مؤتمر الشباب.. سلاح الدولة لنسف أفكار «خفافيش الظلام»

نسف الشائعات وتوضيح الحقائق.. هما أهم ركائز مؤتمر الشباب في نسخته الثامنة المنعقدة، السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليؤكد مدى حرص القيادة السياسية على التواصل مع الشباب، وتوضيح كافة الأمور المبهمة بالنسلة لهم، وغيرها مما يشغل بال المواطنين.

وجائت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر، تتسم بالشفافية والوضوح، كما أنها شملت كافة القضايا التي تشغل الرأي العام، وتطرق خلالها للحديث عن المخاطر الدولة والشعب، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع القائمة على تشويه المعلومة واستغلالها لإثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار، وطرق تجنب الشائعات وانتشارها، إضافة إلى توضيح كافة الحقائق الخاصة بجميع الملفات التى تهم الشعب المصرى.

نواب بالبرلمان، أكدوا أهمية القضايا التى تطرق إليها مؤتمر الشباب، مشيرين إلى أن جلسة تقييم مكافحة الإرهاب بمؤتمر الشباب يؤكد دور مصر فى التصدى للخونة والمجرمين على مدى عقود، ولافتين إلى أن حديث الرئيس بشأن ضرورة مشاركة المواطنين فى تطوير المنظومة التعليمية دعوة هامة تتطلب تكاتف الجميع لإنجاح المنظومة.

وأكدت النائبة هالة أبو السعد، أهمية ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب بشأن أهمية تعاون المجتمع فى تطوير منظومة التعليم، مشيرا إلى أن تطوير منظومة التعليم تطلبت تكاتف كل منظمات المجتمع المدنى مع الدولة للنهوض بالمنظومة بشكل كامل.

وقالت النائبة هالة أبو السعد، إن المنظومة التعليمية تسير على خطى ثابتة نحو التطور، وما تتخذه الدولة من إجراءات تساهم بشكل كبير فى تطوير المنظومة التعليمية، موضحة أن المواطنين عليهم المساهمة فى تطوير منظومة التعليم من خلال مواجهة كافة الشائعات التى يرددها المغرضون بشأن المنظومة التعليمية الجديدة، ومواجهة كافة الشائعات والأكاذيب التى يتم ترويجها ضد تلك المنظومة الجديدة.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن هناك ضرورة لمشاركة المجتمع المدنى فى تطوير المنظومة التعليمية من خلال المساهمة فى بناء المدارس، وتوفير أى مستلزمات تحتاجها المدارس من أجل مساعدة الدولة فى خططها لزيادة عدد الفصول، لافتة إلى أن المجتمع المدنى لابد أن يكون له دور ملموس وفعال فى الشارع، مشيرة إلى أن مؤتمر الشباب تمكن من توصيل كافة الحقائق للمصريين، والرد على جميع الشائعات والأكاذيب.

وأكد النائب عماد حمودة وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على أهمية فعاليات المؤتمر الوطنى الثامن للشباب وانطلاق فعالياته بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، قائلا انه يدل على مدى الاهتمام الذى توليه الدولة للشباب والاهتمام بإبراز إمكاناتهم وقدراتهم، لافتا إلى تخصيص المؤتمر جلسة حوارية عن تقييم تجربة مكافحة الإرهاب، يؤكد على خطورة الظاهرة ومدى القلق الذى تسببه للمجتمعات العربية والدولية، فالإرهاب سبب للخراب والدمار، موضحا أن مؤتمرات الشباب أكبر رسالة للعالم أن مصر بدأت صفحة جديدة مع الشباب وتوليهم كل الاهتمام وتشركهم فى مختلف قضايا الوطن واتخاذ القرار.

واتفق معه النائب معتز محمود، عضو مجلس النواب، مؤكدا أن الإرهاب أخطر سلاح لهدم المجتمعات بعيدا عن الحروب التقليدية، موضحا أن التجربة المصرية فى مواجهة الإرهاب مليئة بالإنجازات، وقد استطاعت الدولة المصرية التصدى لهذه الظاهرة بكل قوة كما كانت مصر من أوائل الدول التى نبهت إلى خطورة الارهاب والقادمين من افغانستان منذ عدة عقود وخطورة الافكار التى يحملونها.

ولفت إلى أن الإرهاب لا دين له، بدليل أن العناصر الإجرامية التى تنتمى له لم تفرق بين مسجد أو كنيسة أو مدرسة فى تفجيراتها وإنما تغتال الابرياء والساجدين والمصلين فى كل زمان ومكان، مشددا على تجربة تقييم مكافحة الارهاب ستفرز الكثير من النتائج المدوية، عن الدول اتى ساعدت الإرهابيين وعن القوى التى آوتهم وأمدتهم بالسلاح وساندت أفكارهم الظلامية.

بدورها قالت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، أن كل الملفات التى طرحت على أجندة المؤتمر كانت غاية فى الأهمية، مطالبة الشباب بضرورة التنبه إلى ما يحاك ضد مصر من مؤامرات وحروب الجيل الرابع، موضحة أن مناقشة المؤتمر «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا»، وتأثير نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع، يعكس الرغبة فى إطلاع الشباب على التحديات التى تواجه الدولة، خاصة وأنها أمور غاية فى الاهمية ويجب أن تأخذ نصيبها الجيد من المناقشة.

وأكدت أن الدولة المصرية وأجهزتها حريصة على تنفيذ توصيات مؤتمرات الشباب، على أرض الواقع وبشكل سريع جدا، وذلك نتيجة اقتناع القيادة السياسية ومسئولى الحكومة بما يطالب به الشباب والمشاركين، مثمنة الحرص الدائم على عقد مؤتمرات الشباب بشكل دورى وطرح قضايا جوهرية فى أجندة مناقشاته.