السب والقذف.. آخر تقاليع الدعاية الانتخابية في إسرائيل
الأربعاء، 28 أغسطس 2019 04:00 م
دخلت الدعاية الإنتخابية حالة جديدة من العراك السياسي بين الأحزاب المتنافسة على كسب ود الناخب الإسرائيلي في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 17 سبتمبر المقبل، وصلت إلى حد التراشق بالألفاظ والسباب بينهم.
واستغل وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك لقاءه مع أعضاء كتلة حزبية «إسرائيل الديمقراطية»، الإثنين، ليفتح النيران على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقال «باراك»، إن نتنياهو يخضع للرئيس الأمريكى دونالد ترامب كجرو مسلى لا يتحرك إلا بإذن صاحبه وليس كرجل دولة ، يعتمد فى العلاقات مع الدول الأخرى ومنها الولايات المتحدة على أساس المصالح المتبادلة، مضيفا، أنه عندما هاجم، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليهود فى الحزب الديمقراطى بالكونجرس الأمريكى عقب أزمة النائبة إلهان عمر، لم يتحرك نتنياهو ساكناً.
كما استغل «باراك» الغارة الجوية التى شنتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية فى دمشق، حيث اعتبر الغارة ذات هدف سياسى بحت وهو الترويج لنفسه أمام الإسرائيليين وليس الهدف تحقيق أهداف ذات مغزى عسكرى – دفاعى.
كان تراشقاً أخر وقع بين رئيس حزب اسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان ونتنياهو ، ويرجع السبب هو إعلان «ليبرمان» أن حزبه سوف يدخل فى تحالف مع حزب «أزرق - أبيض»، بزعامة رئيس الأركان بانى جانتس صاحب الحظوظ الأوفر فى الانتخابات المقبلة ، حيث اتفقا على تشكيل جبهة لإسقاط حزب الليكود القابع بالحكم منذ عام 1999 ،بزعامة نتنياهو لتكون فترة تولى نتنياهو هى الأكبر بل الأطول من فترة حكم أول رئيس وزراء إسرائيل «ديفيد بن جوريون» الذى استمر فى الحكم 9 أعوام ونصف.
وقال «ليبرمان»، إن الاتفاق مع عسكرى سابق فى إشارة منه إلى جانتس أفضل من الخضوع لفصائل فلسطينية تهدد أمن إسرائيل، مضيفاً أن رد فعل الليكود كان مضحكًا للغاية وكان بالنسبة له كالذى يخرج الضفدع من الجوال، رافضا فى الوقت ذاته اى هجوم على قيادات الحزب.
وكان «نتنياهو» قال للصحفيين الإسرائيليين المرافقين له خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية "كييف" الأسبوع الماضى: "أتعجب من قيادات عسكرية شغلت مناصب هامة بالجيش الإسرائيلى تتصدر المشهد السياسى كانت تعارض تأمين حدودنا الجنوبية"، موضحًا أنهم لن يكونوا جدرين بالتواجد فى أماكن سياسة مرموقة فى الدولة.
وذكر مراسل صحيفة «يسرائيل هيوم» أن نتنياهو شعر بغضب شديد من الاتفاق الذى توصل اليه حزبى "أزرق- أبيض" و"إسرائيل بيتنا" بزعامة افيجدور ليبرمان، بهدف إقصاء حزبه من الحكومة الجديدة.
وكان «ليبرمان» قد وعد «نتنياهو» بعدم الاندماج مع أى حزب فى إسرائيل مقابل حصوله على حقيبة وزارية فى التشكيل الحكومى الجديد ، حال فوز نتنياهو فى الانتخابات ، لكن ليبرمان بحسب مسئولين فى الليكود نقض وعده مع نتنياهو.