الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته.. اعتقال وزير شئون القدس

واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته اليومية بحق الشعب الفلسطيني، لتصل إلى حد اعتقال القوات الإسرائيلية وزير فلسطيني وسط صمت دولي غريب تجاه هذه الممارسات القمعية.

بعد أن داهمت قوة كبيرة من المخابرات والشرطة الاسرائيلية منزل الوزير الفلسطيني فادي الهدمي في القدس وقامت بتفتيشه، اعتقلته القوات الإسرائيلية، الأربعاء، لتستمر جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطينية والتي وصلت إلى مرحلة خطيرة ربما تفجر الأوضاع في القدس المحتلة وتعيد التوتر بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الذي لا يزال يستخدم الحجارة للتعبير عن رفضه للانتهاكات الإسرائيلية.
 

اعتقالات في صفوف الفلسطينيين

وبحسب بيان رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح منير الجاغوب، فقد داهمت القوات الإسرائيلية منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان، فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 51 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن بين هؤلاء سيدة وأطفال.ويقطن الفلسطينيون الذين اعتقلوا في الفترة الماضية، محافظات القدس وبيت لحم والخليل وجنين ورام الله وطولكرم وسلفيت، فيما تشير أرقام فلسطينية إلى وجود نحو 5700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم 250 طفلا.

واستمرار لسيناريو عام  1948 لنهب أراضى الفلسطينيين، تشرع إسرائيل في بناء المستطوطنات ضاربة عارض الحائط بالاتفاقيات الدولية، وأخر ما فعله الاحتلال الإسرائيلي وضع حجر أساس لحي استيطانى يشمل بناء 650 وحدة فى تل ابيب، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى مصادرة أراضى الفلسطينيين والتنكيل بهم فى الأراضى المحتلة وخاصة فى مدينة القدس، ومواصلة عمليات التطهير العرقى والعنصر ضد أبناء الشعب الفلسطينى وبناء المزيد من المستوطنات فى القدس وأراضى الضفة الغربية.
 

ضرب الحائط بالاتفاقيات الدولية

واستمرارا للخروقات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، منذ أيام، حجر الأساس لحى استيطانى جديد يشمل بناء 650 وحدة فى مستوطنة "بيت إيل"، المقامة على أراضى محافظة رام الله والبيرة، والتى تبعد أمتار عن منزل الرئيس الفلسطينى محمود عباس.انتهج الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية منذ توقيع اتفاق أوسلو إجراءات تؤكد عدم احترامه لأى اتفاقات تلزمها بوقف التوسع الاستيطانى ومصادر المزيد من أراضى الفلسطينيين، والتحركات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة وخاصة فى منطقة وادى الحمص تشير إلى مدى التوحش والتسلط الذى تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلى، وذلك بهدم منازل عشرات الأسر الفلسطينية وتشريدهم فى خرق سافر للقرارات الأممية.