رفضت باكستان، السبت، السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند، بعبور مجالها الجوي، على خلاف العادة، نظرا لـ«سلوك» نيودلهي مؤخرا.
ويأتي القرار على وقع تصاعد حدة التوتر المرتبط بمنطقة كشمير بين البلدين الجارين المسلحين نوويا. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان إن القرار اتخذ نظرا لسلوك الهند، موضحًا أن الرئيس الهندي سعى للحصول على تصريح لاستخدام المجال الجوي الباكستاني للسفر إلى أيسلندا، لكننا قررنا عدم السماح له بذلك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام حركة الملاحة الهندية بعد اشتباك جوي في فبراير بين البلدين، وأعادت فتح أجوائها أمام جميع الرحلات الجوية المدنية في يوليو، لتنهي بذلك القيود التي أثرت لشهور على مسارات مهمة في حركة الملاحة الجوية الدولية.
ومؤخرا، قال مسؤولون في إسلام آباد، إن باكستان والهند قد أوشكتا على التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يفتح ممرا ومعبرا حدوديا جديدا، للسماح لزوار الأماكن المقدسة من أفراد طائفة السيخ، بزيارة أحد أهم المزارات الخاصة بهم، رغم التوترات في كشمير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء: «نأمل في توقيع اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، لفتح الممر بحلول نوفمبر القادم».
والتقى الدبلوماسيون الباكستانيون والهنود لمناقشة فتح الممر، في تفاعل نادر منذ تحرك نيودلهي الشهر الماضي لتجريد منطقة كشمير المتنازع عليها، من استقلالها الذاتي.
ويهدف الممر إلى السماح لزوار الأماكن المقدسة من السيخ من الهند، بزيارة مزار كارتاربور صاحب، الواقع في إقليم البنجاب في شرق باكستان.
ويعيش أفراد السيخ في الدولتين وغالبا ما يواجهون صعوبات في زيارة الأماكن الدينية بسبب التوترات بين باكستان والهند.
وفي منتصف أغسطس الماضي، شهد خط السيطرة بين الهند وباكستان قصفا متبادلا، أسفر عن مقتل 3 جنود باكستانيين، و5 جنود من الجيش الهندي وفقا لرواية باكستان التي تنفيها الهند وتعتبرها زائفة.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر إن بلاده قتلت 5 جنود من الجيش الهندي، في حين خسرت باكستان 3 جنود.
بالمقابل، أصدر الجيش الهندي بيانا الخميس، نفى فيه الرواية الباكستانية حول مقتل جنود هنود ووصفها بالزائفة، مشيرا إلى أن باكستان هي التي بدأت في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار وأن القوات الهندية انتقمت من الباكستانيين، وذلك قبل وقف إطلاق النار مجددا على طول الحدود بين البلدين.