ناشئو اليد يفرضون أنفسهم.. الأحزاب تدعم الأنشطة الرياضية

18 أغسطس 2019.. ليلة خلدت في تاريخ لعبة اليد المصرية، ذلك بعد فوز منتخب للناشئين في كرة اليد، ببطولة كأس العالم، ولعل الفوز كان بمثابة جرس الإنذار لإبداء الاهتمام باللعبة، وهو بالفعل ما انعكس على البرلمان المصري، الذي أبدا اهتمام بالرياضة على مستوى المحافظات، والتنسيق مع الدول الأفريقية بشأنها، طرحت التساؤلات حول دور الأحزاب في دعم الرياضة وآليات توعية الشباب بأهميتها.

 

وهو ما أكدت الأحزاب بدورها عملها عليه من خلال خطة موضوعة لدعم الشباب بمختلف الأمانات والتنسيق مع مراكز الشباب، ولكن هل يشعر الشارع بهذه الجهود بشكل حقيقي ومؤثر.

 

ويقول اللواء محمد الغباشي، المتحدث باسم حزب حماه وطن، إن الحزب يحرص على تنظيم فعاليات لدورات رياضية في عدد من المحافظات وبالأخص الكروية منها، موضحا أن أمانات الحزب بالمحافظات نظمت بروتوكول تعاون مع عدد من مراكز الشباب لدعم الأنشطة الرياضية لأعضاء الحزب.

 

ولفت المتحدث باسم حزب حماه وطن، أن الحزب يهتم بمختلف الأنشطة الرياضية على اختلافها ويحرص على توعية الشباب بها. وشدد أن الحزب يدرك مدى أهمية وضرورة إشراك الشباب في الأنشطة الرياضية وهو ما يعمل على التوعية به، وباعتبارها عامل وقاية من كافه الأمراض ولصالح الصحة البدنية.

 

ويؤكد عصام سراج الدين، رئيس لجنة الرياضة بالحزب، أن الحزب حريص على استقطاب أكبر عدد من الشباب، معتبرا أن الرياضة والسياسة وجهان لعمله واحدة. ولفت إلى أن الحزب يدرك مدى أهمية الرياضة وارتباطها بالأمن القومي وتأثيرها على مستوى الجمهورية، قائلا: «نستهدف تكوين أكبر قاعدة شباب تحرص على ممارسة الرياضة».

 

وتابع: «نعمل على شريحة البراعم والشباب والكبار وتوعيتهم بمدى أهميتها ونشر ثقافة رياضية لهم، كما أن الحزب لدية رؤية بتغيير المفاهيم الخاصة بالرياضة وأنها ليست كرة قدم فقط». وشدد أن الحزب يعمل على التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بالمشاركة في جولات تجوب المحافظات ببرامج رياضية تجدد خطتها كل 3 أشهر.

 

ويؤكد ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن الحزب حريص على الحضور في أي فعاليه رياضية للتحفيز على دعم وتشجيع الشباب في المشاركة، مؤكدا أن الحزب شارك بشكل تطوعي في تنظيم بطولة الأمم الأفريقية.

 

ولفت نائب رئيس الحزب، أن الحزب يعتزم تنظيم فعاليه لاستضافة شباب كرة اليد بمقر الحزب وذلك بالتنسيق مع الاتحاد المصري لكرة اليد لتكريم المنتخب بعد فوزه بكأس العالم للناشئين، كما سينظم الحزب معسكر رياضي في غضون الشهر المقبل للتحفيز على دعم الرياضة بمشاركة 250 شابا.

 

واعتبر أن الأحزاب لها دور أساسي يتمثل في السياسي ثم الاجتماعي والمؤسسي، بينما الرياضي يقع على الأحزاب في دعم توجه الدولة لتشجيع الرياضة وتوعية الجماهير المصرية بأن الرياضة هي روح الدولة، خاصة وأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية في مصر وحزب الوفد يستعين بشخصيات رياضية لتدعيم هذه الفكرة.

 

من جانبه اعتبر طارق فهمي، الخبير السياسي، أن الأحزاب تغيب أيضا عن المجال الرياضي والاهتمام بها، مؤكدا أنها انشغلت بالمجالات التطوعية والأنشطة الاجتماعية ولم تحضر في المجالات السياسية والرياضية.

 

وشدد أن الأحزاب أغفلت دورها في عدد من الأنشطة الهامة والتي أصبحت على رأس توجهات الدولة، وفشلت في تتبع الإنجازات التي تقوم بها الرئاسة، مشيرا إلى أن دورها في هذا السياق يرتبط بالتثقيف والتوعية.

 

ولفت أنه حتى ولو وجدت لجان رياضه فلا توجد مجهودات ملموسة تذكر في توعيه الشارع بأهمية الرياضة ولا تتم الاستعانة بالشخصيات الشهيرة في الجولات التوعوية، متسائلا: «أين الأحزاب من تكريم شباب اليد، ومدى تواجدها في اللجان التنظيمية لبطولة الأمم الأفريقية التي عقدت الأيام الماضية، فلا نجد إلا عدد قليل منها شارك»، مؤكدا أن تنسيقية شباب الأحزاب هي بريق الأمل ودورها أن تحيي دور الأحزاب الفترة القادمة من جديد .