بعد اتهامه بالاغتصاب الجماعي.. اعتراف جديد لحفيد البنا: مارست الجنس برضى الطرف الآخر
الأحد، 08 سبتمبر 2019 03:00 م
يومًا تلو الآخر يخرج للعلن فضائح الإخوان، التي تكشف للعالم حقيقتها، فعقب قضية تورط عدد من قيادات الجماعة الإرهابية في سرقة أموال التبرعات، خرجت تقارير جديدة تتحدث عن تطورات قضية الفضائح الجنسية لحفيد حسن البنا مؤسس الجماعة طارق رمضان، والذي اعترف أن ممارساته الجنسية كانت برضى الطرف الآخر.
وفى أول لقاء تليفزيونى له منذ اتهامه بالاغتصاب أجرته معه قناة RMC الفرنسية، استمر نحو نصف ساعة، لاحقت حفيد البنا اتهامات الجنسية كثيرة، وآخر تلك الاتهامات البلاغ الذى قدمته الإعلامية الفرنسية حيث اتهمته بارتكابه جريمة اغتصاب جماعى تعود وقائعها إلى عام 2014، وذلك بحسب صحيفة "جورنال دو ديمانش" وإذاعة و"أوروبا-1".
وقال رمضان، إن "كل ما مارسته سابقا مع أى امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفا وأنا أبغض العنف"، معترفًا أنه كذب عندما نفى فى وقت سابق إقامته أى علاقة جنسية مع متهمتيه الاثنتين، هندة عيارى وكريستيل، مؤكدا أنه بكذبه أراد حماية نفسه وعائلته: "وهذا خطأ بالطبع، لكنه لا يضاهى كذب النساء اللواتى تدعين أننى اغتصبتهن، لأنه لم يكن هنالك أى اغتصاب".
وأضاف رمضان، فى مقابلته التلفزيونية، "أطلب السماح من الله والعائلة وجميع من خيبت أملهم من الجالية المسلمة كوننى تصرفت على العكس من مبادئي"، مبررًا غيابه الإعلامى قائلا: “رفضت طلب المقابلة فى بداية القضية فى خريف عام 2017، وعلى مدار عامين، لم أتحدث فى أى وسيلة إعلامية، لأننى أمضيت 10 أشهر فى السجن، لكن خصوصاً لأننى كنت أريد أن يسمعنى القضاء أولاً”.
تحقيقات مع رمضان
وقد خضع رمضان للتحقيق منذ 2 فبراير 2018 بسبب تهمتين بالاغتصاب، وقد أطلق سراحه فى شهر نوفمبر المنصرم مع إخضاعه للمراقبة القضائية، بعد أن قضى 9 أشهر فى الحبس الاحتياطى.
وقالت صحيفة "جورنال دو ديمانش" وإذاعة و"أوروبا-1" مؤخرا، إن النيابة العامة فى باريس تقدمت ببيان اتهامى تكميلى بعد ادعاء امرأة خمسينية، كانت تعمل فى حينه صحفية فى إذاعة" بشكوى فى مايو الماضى.
وفي آخر قضية له اتهمته امرأة فرنساوية بأنه مارس الاغتصاب الجماعى مع أحد مساعديه فى غرفة رمضان فى أحد فنادق مدينة ليون، فى جنوب شرق فرنسا، وقالت المرأة فى شكواها إن رمضان اتصل بها عبر تطبيق "مسنجر" التابع لموقع فيسبوك فى 28 يناير 2019 ليقدّم لها "عرضاً مهنياً"، لكنها لم ترد أبداً.
وأشارت "جورنال دو ديمانش" و"أوروبا-1" إلى أن النيابة العامة فى باريس وجهت بياناً اتهامياً تكميلياً في نهاية يوليو، يشمل الاغتصاب الجماعي والتهديد والترهيب، ويعود حالياً إلى قضاة التحقيق المكلّفين البت في توجيه اتهام من عدمه.
وسبق أن تقدمت ثلاث نساء فى فرنسا بشكاوى تتضمن اتهامات بالاغتصاب لرمضان وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية، إضافة إلى تهمة أخرى في سويسرا.
ولفتت الصحيفة الفرنسية أيضا، إلى أن البحث قاد المحققون الثلاثة إلى صور جنسية لرمضان، من بينها صور "سيلفى" مع نساء فى وضعيات غير أخلاقية، مشيرة إلى أن المحققين فى اتهامات الاغتصاب التى تلاحق رمضان، بحثوا فى هواتفه وقرص تخزين خارجى وكمبيوتر "ماكبوك برو" و"آيباد برو" ومفتاح USB وحاسوبين آخرين.
كما بحث المحققون بالصفحات التى تصفحها عبر الإنترنت، حيث وجدوا أن طارق بحث فى شهر يناير 2018 عن "تدليك حسى فى المنزل"، كما بحث أيضا من يؤمن له الحراسة فى مدينة ليل الفرنسية وغيرها من المعطيات التى وجدوها على أغراضه الشخصية، وفى 22 أكتوبر، بعد عام من الانكار، أقر رمضان، بإقامته علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما، وهما هند العيارى وبول أيما آلين المعروفة بـ"كريستيل".
الشرطة تلاحقه
ولاحقت الشرطة السويسرية حفيد البنا بماضيه الأسود، حيث أنه عندما كان يعمل مدرس بالمرحلة الثانوية فى سويسرا قام بممارسة الجنس مع بعض طالباته اللواتى تتراوح أعمارهن بين 15 و 18 عاما، عندما كان أستاذاً للغة الفرنسية فى الفترة ما بين عامي 1984- 2004، وفق ما أكدته مجلة "لوبوان" الفرنسية نقلاً عن إذاعة "لاك" السويسرية.
وبحسب الإذاعة السويسرية، فإن المحققين الذين المكلفين من حكومة كانتون جنيف، وهما قاضيان سابقان، استمعا إلى أقوال نحو 50 شخصًا بينهم أربع نساء درسّ لهن طارق رمضان سابقاً.
وورد فى التقرير أن رمضان حاول إغواء إحدى الطالبات الأربع والتى كانت تبلغ 14 عامًا حينها، ولكن من دون جدوى، بينما تمكن على ما يبدو من ممارسة الجنس مع الطالبات الثلاث الأخريات اللواتى كانت أعمارهن تترواح بين بين 15 و18 عاما".