لف وارجع تاني.. كيف ردت الـ«فلاشة» في صدر الجماعة الإرهابية؟
السبت، 14 سبتمبر 2019 05:25 م
منذ الوهلة الأولى لإعلان القائمين على تنظيم مؤتمر الشباب عن انطلاق النسخة الثامنة من فاعليات مؤتمر الحوار الوطني للشباب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفتح باب تلقي الأسئلة لعرضها على الرئيس بالجلسة المحورية للمؤتمر «اسأل الرئيس» ، إلا وبدأت الجماعات الإرهابية، وقياداتها الهاربين بالخارج بعقد اللقاءات التنظيمية مع القائمين على إدارة الأذرع الإعلامية التابعة لهم.
كان في مقدمة الحضور ممثلي قنوات الشرق ومكملين والعربي والجزيرة وغيرها من القنوات التي تشارك الإرهابية في أهدافهم الخبيثة، عودة الفوضى إلى المشهد مجدداً «إسقاط مصر»، وحضر كذلك مسؤلي تدريب الكتائب الإليكترونية وإدارة المحتوى على السوشيال ميديا، ليضعوا خطة تصيد ما يدور بأروقة جلسات مؤتمر الشباب، والمذاعة على الهواء مباشرة.
جهزوا في سبيل تنفيذ المخطط مقاطع فيديوهات لجلسات مؤتمرات سابقة، والتي شارك فيها الرئيس بتعليقاته وردوده عن الموضوعات التي ناقشتها تلك الجلسات، وفيديوهات أخرى لمشروعات قومية أعلنت الدولة عن افتتاحها، وكتبوا مقدمة موحدة وزعوها على مذيعي تلك القنوات ومقدمي البرامج فيها، لضمان ترويج شائعاتهم على نطاق واسع، بالإضافة إلى الفيديوهات السخيفة للمقاول المفلس، والفنان الفاشل، الذي لقنة المصريون عبر منصات السوشيال ميديا درساً في الوطنية وردوا علي أكاذيبه بالمستتندات.
وفي صباح اليوم تابع الخونة، مع جموع الشعب المصري الجلسات الحوارية لمؤتمر الشباب التي جاءت كالعادة كاشفة للحقائق والتلفيقات، التي دأبت الجماعة الإرهابية على ترويجها دون صدى بين المصريين، وتأهب الخونة لحديث الرئيس السيسي وردوده عن الموضوعات التي تتطرقت لها الجلسات، ليفضحهم المخرج التلفزيوني تامر الخشاب صاحب «الفلاشة» المصطنعة التي انطلقت كالسهم تستهدف الأذرع الإعلامية لتلك الجماعة الدموية.
فيديوهات «الفلاشة» التي شوهت المشروعات القومية العملاقة التي نفذتها الدولة كإسكان الشباب، وكوبري محور روض الفرج، بلمسات إخرجية استخدم خلالها المخرج الخدع البصرية والمؤثرات الصوتية، شكك المخرج في الأساسات ومواد البناء التي استخدمت لإنشاء هذه المشروعات، ومن خلال الفيديوهات كشف أن هناك خطورة على المواطنين منها.
تلك الفيديوهات وما أسهل إعدادها داخل غرفة صغيرة وبأقل الإمكانات والأدوات، يمكن تجهيزها ومن خلال باقة انترنت صغيره يتم بثها على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحريف شكلها الخارجي للحبكة الدرامية لسيناريو فشل الدولة في إقامة مشروعاتها.
إلي هنا ظنت الجماعة الإرهابية أنها قد نالت صيد ثمين، ضيف متواجد بمؤتمر وطني للشباب يحضره الرئيس والحكومة وممثلي مؤسسات الدولة يكشف قصور الدولة في الإنشاءات، وبدأوا يجهزون عناوين صحفية مثل «وشهد شاهد من أهلها»، و«اعتقال ضيف بمؤتمر الشباب كشف فضيحة المشروعات القومية أمام السيسي»، وغيرها من العناوين الجذابة، وجهزوا في مخيلاتهم سريعا أسماء الضيوف وأصحاب المداخلات الهاتفية التي ستفضح المؤتمر والقائمين عليه، وهاشتاجات تتضامن مع المخرج الوطني الذي لم يخش حضور الرئيس والمناسبة المتواجد فيها وكشف المخالفات.
سرعان ما يوضح المخرج السينمائي، أن تلك الفيديوهات تم إعدادها عن قصد باستخدام المونتاج والجرافيك وعرض كيف استخدم أدواتة لإعداد تقارير مصطنعه تغيير الواقع لخدمة الاجندة التي ينفذها صانع مثل هذه التقارير، لينطلق شرح المخرج السنيمائي كرصاصة أصابت رأس الإرهابية ، ويجبرهم العودة إلي الخلف ويهدم مخططهم في لحظات.