المحكمة ترفض الاعتراف بـ «واتس آب» لإثبات الطلاق.. ماذا حدث؟
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 09:00 ص
رفضت محكمة الأسرة في مصر الجديدة، دعوى إثبات تطليق زوجة، ادعت فيها تعرضها للضرر بعد إرسال زوجها رسالة نصية عن طريق واتس آب، ألقى فيها يمين الطلاق.
وتحكي الزوجة «مها. ع. أ» إنها تزوجت 12 عاما وطلقت ثلاث مرات، الأولى طلاق موثق عن طريق المأذون، وأجبرني أهلي على الرجوع مرة أخرى له، والثانية بدعوى خلع، والثالثة بإرساله يمين الطلاق على تطبيق واتس آب.
وأضافت مها، أثناء جلسات تسوية المنازعات: «عشت فى جحيم الحياة الزوجية برفقة زوجي، تحملت خيانته، ومرافقته السيدات على، فلم أظن أن الزواج من الممكن أن يكون بتلك البشاعة، ولكن السنوات التي قضيتها برفقة زوجي جعلوني أدرك أن نهايتي معه ستكون مأساوية».
وتكمل: «عندما اعترضت على تصرفاته غير الأخلاقية، بدأ في تعذيبي والضغط على برفقة والدته، وبعدها قرر أن يستولى على منقولاتي ومصوغاتي، وطردي من منزلي وسلبي كل حقوقي وخطف أطفالي وأرسل رسالة على واتس آب، قائلا: «أنتي طالق بالثلاثة».
وأكدت الزوجة: «ذهب والدي لأهله وحاول أن يجد حل للصلح بينا، ولكنه رفض رجوعي له، وأنكر تطليقي، وتركني معلقة منذ ما يزيد عن العامين».
وبتداول جلسات القضية، تم توجيه اليمين الحاسمة للزوج، فأنكر تطليقه لها، في حين عجزت الزوجة عن تقديم الأدلة والمستندات اللازمة، أو الشهود.
وعلى صعيد آخر، أقامت زوجة دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها طلقة بائنة للخلع بعد 25 عاما من زواجهما، لتؤكد: «تعديه عليها بالضرب وإهانته لها وزواجه من فتاة في عمر ابنته».
وأضافت الزوجة «نعمة. س. ال» أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية: «عانيت من القهر على يد زوجي، لأتحمل منه ما لا يطيقه بشر، وصبرت على هجره لي وإهماله لبيته، وهدره لكرامتي باستسلامي وخوفي على مستقبل أولادي، أملا في أن يعود إلى رشده، ويشعر بمعاناتي».
وتكمل الزوجة: «كان ينهال على بالضرب لأتفه سبب، ويهينني أمام الجميع، ويرفض الإنفاق على أنا وأولاده رغم يسار حاله، ومع ذلك كنت أتحمل وأصبر، وأفعل المستحيل كى يرضى لكن صمتي جعله يتمادى في طغيانه، ويتفنن في إذلالي، بعد تصديقي لوعوده الزائفة وتعهداته بحسن معاملتي ومعاشرتي.
وتؤكد: كافئني بعد كل هذه السنوات من العذاب والخوف بطردي من مسكن الزوجية، وزواجه من فتاة في عمر ابنته، فطلبت الطلاق لكنه رفضت، فتقدمت بطلب لمحكمة الأسرة لتطليقي منه طلقة بائنة للضرر.
وبعد إطلاع المحكمة على المستندات المقدمة إليها من الزوجة وفشلها في الصلح بين الزوجين قضت بتطليقها طلقة بائنة، وإلزام الزوج برد حقوقها الشرعية من مؤخر وقائمة منقولات ونفقة عدة ومتعة والمصروفات.