بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية.. حملة اعتقالات جديدة تستهدف الفلسطينيين

حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية التي انطلقت الثلاثاء الماضي وأسفرت عن نتائج غير متوقعة بتصدر حزب أزرق أبيض الإسرائيلى برئاسة بينى جانتس زعيم المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يشير إلى استمرار الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية .

 

وطالت حملة الاعتقالات واسعة 17 فلسطينيًا من الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطى والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بوسط رام الله والخليل، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت 6 شبان من جنين ومخيمها، و4 من قلقيلية، و 4 من رام الله، و3 من نابلس من مخيم بلاطة شرق المدينة بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.

 

كما أصيب 5 شبان بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، وسط مدينة رام الله (وهى مناطق مصنفة "أ" أى أنها خاضعة أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية وفق اتفاقية أوسلو) وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.

 

وأفادت المصادر بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال مقر "النقابة العامة للعاملين فى قطاع الخدمات" فى المدينة، والاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق وتحطيم محتويات المقر، مضيفة أن الجنود اعتلوا اسطح بعض البنايات بوسط رام الله، واقتحموا عددا من المقاهى فى تلك المنطقة، وحطموا العديد من أقفال وبوابات البنايات وسط المدينة.

 

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".

 

وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.

 

أما المناطق "ج"، والتى تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أى مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

 

وفى نابلس، أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة فجرا، وداهمت عدة أحياء فيه، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم.

 

أما فى الأغوار الشمالية، فأغلقت قوات الاحتلال فتحات مياه تغذى المواطنين فى قرية بردلة، وأفاد عضو مجلس قروى بردلة ضرار صوافطة، بأن الاحتلال داهم القرية، وأغلق عددا من فتحات المياه التى تغذى السكان، دون معرفة الأسباب.

 

يذكر أن الاحتلال يغلق فتحات المياه فى القرية بشكل مستمر، دون أسباب تذكر.

 

وفى الخليل، جنوب الضفة، أصيب، عشرات المواطنين بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فى بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية.

 

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال، داهمت حلحول، لتأمين حماية عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبى يونس وسط البلدة لإقامة طقوس تلمودية بالمكان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق.

 

وأضافوا أن عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا أيضا مركزا تجاريا بمنطقة باب الزاوية، وأقاموا طقوسا تلمودية.