مسلسل الاعتذارات مستمر.. أبواق الإخوان الإعلامية تتخبط
الإثنين، 23 سبتمبر 2019 03:20 م
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من التخبط، خاصة أبواقها الإعلامية على كافة مستوياتها، سواء كانت قنوات الجزيرة القطرية، أو الفضائيات التي تمولها تركيا «الشرق، مكملين، وطن، الشرق الأوسط»، أو على منصاتها الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أو تويتر، خاصة بعدما أفتضح أمر الصور المفبركة التي بثتها قناة الجزيرة، بأنها لقطات من مظاهرات للشعب المصري، بينما هي في الحقيقة تجمعات شبابية لمشجعي النادي الأهلي، أو تلك مقاطع الفيديو التي ثبُت أنها من إحدى حفلات النجم المصري محمد رمضان، وتم تركيب مقاطع صوتية عليها، وكأنها تصوير للتظاهرات التي ادعت الجزيرة وأشقائها الكاذبين، بأنهم يملأون شوارع مصر، ومحافظاتها.
افتضاح أمر أكاذيب جماعة الإخوان، وصل إلى حد ما نشرته الصفحة الرسمية لحزب العدالة والحرية، الذراع السياسي للجماعة الإرهابية، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: حيث قالت: «عاجل.. الرئيس أردوغان يهنئ الشعب المصري بثورته المباركة، ويدعوهم للثبات في الميادين حتى تتحقق أمانيهم، وفي المقدمة سلطة مدنية تحقق أحلام وتطلعات الشعب المصري العظيم».
تغريدة حزب الحرية والعدالة
في الوقت الذي كشفت فيه تغريدة الرئيس التركي رجب أردوغان، عن وجه الحقيقي له وما تخفيه نواياه ويثبت طوته في سعيه إلى قلب نظام الحكم في مصر، ووقوفه خلف أي تحركات غير مشروعه ودعمه لأعضاء الجماعة الإرهابية، خرجت في اليوم الثاني، نفس صفحة الحرية والعدالة على موقع تويتر، ونشرت تكذيبا للتغريدة الأولى التي تباهت بنشرها، وحذفت التغريدة، وكتبت بدلا منها: «يؤكد الحساب أن الخبر الذي تم نشره حول تهنئة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للشعب المصري غير صحيح، وتم حذفه فور التأكد من عدم صحتها، ونعتذر لمتابعينا عن ذلك.
مسلسل كشف أكاذيب الخونة من العاملين في القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، لم يتوقف عند حد فبركة الصور أو الفيديوهات، أو حتى نشر تغريدات ثم حذفها وادعاء عدم صحته، على الرغم من أعترافهم، بل وصل بهم الحد إلى السقوط في الفخ الذي نصبه لهم الإعلامي المصري «عمرو أديب»، ليلة الأحد، عبر برنامجه «الحكاية» المذاع على قناة إم بي سي مصر.
عمرو أديب
وعاشت قنوات الجماعة الإرهابية وإعلامييها المرتزقة ومؤيديها، ليلة سوداء بعد سقوطهم في فخ عمرو أديب الذي نصبه لهم، فعلى الرغم من إدقانهم للكذب ونشر الشائعات، واحترافهم في استخدام كافة الأدوات التكنولوجية والرقمية لصبغه بالصبغة الحقيقية، إلا أن فخ أديب، كان الحكاية التي أرقت مضاجعهم في ليلة الأحد.
تعمد عمرو أديب، التنويه خلال فقرات برنامجه، عن استضافته لـ «محمود عبد الفتاح السيسي»، فهرول مذيعي الجماعة الإرهابية عبر شاشات قنواتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يتفاخرون بأن فاعلياتهم الكاذبة، استطاعت إظهار نجل الرئيس السيسي، حتى أن الإعلامي الهارب عماد البحيري، نشر عبر حسابه على تويتر، وكتب: «أول مرة أعرف إن السيسي وعياله بيتفرجوا عليه وبياخدوا قراراتهم بناء على كلامي، يعني أنا قولت الساعة 9 عايز حد من أسرة السيسي، يظهر، قوم الساعة 12 هيظهر محمود السيسي، مع عمرو أديب بعد 3 ساعات بس.. طيب والله لأهريك كل يوم طلبات».
تغريدة عماد البحيري
من خلف حكاية ظهور محمود السيسي، مع عمرو أديب، انساق كل كارهي مصر، ومؤيدي جماعة الإرهابية، ولهثوا وراء الخبر دون التحقق منه، وكلِ بغرض تشويه الدولة والتحريض ضد مؤسساتها، وتشويه رموزها، ومنهم الممثل «خالد أبو النجا»، الهارب في أمريكا، الذي كتب عبر حسابه على تويتر: «محمود ابن السيسي طالع مع عمرو أديب بعد الفاصل.. حلو.. أظهروا وبانوا خلينا نشوف وشوشكم».
تغريدة خالد ابو النجا
كانت الصفعة التي وجهها الإعلامي عمرو أديب، لـ «قفا» جماعة الإخوان الإرهابية، «حكاية»، أكبر من تحملهم لها، فقد أكدت مدى الحقارة التي يتعاملون بها مع أي خبر أو معلومة عن مصر، خاصة أن عمرو أديب، فاجأ الجميع بأن ضيفه «محمود السيسي»، هو في الحقيقة «محمود حمدي عبد الفتاح السيسي»، العضو المنتدب لمجموعة صيدليات 19011، وابن النائب البرلماني «حمدي السيسي»، وليس نجل الرئيس، فسارعوا جميعا إلى مداراة كسفتهم، وحذفوا كل التدوينات التي تسابقوا لنشرها عبر صفحاتهم الملعونة.