من دفاتر محكمة الأسرة.. 10 حالات ترصد أسباب الخلافات الزوجية والخيانة في 2018

الأحد، 15 سبتمبر 2019 10:09 ص
من دفاتر محكمة الأسرة.. 10 حالات ترصد أسباب الخلافات الزوجية والخيانة في 2018
محكمة الأسرة

تشهد محاكم «الأسرة» طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والأزواج والراغبات فى إيجاد حلول والخروج من دوامة العنف الأسرى، بسبب انتشار حالات الطلاق بصورة تهدد الاستقرار المجتمعى وفقا لدعاوى مستهل العام الجارى، لتطال الظاهرة حالات لا تتجاوز فيها أعمار زيجتهم عدة ساعات من عقد القران.
 
ومن خلال تقارير محاكم الأسرة ترصد «صوت الأمة»، أبرز 10 أسباب غريبة وضعها  المتزوجون كأسباب لهروبهم من عش الزوجية.

أخرة زواج الكبار للقاصرات
لم تتمالك الزوجة ميادة.ن.ف، البالغة من العمر صاحبة الـ36 عاما، نفسها بعد وقعت ضحية لجبروت زوجها الذى تخلى عنها من أجل صديقة ابنته البالغة 18 عاما، وهجرها ليتزوج الصغيرة بعد عام من علاقته غير المشروعة بها.
 
وتقول الزوجة فى دعوى الطلاق للضرر: «تعرض لأقصى درجات التعذيب البدنى والنفسى أنا وابنتى على يد زوجى، بعد أن أوقعنى حظى العثر فى رجل داوم على خيانتى، لدرجة أنه احتسب ابنته الكبرى فى عداد الأموات لمجرد أنها أخبرتنى بعلاقته بصديقتها، وكاد يتسبب فى مقتلها».
 
وتضيف: «جردنى من مصوغاتى وطردنى فى منتصف الليل، وتركنى معلقة فى منزل أهلى طوال عام، دون سؤال أو مال لابنتيه، ولكنه وقع فى شر أعماله بعد أن خانته ضرتى ليضبطها بين أحضان ابن شقيقته».

الإهمال أحد أسباب الخيانة
وقف الزوج كريم.ع،ال، يشكو تصرفات زوجته الجرئية –على حد وصفه-، بعد اكتشافه خيانة زوجته له طوال مايقرب من عام، بعد حصولى على صورها ومحادثاتها الفاضحة مع عشيقها، ثم هرعت إلى محكمة الأسرة لأثبت نشوزها بعد أن حاولت الانتقام منى على فضحها .
 
وتتابع: «حيث فؤجئت ذات يوم بصور لزوجتى وهى مع أحد الأشخاص فى أوضاع مخلة، لاسترجع حياتى معها، وإهمالها لى، وافتعالها المشكلات فى الفترة الأخيرة، وغيابها عن البيت لفترات طويلة، وتركها لى بسبب وبدون سبب، وحججها التى لا تنتهى للهروب من لقاءاتنا، وتحدثها فى الهاتف بالساعات فى أوقات متأخرة من الليل».
 
ويكمل: «فوجئت بوجود عقد محرر بينها وبين عشيقها رغم أنها لا تزال فى عصمتى، وكأنها كانت تريد أن تحلل علاقتها المحرمة، وعندما واجهتها اعترفت قائلة إهمالك كان السبب أنى لازم أدور على حد يعوضنى، لتصدمنى وتتركنى أكاد أصاب بالجنون».

«كيف» الزوجات
وقف الزوج الثلاثينى بمحكمة الأسرة مصر الجديدة، منتظرا بدء جلسة دعوى اعتراض زوجته على إنذاره لها بالدخول فى طاعته بعد تركها لمنزل الزوجية، بسبب رفضه شربها الخمر بداخله وإساءتها الدائمة له ولعائلته.
 
وبدأ الزوج على.ج.س، حديثه: «لم أتخيل يوما أن ينتهى زواجى الذى لا يتجاوز العامين، بتلك النهاية المأساوية، وأضطر أن أقف وجها لوجه أمام المرأة التى اخترتها وأحببتها، لكنها لم تقدر كل ما فعلته لأجلها، لتقرر الإساءة لشخصى ولعائلتى، والتمرد على، وتقدم على تناول الخمور والمسكرات فى مسكن الزوجية».
 
وتابع: «حاولت كثيرا أن أتعامل مع شخصيتها الحادة وعصبيتها، وفى كل مرة كانت تترك المنزل لتضغط على كى أرضخ إلى طلباتها وأتغاضى عن تصرفاتها».
 
أغرب أسباب الخلع
وقفت الزوجة العشرينية، فى انتظار بدء جلسة دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها أمام محكمة أسرة الدقى، بعد عام من الزواج بسبب نسيانه لعيد زواجهما الأول.
 
وسردت الزوجة م.ع.ال، مأساتها: «عشت قصة حب قبل الزواج استمرت 5 سنوات، كانت مليئة بالمغامرات ومحاربة أهله لإجبارهم على الموافقة على زواجنا، فكان ناجح فى تجارته، وينتمى لعائلة ميسورة الحال، ورقيقا فى تعامله معى، وكلامه معسول، وسيسكنى فى فيلا بأحد الأحياء الراقية، ولم تمر سوى أشهر معدودة حتى نشبت الحرب بيننا».
 
وتؤكد: «بدأت اصطدم بطباع زوجى، وبت أقضى معظم أوقاتى وحيدة، فكان غارقا طوال الوقت فى أعماله، ورغم ذلك حاولت كثيرا أن ألفت انتباهه لما أعانيه بسبب إهماله نسيانه لمناسباتنا الخاصة كعيد الحب ويوم ميلادى، ليعايرنى بسبب مستوى عائلتى الاجتماعى، ويبتزنى وعائلته».

تدخل  الأهل وإشعال الخلافات الزوجية
وتتحدث «سلمى.عبد المنعم» الزوجة صاحبة الـ34 عام أمام محكمة الأسرة وتشتكى من عنف أم زوجها قائلة: «مكثت 3 سنوات مع زوجى كنت مجرد قطعة أثاث لا رأى لى فى حياتى ومنزلى، لدرجة دفعتنى للتفكير فى الانتحار بسبب تحكمات حماتى ومنعى من زيارة أهلى».
 
وأكملت فى دعوى الخلع، أمام أسرة الهرم: «خرجت من منزلى دون أن أخذ حتى ملابسى بعد أن ضربتنى بصحبة بناتها وأخذوا أبنى بالقوة وحرمونى منه».

تدهور العلاقة الجنسية بين الزوجين
وكشفت قضية أمام محكمة الأسرة  بمصر الجديدة، عن قصة الزوج «أحمد.ك» صاحب الـ36 عاما والمتزوج من «نهى.ف.ع»، والذى دام زواجهم 6 شهور داخل عش الزوجية، وبعدها لجئت زوجته للهروب من جحيم العيش معه-على حد قولها، وذلك لتعنيفها بسبب العجز الذى يعانى منه وهو ما دفعها للوقوف أمام المحكمة بعد أن رفض تطليقيها وديا وتركها معلقة طوال عامين.
 
وتررى الزوجة: كان يتعاطى المنشطات والمواد المخدرة مما تسبب له منذ أن أصبح فى سن المراهقة كما أتضح لى بعد الزواج حتى أصابه العجز وعاقبنى أنا الضحية بالضرب والإساءة اللفظية.

مواقع التواصل الاجتماعى
وعن نجاة عبد الرحيم.ط التى خرجت من زواجها الذى  دام عام بخسارة حملها بعد تعرضها للإجهاض، بعدما رفض زوجها أن يذهب بها إلى الطبيب وتركها تنزف حتى كادت تموت، لولا تدخل جارتها التى ذهبت بها للمستشفى لتشكو بدعوى الخلع زوجها لتؤكد أن السبب الرئيسى فى خلافاتها معه بسبب إدمانه على مواقع التواصل والحديث مع الفتيات ومرافقتهم .
 
وأكدت نجاة البالغة من العمر 24 عاما فى دعواها أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب، أن زوجها أصبح عاطل عن العمل وعالة عليها بعد أن طرد من وظيفته بسبب إهماله وسهره للفجر واستخدامه المفرط للمواقع والمنتديات الإباحية.
 
إهمال الأزواج فى مظهرهم
تحكى الزوجة صفاء بيومى صاحبة الـ28 عام أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى طلبها للخلع بعد فشل زواجها الناتج عن قصة حب استمرت 4 سنوات قائلة: «بعد انقضاء شهر العسل ذهب الحب ولم يعد وأصبحنا دائمى الخلاف حتى وصل لدرجة مد يديه على وضاعت الكلمات المعسولة والقصص الرومانسية».

سيطرة الزوجات
تعيس الحظ.. بتلك الجملة وصف الزوج مصطفى.أ.ع، حاله وهو يستصرخ بمحكمة الأسرة لإثبات نشوز زوجته ورفع ظلمها عنه وضم حضانة طفلته المعنفة سمر لوالدته، بعد أن قدم لمحكمة الأسرة بأكتوبر المستندات اللازمة لما تعرض له من بطش على يد زوجته طوال 4 سنوات ليسجل أكبر رقم لمرات الحبس التى تخطت 14 مرة، ليؤكد: «عايزه ترجعنى ليها غصب».
 
وأكد مصطفى أمام محكمة الأسرة أثناء نظر جلسات تسوية المنازعات الخلافات القائمة منذ عامين بعد تركه لمنزل الزوجية،أنه تزوج عن حب ولم يظن أنه حياته ستؤل لتلك الكارثة بسبب عصبية زوجته التى لا يتحملها بشر ورغبتها فى التحكم فيه ومنعه من أسرته وطمعها فى جمع الأموال.

العنف الزوجى
تحكى الزوحة «عبير.ك» البالغة من العمر36 عاما، بكلمات صادمة  عن حياتها الزوجية التى وصفتها بـ«الفاشلة» وهى تستند على سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى قائلة: «منذ 3 سنوات كان زفافى الذى ظننته أسعد يوم فى حياتى ولكن أتضح العكس تمام بعد مرور شهرين تركت منزل زوجى بسبب جنونه وإلقائه يمين الطلاق دون حساب».
 
وتابعت: «حاول الأهل خلال خلافنا التدخل للصلح ولكنه صرح لهم»، قائلا: «خليها زى البيت الوقف قاعدة فى بيت أهلها»، وتطورت المشاكل لتصل لقيامه بالاتصال بى هاتفيا وتطليقى وبعدها رفض أن يثبته أو يراجعه وذهب وتزوج وتركنى أنا دون وثيقة تثبت موقفى الحالى وعندما ذهبت لمحكمة الأسرة حتى أجد حل حلف كاذبا أنه لم يحدث فرفض دعوى وأقمت دعوى خلع.
 
تعويض التراكمات
وقالت سارة المصرى المختصة فى العلاقات الزوجية أن معظم الدراسات أكدت أن غالبا ما تقع خلافات بين 50% من المتزوجون، بسبب انشغال الأزواج عن زوجاتهن، حيث إن الزوجات يعتبرن اهتمام الزوج والقيام بنشاط مشترك، فرصة لتعويض التراكمات من الأهمال الزوج  الذى أصبح متفشى بشكل ينذر بالخطر على العلاقات الزوجية.
 
وأكدت، أنه من المفترض أن يستغل الزوجين أى فرصة تتاح لهم لتعميق الصلات وتعويض الانشغال بحكم السرعة التى تفرضها علينا الحياة وساعات العمل الكثيرة،مضيفة: يقع الزوجين فى فخ الانشغال بأشياء غير ضرورية  والاهتمام بالعمل على حساب المنزل، وكذلك الزوجة فى أداء الوظائف المنزلية بدلا من قضاء الوقت مع الشريك وهو ما يسهل التباعد بينهما ونشوب الشجارات.
 
ونصحت المختصة بالعلاقات الزوجية الزوجين بوضع قواعد للتواصل، فإذا كان أحدهما مضطرا للإقدام على وظيفة غير الأهتمام بطرف العلاقة الأخر فليكن ذلك عبر الاستئذان منه وفى أضيق الحدود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة