العدالة المتأخرة.. القضاء الأمريكي يحتاج 18 عاما لتحديد موعد محاكمة منفذي تفجيرات 11 سبتمبر
الأحد، 01 سبتمبر 2019 11:15 ص
18 عاما كاملا استغرقتها العدالة الأمريكية لتحديد موعد محاكمة منفذي الهجمات الإرهابية لتفجيرات 11 سبتمبر 2001، حيث حددت جهات قضائية أمريكية، أخيرا، موعد محاكمة خالد شيخ محمد، الإرهابى المتهم بتدبير الهجمات الإرهابية والتى أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص فى الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة الإندبندنت، فإن محمد، وهو قيادى بارز فى تنظيم القاعدة يوصف بـ "المهندس الرئيسى" للفظائع، سيحاكم فى خليج غوانتنامو من 11 يناير 2021 إلى جانب أربعة رجال آخرين ، حسبما أمر قاض عسكرى.
ويواجه الإرهابيون الخمسة اتهاما بارتكاب جرائم حرب، بما فى ذلك الإرهاب وخطف طائرات وقرابة 3000 تهمة قتل، بسبب دورهم فى التدبير للهجمات الدموية على مركز التجارة العالمى فى نيويورك والبنتاجون. وفى حالة إدانتهم سيواجهون جميعا حكم الإعدام.
وستكون محاكمة الكويتى شيخ محمد خطوة إلى الأمام فى معركة قانونية طويلة لإجراء المحاكمات بموجب القانون المدنى والعسكرى، فى تلك الفظائع التى هزت العالم.
الجدير بالذكر أن المتهم الذى يقول البنتاجون إنه متورط من الألف إلى الياء، تم احتجازه فى باكستان عام 2003، واقتيد إلى خليج جونتانامو فى كوبا، حيث وجهت له عدد من التهم، وقال إنه سوف يقر بها قبيل محاكمة عسكرية كانت مقررة فى 2008، معتبرا أن حكم الإعدام بمثابة "استشهاد".
لكن الأمر أثار ثلاث سنوات من المشاحنات القانونية حيث اشتبك الرئيس الأمريكى باراك أوباما، آنذاك، مع الكونجرس بشـأن خطته لنقل الإجراءات القانونية للمحاكمة إلى نيويورك حتى يتمكن من الوفاء بتعهده بإغلاق معتقل جوانتانامو.
وفى يونيو 2011 تم توجيه اتهامات للرجال الخمسة المتهمون الآخرون لمحمد هم وليد بن عطاش، المتهم بإدارة معسكر تدريبى لتنظيم القاعدة فى أفغانستان لاثنين من الخاطفين وعمار البلوشى، المتهم بلعب دور رئيسى فى تمويل الخاطفين وتدريبهم على الطيران، ورمزى بن الشيبة، وهو يمنى متهم بتخطيط الأمور اللوجستية للهجوم، ومصطفى أحمد الهوساوى، وهو سعودى متهم بتزويد الخاطفين بالنقود وبطاقات الائتمان والملابس.
ومن المقرر عقد جلسات استماع للمجموعة الشهر المقبل، حيث يحاول محامو المتهمين منع النيابة من استخدام الاعترافات المقدمة لمكتب التحقيقات الفيدرالى عام 2006، بزعم أنهم فعلوا ذلك بالإكراه. وزعم خالد شيخ محمد أنه تعرض للتعذيب مرارا خلال احتجازه فى كوبا، فيما كشفت وثائق تتعلق بوكالة الاستخبارات الأمريكية عن تعرضه للإيحاء بالغرق 183 مرة.
وتشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن البنتاجون أكد فى وقت سابق، محمد اعترف بمسئوليته الكاملة عن هجمات 11 سبتمبر، وأن المدعى العام فى الولايات المتحدة قال إن خالد تورط فى أنشطة إرهابية أخرى.