فتاوى بالقتل والفتنة.. إخوان اليمن يشعلون عدن
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 12:00 م
منذ اللحظات الأولى في الأحداث المشتعلة بعدن العاصمة المؤقتة لليمن برزت أسماء قيادات وعناصر من حزب الإصلاح، وكان لابد من ظهور جماعة الإخوان حتى يكتمل المشهد والوصول إلى أسباب اندلاع الفتنة من الأساس.
ويبدو أن تنظيم الإخوان أراد إعادة نفسه في اليمن عن طريق أذرعه السياسية، كالعادة بالخلط بين ما هو ديني وسياسي.
فتوى جديدة تلبس غطاءً دينيا في خدمة هدف سياسي، صادرة هذه المرة عما يسمى بهيئة علماء اليمن، أحد الكيانات التابعة لتنظيم الإخوان، وذراعه السياسي حزب الإصلاح.
تصب الفتوى مزيدا من الزيت على نيران القتال في اليمن، فقد اعتبر بيان، أو فتوى للهيئة، المجلس الانتقالي الجنوبي "كيانا متمردا"، ما يعني عمليا دعوة لمزيد من القتل وسفك الدماء.
وتجاهلت فتوى الهيئة ما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الديني من دعوة للتسامح والحكمة، وتبنت خطابا سياسيا متشددا يزيد الصراع اشتعالا.
البيان المتستر تحت عباءة فتوى دينية، تزامن مع ما تشهده محافظات جنوبي اليمن من قتال وصراع، كما لا تختلف تلك الفتوى الجديدة عن أخرى سبقتها بأكثر من ربع قرن سوغت الحرب بين الشمال والجنوب عام 1994.
فقد وصفت الهيئة الجنوبين وقتئذ بالمرتدين عن الوحدة وأجازت قتالهم، وبالمثل تصف الهيئة الآن الجنوب بالمتمرد، وتدعو للتعامل معه بالقوة.
فتوى "الإصلاح" في اليمن، امتداد لتاريخ طويل لتنظيم الإخوان في فتاوى تكفير وقتل المخالفين، ولا تختلف عن فتاوى القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، ومن قبله سيد قطب، وبقية الجماعات التي انبثقت عن تنظيم الإخوان، أو تبنت أفكاره الضالة.