بعد بروز حالات جديدة للإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين الحاكم، قال المجلس الإسلامي البريطاني إنه «فقد الثقة» في قدرة الساسة على التصدي للعنصرية.
ورصدت صحيفة «مترو» البريطانية السبت، تقارير نحو 20 حالة جديدة قام فيها أعضاء فى حزب المحافظين بمشاركة مواد مناوئة للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال النائب المحافظ سجاد كريم إنه تعرض لإيذاء فى إطار ما يُعرَف الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) على أيدى أعضاء بارزين فى حزب المحافظين بينهم وزير فى الحكومة الراهنة.
ودعا مقداد فيرسي، من المجلس الإسلامى البريطاني، إلى إجراء تحقيق مستقل، لكنه استدرك قائلا إنه «فى غياب اتخاذ أى رد فعل، وفى ظل حقيقة أن رئيس الوزراء بوريس جونسون تراجع عن إجراء تحقيق مستقل مكتفيا بتحقيق عادي، فإنه (مقداد) قد فقد الثقة فى قدرة الساسة على التصدى للعنصرية».
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، أن المجلس الإسلامى البريطانى أرسل خطابًا لحزب المحافظين مطالبًا إياه بفتح تحقيق عاجل على خلفية عدد من الاتهامات المتعلقة بالإسلاموفوبيا داخل الحزب.
وحث المجلس الإسلامى البريطانى، الذى يمثل أكثر من 500 مسجد وعدد من المدارس والمؤسسات فى بريطانيا، نائب رئيس حزب المحافظين جيمس كليفرلى، على تدقيق شامل فى جلسات الحزب لرصد وقائع الإسلاموفوبيا التى استمرت لأكثر من أسبوع من مرشحى وممثلى الحزب.
وذكرت الصحيفة أن كليفرلى طرح مدونة لقواعد السلوك على نواب البرلمان البريطانى ومرشحى الانتخابات المحلية تطالب الأعضاء بتعزيز الاحترام والتسامح والتشجيع عليهما.
وألقى الخطاب الضوء على عدم اتخاذ إجراء حيال عضو البرلمان البريطانى بوب بلاكمان، الذى تم اتهامه بتأييد «الإسلاموفوبيا» عقب نشر مقال مناهض للمسلمين على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
من جانبها، وصفت سعيدة وارثي، عضو حزب المحافظين السابقة فى البرلمان البريطانى وأول مسلمة تتولى منصب وزيرة فى الحكومة البريطانية، الحاجة لفتح تحقيق رسمى بخصوص الإسلاموفوبيا فى الحزب بأنها «خرت كثيرًا».
وقالت وارثى إنها أعربت عن قلقها بشأن التعليقات المعادية للإسلام وظلت تطلق حملات لأكثر من عامين، كما أنها قامت بذلك بشكل رسمى وغير رسمى.
يذكر أنه فى 5 أبريل الماضي، تم وقف المستشار بحزب المحافظين مايك باين، عقب نشر مقال يصف المسلمين بأنهم «طفيليات يستفيدون من الدولة ويتكاثرون كالأرانب».
وبعد أقل من أسبوعين على هذه الواقعة، تم وقف مرشح الحزب لمنطقة هاكنى فى لندن بعدما وصف الإسلام بأنه «أيديولوجية سياسية عنيفة» مماثلة للفاشية والشيوعية، على مواقع التواصل الاجتماعى.