في ذكرى ميلاده الـ89.. لماذا اعتزل صالح سليم التمثيل مبكراً؟
الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 05:00 م
هو واحد من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية ويعتبره جماهير النادي الأهلي أسطورة لا تتكرر، إنه المايسترو صالح سليم الذي وُلد في مثل هذا اليوم الـ 11 من سبتمبر عام 1930، في حي الدقي بمحافظة الجيزة، ووالده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة زين الشرف، التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها إلى مصر.
إنجازاته
كان صالح سليم دائماً من ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967، استطاع صالح سليم أن يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15، كما حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصر 8 مرات، وأحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.
وعلى المستوى الدولي انضم صالح سليم إلى منتخب مصر لكرة القدم عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 ب القاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية ب روما عام 1960.
دخوله السينما
لكن شعبيته الجارفة كانت هي السبيل لجذبه إلى عالم الفن من خلال ثلاث أفلام سينمائية رصيد سليم في التمثيل، البداية بدور صغير في فيلم السبع بنات عام 1961، وبعده البطولة في الشموع السوداء 1962 وأخيرا عام 1963 وفيلم الباب المفتوح مع فاتن حمامة.
كانت البداية مع فيلم السبع بنات دور صغير يمكن أن يدخل به إلى عالم التمثيل، جاء له عن طريق صديقيه أحمد رمزي وعمر الشريف، ليقدم نفسه للجمهور كممثل لأول مرة، وتلقى سليم انتقادات على هذا الدور، وكعادته في الصراحة وصف التجربة بـ الفاشلة.
ورغم عدم إعجابه بتجربته الأولى استطاع المخرج عز الدين ذو الفقار إقناعه ببطولة فيلم الشموع السوداء وأنه لا يحتاج سوى بعض الدورات التدريبية في التمثيل، قدم سليم دوراً صعباً كبداية في التمثيل، فهو كاتب روائي أصبح شخصا آخر بعد رؤيته لحبيبته تخونه وتعرضه لحادث أفقده بصره، فيظهر بشخصة الشاب الوسيم ولكن القاسي المتعجرف، وبنفس الوقت ومع أحداث الفيلم يعود مرة أخرى للشاب الهاديء الرومانسي.
الباب المفتوح
وبعد هذا الفيلم أشاد به عدد كبير من النقاد والجمهور ورغم هذا النجاح قرر صالح سليم الاكتفاء وترك التمثيل والاهتمام فقط بكرة القدم حبه الأول، لكنه لم يستطع رفض طلب فاتن حمامة أن يكون بطلا لفيلمها الباب المفتوح.
وبرغم ما حققه الفيلم من شعبية جارفة وبقاءه في أذهان أجيال كثيرة إلا أن صالح سليم تلقى نقداً لاذعاً بعد هذا الفيلم خاصة من الكاتب الراحل لويس جريس الذي يقال أن مقالته كانت السبب الأقوى في رفض سليم التمثيل مجدداً، ووصلت الانتقادات إلى القول أن صالح سليم كان مؤامرة ضد فاتن حمامة وهنري بركات مخرج الفيلم ليفشلا.