انتفاضة تونسية ضد الإخوان: ليسوا إخوانا ولا مسلمين
الأحد، 01 سبتمبر 2019 09:00 ص
في محاولة لتجنب تفتيت الأصوات بين المرشحين المنتمين للتيار المدني، بدأت قوى وطنية تونسية تحركات واسعة للتوافق حول مرشح تونسي واحد لمواجهة مرشحي حركة النهضة الإخوانية، في انتخابات الرئاسة التونسية.
ويتوقع مراقبون، أن تقل للغاية فرص فوز الحركة الإخوانية فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية خاصة في الفترة الراهنة، في وقت تتحدث فيه تقارير إعلامية عربية، عن مساعي من قوى طنية تونسية لتجميع أصوات التونسيين نحو مرشح رئاسي مدني واحد لمواجهة مرشحي حركة النهضة التونسية في الانتخابات الرئاسية التونسية.
صحيفة «العرب» اللندنية، قالت إن نشطاء المجتمع المدني فى تونس وجهوا نداء إلى مرشحي العائلة الديمقراطية بهدف الالتفاف حول مرشح توافقي، ما يسمح بمواجهة قوية لجميع المنافسين ويعزز حظوظ الفوز.
وبحسب الصحيفة، فإن ائتلاف «كلنا قادرون»، انضم إلى الحملة، إذ دعا المرشحين للانتخابات الرئاسية عن العائلة الوسطية الديمقراطية الاجتماعية، إلى سحب ترشحاتهم لفائدة مرشح واحد من بينهم لضمان أوفر الحظوظ له للمرور إلى الدور الثاني من هذا الاستحقاق الانتخابي.
وذكرت «العرب» اللندنية، أن ترشح ما بين 6 و7 شخصيات عن العائلة الاجتماعية الذي سينجر عنه تشتت أصوات الناخبين، قد يحمل خطر عدم مرور أي منهم إلى الدور الثاني أمام مرشحي العائلات الأخرى الإسلامية أو الشعبوية.
يأتي هذا في وقت قال منذر بلحاج بن على، السياسي التونسي الشهير، والمرشح لانتخابات التشريعية التونسية بقائمة «تونس واحد» التي تنافس قائمة راشد الغنوشي، إن هناك الكثير من الشعب التونسي كان يتصور أن حركة النهضة تعمل في المشهد السياسي من أجل الإسلام ولكن تبين للجميع أنه تم اختلاط الحابل بالنابل وأن الحركة وقياداتها مجرد تجار دين وأنهم جماعة دينية وليسوا حزبا سياسيا والدليل على ذلك رفضهم لمشروع المساواة الذي ينص عليه الدستور التونسى.
وعدد بن على، جميع السلبيات التي وقعت فيها إخوان تونس خلال الفترة الماضية وتسببت في تراجع شعبيتها قائلا: «هناك سلبيات كثيرة إضافة إلى شبهة الاغتيالات السياسية وشبهة الجهاز السري فضلا عن تسفير الشباب التونسي للانضمام إلى جماعات متطرفة خارج الأراضي التونسي.
وقال السياسي التونسي الشهير، في تصريحات صحفية، إن حركة النهضة ليست حزبا مدنيا كما يدعون بل أنهم جماعة دينية ولديهم جهاز سري قام بحالات اغتيال، موجها رسالة للشعب التونسي قائلا: قطار الانتخابات انطلق فاختاروا عبد الكريم الزبيدي، الذي تعهد بكشف الاغتيالات وحقيقة حركة النهضة.
وأكد أن هناك مرشحين بانتخابات الرئاسة التونسية يخاطبون ود حركة النهضة، مضيفا : مستحيل مرشح مثل عبد الكريم الزبيدي يفعل ذلك أى يخاطب ود حركة النهضة فهذا المرشح مستقل وبارك الله فيمن يدعمه على أسباب برنامجه الانتخابي وتعهداته بكشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة.
وأشار إلى أن حركة النهضة ستدعم يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن حركة النهضة دفعت بعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة في الانتخابات الرئاسية ليكون ترشحه صوري فقط وبهدف مساندة يوسف الشاهد، مضيفا أن وجود الإخوان في تونس بالضرر الفادح للبلاد.