صفعة جديدة لـ«الإرهابية».. سر خسارة «النهضة الإخوانية» انتخابات تونس
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 11:38 ص
تلقت جماعة الإخوان الإرهابية صفعة جديدة بعد خسارة جماعة النهضة الإخوانية فى تونس فى انتخابات الرئاسة التونسية، لأسباب عديدة، وفقا للمؤشرات غير الرسمية التى ظهرت فى انتخابات الرئاسة التونسية والتى تشير إلى دخول كل من قيس سعيد ونبيل القروى فى انتخابات جولة الإعادة بينما خسارة باقى المرشحين وعلى رأسهم منصف المرزوقى وعبد الفتاح مورو المرشح الرئيسى للحركة الإخوانية.
أبرز هذه الأسباب حجم الانشقاقات التى تضربت حركة راشد الغنوشى خلال الفترة الماضية، إلى جانب انكشاف فضيحة التنظيم السرى للحركة المتورط فى الاغتيالات السياسية تلك القضية التى أثارت جدلا واسعا وتسببت فى انهيار شعبية الحركة الإخوانية.
راشد الغنوشى
خلال الشهور الماضية، بدأت الأجهزة القضائية التونسية التحقيق فى قضية التنظيم السرى لحركة النهضة، بعد دعاوى قضائية تم تقديمها ضد هذا التنظيم، واتهامها بالتورط فى اغتيالات سياسية وكذلك تسفير الشباب التونسى إلى الخارج للانضمام إلى الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق، بجانب تهم التخابر.
عبد الفتاح مورو
وجاءت خطوة إعلان حركة النهضة الدفع بمرشحها عبد الفتاح مورور فى انتخابات الرئاسة بعد أن أعلنت فى وقت سابق عدم الدفع بمرشح فى تلك الانتخابات، ليحدث حالة غضب كبيرة داخل القواعد، خاصة أن الحركة الإخوانية أعلنت مرارا قبل ذلك عدم دفعها بمرشح وأن الإسلاميين غير مهيئين للترشح فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما أظهر حقيقة تلك الحركة أمام أنصارها وأنها حركة كاذبة وانتهازية وتغير مواقفها بسهولة وفقا لمصالحها وليس لديها مبادئ.
منصف المرزوقى
هذا التناقض ظهر عندما تداول نشطاء فى وقت سابق تصريحات لعبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والمرشح من الحركة الإخوانية لانتخابات الرئاسة التونسية، يعود تاريخها عام 2014، وفى إحدى اللقاءات التليفزيونية، هو يقول إن الإخوان والتيارات الإسلامية غير مهيئة لتولى الرئاسة الآن، حيث استشهد حينها بوضع إخوان مصر وسقوطهم من الحكم، نفس الشخص فى عام 2019، هو من أعلن ترشحه فى انتخابات الرئاسة التونسية، وأعلنت حركة النهضة التى يتزعمها راشد الغنوشى، الدفع بنائب رئيس الحركة الإخوانية فى الانتخابات الرئاسية.
من بين الأسباب أيضا التى أدلت إلى خسارة الحركة الإخوانية تلك الانتخابات هو الانشقاقات التى شهدتها بسبب عدم دفع الحركة لكثير من مرشحيها فى الانتخابات التشريعية، بينما دفعت بمرشحين سيدات متبرجات وهو ما أحدث حالة جدل كبيرة داخل الحركة تسبب فى النهاية إلى مزيد من الانشقاقات.
يخشى الشعب التونسى أيضا تكرار نفس سيناريو ما حدث من إخوان مصر ضد الشعب المصرى، والإرهاب الذى ظهر من الإخوان ضد الدولة، ليؤكد أن هذا التنظيم لا يعرف سوى لغة العنف والسلاح والإرهاب ضد أوطانهم.
كل هذا ساهم بشكل كبير فى ضعف الحركة، وهو ما أسفر فى النهاية فى خسارة مرشحها عبد الفتاح مورو فى انتخابات الرئاسة التونسية، لتتلقى الحركة ضربة كبرى جديدة قبل الانتخابات التشريعية التونسية التى ستجرى بعد الانتخابات الرئاسية.