات الدينية و الثقافية.
جاء ذلك على هامش عقد مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا-العالم الاسلامي المنتدى الخامس للإعلاميين المسلمين ضد التطرف و الاٍرهاب بمدينة سانت بطرسبورغ بحضور اكثر من 100إعلاميين و باحثين و مهتمين بقضايا التطرف و الاٍرهاب من اكثر 40دولة خارج روسيا.
وأكد الدكتور محمد شين رئيس المنتدى إلى أن التطور العالمي الجديد اصبح يعتمد على دول الشرق المؤثرة حاليا و مستقبلا في طبيعة العلاقات الدولية.
وأكد السفير عزت سعد رئيس المجلس المصري للعلاقات الدولية مرحبة بالاجتماع إذ أن الميديا اصبح لها تاثير كبير في تشكيل التكتلات التي من شانها قد تخرب الدول باستعمالها الفضاء الازرق بافتعال احداث و نشرها ضد دول و حكوماتها و ضرب استقرارها باقتناء دول معينة.
وقال إن التضليل المعتمد للتأثير على الرأي العام يساهم في التأثير على الأجندة الدولية حول قضية التسلح مثلا او تناول لمزاعم و ادعاءات عن الإشعاع النووي بشمال روسيا مثال اخر.
واكد الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة انه حان الوقت لوضع حد لحركة بعض المؤسسات الاعلامية المغرضة و التي تعتمد في صناعة أخبارها على التمادي و تزييف الحقائق لنشر الفوضى في أوساط الشعوب و المس بالأمن الداخلي للدول. و خاصة الدول المناهضة للإرهاب وتتصدر بعض الدول الخليجية الحملة المضللة للحقائق و تزييفها بغرض التأثير على الرأي العام الغربي و العربي بالسواء.
واكد ان آخر هذا الهجوم الاعلامي المزيف للحقائق ما جرى في مصر :لقد خاضت تلك الفضائيات المغرضة حرباً ضروساً ضد أرض الكنانة، أشعرتنا أن بلدنا الثاني مصر في خطر، لكني حين تحريت من أصدقائي المصريين وتابعت، وجدت ما حدث هو فبركة مفضوحة، لتغطية مصطنعة، لتظاهرات زائفة، فحولوا خروج جماهير النادي الأهلي المصري، بالفوز بالسوبر المصري، وهزيمة غريمه التاريخي نادي الزمالك، إلى ثوار، ونشر بشكل مكثف «كليبات» لخروج الجماهير ترفع علم مصر ومن دون بث للصوت، بل إن قناة «إخوانية» أخرى بثت أحد تلك الفيديوهات في أربع نوافذ على شاشتها، ليصوروا لنا أن هناك تظاهرات في مناطق مختلفة، لكن فضحتهم الصورة بأنها كليب واحد مكرر في أربع نوافذ، ومدته لا تزيد على دقيقة، وتكرر مما فضح مخططهم، بل وزادوا على ذلك ما نشرته أذرع الجماعة الإرهابية الإعلامية وشبكة رصد من فيديوهات ادعت أنها بميدان التحرير، وكررت هذه المقاطع مئات المرات عبر الشاشات، لكن بعض النشطاء فضحوا ممارساتهم المضللة بنشر الفيديوهات الأصلية، ونشر الأحداث الأصلية التي ظهرت فيها.
ودعا الأمين العام للمجلس العلمي للمجتمعات المسلمة المجتمع الدولي إلى سن تشريعات تجرم اللجوء إلى تزييف الحقائق والدعاية لها إن كان ذلك عبر القنوات الفضائية أو القنوات الإعلامية أو استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
كما دعا الى ضرورة التفرقة بين قدسية حرية الرأي و التعبير والصحافة و بين قدسية الحريات الفردية و حق الدول في استقرارها، لذا اقترح الدكتور محمد البشاري بوضع كتاب ابيض للإعلام الالكتروني يوضح معايير النشر الالكتروني و صناعة الخبر وحدود حرية الصحافة و التعبير، و إنزال عقوبة القذف و التشهير لتطهير القضاء الازرق من سم الذباب الماكر.
وقال إن ما تعرضه قنوات الفتنة من بعض العواصم من دعوتها الشعوب العربية الخروج على النظام العام مستهدفة امن الدول و استقرارها يعد جريمة حرب وجب ملاحقتها و إنزال اشد العقوبات لان نتايج تحريضها هو ازدراء في الأموات و ضرب للبنيات الأساسية، واستكمل راينا كيف مازلت بعض الدول العربية تدفع ثمن ذلك مثل سوريا و ليبيا و اليمن و أفغانستان.
وطالب الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بإصدار ميثاق عالمي للإعلام يوكد على طبيعة رسالة الاعلام و الإعلاميين خصوصًا في زمن الأزمات.