في ذكرى وفاة «آيلان» الرابعة: لا تزال دماء بني وطنه تنزف

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 06:00 م
في ذكرى وفاة «آيلان» الرابعة: لا تزال دماء بني وطنه تنزف
الطفل الغريق ايلان

آيلان كردي (2012 – 2 سبتمبر 2015) واشتهر في وسائل الإعلام باسم آلان الكردي نسبة إلى عرقيته الكردية، هو طفل سوري صغير لم يتجاوز الثالثة من العمر، مات غرقاً وصعقت صورتهُ على شاطئ تركي ضمير العالم، بعد أن وجده شرطي تركي، حيث كان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان بواسطة قارب صغير انطلق من سواحل تركيا وهو محملاً باللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية، وغرق في البحر بعد أن إنزلق من يد والده عقب انقلاب القارب في عرض البحر المتوسط، وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي هز العالم أجمع وأعطى بعداً آخر لمعاناة اللاجئين في كل مكان. دفن آلان في 4 سبتمبر 2015، في مدينة عين العرب شمال سوريا، وتمر اليوم، الذكرى الرابعة لوفاته.

كيف غرق آلان
 
قالت تيما الكردي شقيقة عبد الله والد الطفل آلان أن شقيقها حاول مساعدة ولديه وزوجته على التنفس وتفادي الغرق بعد انقلاب مركبهم في بحر إيجة أثناء رحلتهم إلى أوروبا بهدف اللجوء، وقالت "عندما انقلب المركب، وبدأت الأمواج تدفعهم إلى الأسفل، كان يقبض على الطفلين بيديه" واستمرت في روايتها "أبلغني عبد الله أنه حاول بكل قوته دفعهم إلى أعلى ليتنفسوا وكانا يصرخان، بابا لا تمت".
 
تشييع جثمانه
 
شيع جثمان آلان مئات من السوريين في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، ولقد كان عمر الطفل الغريق آلان ثلاثة سنوات بينما كان عمر شقيقه غالب خمس سنوات، أما والدتهما ريحانة فعمرها 28 عاماً، وتم التشييع إلى مقبرة الشهداء في المدينة التي هربوا منها بسبب ويلات الحرب.

تمر اليوم، 2 سبتمبر، الذكرى الرابعة لوفاة الطفل السورى إيلان كردى، الذى مات غرقا فى البحر خلال رحلة الهروب، التى قرر والديه خوضها على متن قارب صغير، هروبا من ويلات الحرب الأهلية فى سوريا، كما فعل الألاف من ابناء وطنهم، إلا أن القارب استسلم لموج البحر العاتى وانقلب على رؤوس من فيه.

الطفل الغريق ايلان
 
الطفل الغريق آيلان

اهتز العالم حزنا عندما وجد شرطي تركي خلال مروره على أحد شواطئ بلاده طفلا لم يتجاوز الثالثة من عمره مات غريقا، بعد أن فر أفراد أسرته من موطنهم، باحثين عن اللجوء فى اليونان، لضمان حياة أكثر أمنا مما أصبحت عليه فى بلادهم، إلا أن الموت كان أسرع من القارب وأخذ ما أستطاع حصده من أرواح السوريين الذين كان بينهم آيلان كردي.

انتشرت صورة آيلان ميتا فوق رمال أحد الشواطئ التركية، ليرتدى الإنسان ثوب الندم والعجز أمامها، مستسلما للواقع الأصعب الذى يُقتل فيه الأطفال والنساء غدرا دون أي عقاب للجاني الذى استباح دمائهم بحجج واهية لا ترقي للمنطق.. مات آيلان ولا تزال دماء بنى وطنه تنزف ولا تجد من يداوى.

من بين الكلمات التى أكملت القصة الحزينة لموت ايلان، ما اخبرت به تيما الكردى، شقيقة عبدالله والد الطفل الغريق، بان والده حاول انقاذه هو وأمه ريحانة «28 عاما» وأخيه غالب 5 سنوات: «عندما انقلب المركب، وبدأت الأمواج تدفعهم إلى الأسفل، كان يقبض على الطفلين بيديه.. أبلغني عبد الله أنه حاول بكل قوته دفعهم إلى أعلى ليتنفسوا وكانا يصرخان، بابا لا تمت».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة