الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. تعرف على ما حدث فى الأسواق العالمية
الجمعة، 06 سبتمبر 2019 09:00 ص
شهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة جراء الحرب التجارية الكبرى بين أقوى اقتصاديين فى العالم الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الأمر الذى آثر سلبا على الأسواق العالمية.
بداية، سيتم استئناف المفاوضات الأمريكية الصينية فى واشنطن مطلع أكتوبر المقبل، فى جولة جديدة، حيث جاء الإعلان في أعقاب اتصال في وقت سابق بين ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وفق ما ذكرته وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني، كما شارك في تلك الاتصالات أيضا يي قانغ محافظ البنك المركزي الصيني، حيث ذكرت الوزارة أن فرقا تجارية من البلدين ستعقد مشاورات في منتصف سبتمبر مضيفة أن الجانبين اتفقا على اتخاذ إجراءاتفعلية لخلق أجواء مواتية.
من جهة أخرى، تراجع الذهب جني متعاملين للأرباح بعد مكاسب حققها المعدن الأصفر بنسبة واحد بالمئة في الجلسة السابقة، لكن الأسعار تبقى قرب أعلى مستوياتها في عدة أعوام مع تصاعد المخاوف من ركود عالمي فضلا عن الضبابية التي تكتنف الخلاف التجاري الصيني الأميركي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 1537.20 دولار للأوقية (الأونصة) ولكنه حام قرب مستواه في الاسبوع الماضي عند 1554.56 دولار وهو الأعلى منذ أبريل 2013، كما نزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6 % إلى 1546.6 دولار.
أما على صعيد المعادن الأخرى، فقد زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 19.33 دولار للأوقية بعد أن سجلت في وقت سابق 19.57 دولار وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2016، وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، ارتفع البلاتين 0.6 % إلى 963.15 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم 0.1 % إلى 1540.25 دولار، فيما انكمش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة لأول مرة في ثلاثة أعوام في أغسطس آب حسبما أظهرت بيانات أمس، لتتجدد المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد وتضغط على الإقبال على للمخاطرة، أما على جانب التجارة، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيتبنى موقفا أكثر تشددا إزاء بكين حال فوزة بفترة رئاسية ثانية إذا طال أمد المحادثات.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 4 % مدعومة بتحسن السوق عموما بفعل أنباء إيجابية من الصين، بعد خسائر لثلاثة أيام بسبب المخاوف بشأن اقتصاد عالمي آخذ بالضعف، وقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.44 دولار بما يعادل 4.2 % ليتحدد سعر التسوية عند 60.70 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.32 دولار أو 4.3 % مسجلا 56.26 دولار، وتعد تلك أكبر زيادة يومية لغرب تكساس بالنسبة المئوية منذ العاشر من يوليو.
وفى المقابل، انتعشت مؤشرات الأسهم في أنحاء العالم مع انحسار بواعث القلق الجيوسياسية وبفضل أنباء إيجابية تبعث على التفاؤل من الصين ليعود المشترون إلى سوق الأسهم، كما أظهر مسح خاص نمو نشاط قطاع الخدمات الصيني بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر في أغسطس مع نمو طلبيات التوريد الجديدة، مما أدى إلى أكبر زيادة في التوظيف فيما يربو على عام.
وعلى صعيد متصل، قالت كريستين لاغارد، المرشحة لخلافة ماريو دراغي كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، إن على الدول الأعضاء في منطقة اليورو إنفاق المزيد على التدابير التي تساعد النمو الاقتصادي، إذا استطاعت ذلك، دون خرق قواعد الميزانية، مؤكدة أنه ليس ثمة مساحة كبيرة ولكن ثمة مساحة يمكن استغلالها في مجال السياسة المالية، لتعزيز الاقتصاد من خلال الإنفاق على أشياء مثل تغطية الإنترنت الفائق السرعة.
وتلتزم الدول التي تنتمي إلى منطقة اليورو بقواعد المعاهدة التي يفترض أن تحد حجم العجز، لكن ألمانيا، العضو الأكبر، تدير فوائض في الميزانية في مواجهة طلب من صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية لمزيد من الإنفاق، هذا وتستقيل لاغارد من وظيفتها كرئيس لصندوق النقد الدولي بعد ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي لفترة ولاية مدتها ثماني سنوات تبدأ في الأول من نوفمبر.