جرائم الحوثيين مسلسل مستمر.. الأرقام تكشف حقيقة الميليشيات
الخميس، 05 سبتمبر 2019 02:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية في اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث في الملف اليمني على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، بدأت محادثات غير مباشرة بين الحكومة الشرعية في اليمن، مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة جدة السعودية، بهدف إنهاء التوتر في محافظات جنوب اليمن، وذلك بعد أن أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ثقته وتفاؤله بشأن نجاح اجتماع جدة، حيث قال قرقاش في تغريدة على موقع "تويتر": "نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي"، وذلك بعد أن رحب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن عموما، والجنوب على وجه الخصوص، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية".
من جهة أخرى، أطلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الأربعاء، صاروخا بالستيا من محافظة صعدة شمالي اليمن، سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية، وذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الصاروخ أطلق من مديرية سحار في صعدة، وسقط في مديرية الصفراء بالمحافظة ذاتها.
ويعد استمرار الميليشيات الحوثية في انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، بإطلاق الصواريخ البالستية وسقوطها عشوائيا على المدنيين والأعيان المدنية، وتأثيرها المباشر على التجمعات السكانية، وتهديد حياة المئات من المدنيين الأبرياء بالداخل اليمني، بحسب البيان الذى أكد أيضا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية، لحماية المدنيين بالداخل اليمني وحماية الأمن الإقليمي والدولي".
في سياق متصل، أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ثقته وتفاؤله بشأن نجاح اجتماع جدة الذي يجمع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقد قال قرقاش في تغريدة على موقع "تويتر": "نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي"، متابعا وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية، كما وجه الوزير الإماراتي الشكر والتقدير للسعودية، على "قيادة التحالف سياسيا وعسكريا بحرص.
على صعيد متصل، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنه تمكن، من اعتراض وإسقاط طائرة دون طيار (مسيرة) أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، باتجاه الأعيان المدنية في خميس مشيط، جنوب غربي السعودية، وقد أوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، الذى أكد أيضا أن الطائرة المسيرة أطلقت من محافظة عمران في شمالي اليمن، باتجاه السعودية، مضيفا محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات دون طيار مصيرها الفشل، مشددا أيضا على أن التحالف العربي يتخذ كافة الإجراءات العملياتية وأفضل الوسائل، للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقد دأبت الميليشيات الحوثية على إطلاق صواريخ والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه المناطق المدنية الآهلة بالسكان جنوبي المملكة، لكن التحالف العربي نجح في اعتراض غالبيتها، فيما سقطت بعض المقذوفات الحوثية على منشآت مدنية وتسبب الأمر في إصابات بين المدنيين، كما حدث في صالة مطار أبها الدولي، في يونيو الماضي، الأمر الذي أثار إدانات عربية ودولية واسعة.
وقد وجه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إدانات جديدة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب في اليمن، وقال تقرير المجلس، الصادر الثلاثاء، إن الميليشيات المتمردة قصفت مدنا باليمن واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، كما أن الحوثيون خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن، فى وقت تتعرض المرأة في اليمن لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف فضلا عن السجن والتعذيب. وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديا ونفسيا.
وفي تقارير حقوقية وأممية سابقة تمت أدانت انتهاكات ميليشيات الحوثي، خلال السنوات الماضية، حيث تتنوع بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل، أما بخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أن الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم، كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ميليشيات الحوثي الإيرانية، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين، مهددا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.