النهضة تخشى خسارة كل شيء..

عبد الفتاح مورو.. مرشح رئاسة «الصبح» ورئيس برلمان بـ «الليل»

الإثنين، 26 أغسطس 2019 06:00 م
عبد الفتاح مورو.. مرشح رئاسة «الصبح» ورئيس برلمان بـ «الليل»
عبد الفتاح مورو

 
في وقت يصر فيه على عدم التخلي عن منصبه كرئيس مؤقت للبرلمان التونسي خلال فترة ترشحه للرئاسة، يعيش عبد الفتاح مورو، مرشح إخوان تونس في انتخابات الرئاسة التونسية، موقفا محرجا بعدما أثار موقفه العديد من علامات الاستفهام، حول إمكانية استغلاله لمنصبه الحالي في الانتخابات الرئاسية.
 
وتتبع الحركة الإخوانية في تونس، مناورات عديدة لضمان فوز مرشحها بانتخابات الرئاسة، في وقت  أكدت فيه تقارير إعلامية عربية، أن قرار رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد بالتخلي المؤقت عن رئاسة الحكومة التونسية، يمثل إحراجا شديدا لحركة النهضة الإخوانية التي دفعت بعبد الفتاح مورو في انتخابات الرئاسة التونسية.
 
يقول الدكتور طه علي، الباحث السياسي، إن حركة النهضة الإخوانية التونسية ليس لديها ثقة في فوز مرشحها بنتيجة الانتخابات الرئاسة التونسية، لذلك يرفض عبد الفتاح مورو مرشح الحركة الإخوانية التخلي عن منصبه كرئيس البرلمان التونسي المؤقت قبل إجراء الانتخابات الرئاسة التونسية.
 
ويضيف علي، أن حركة النهضة التونسية تعلم جيدا أن حظوظها فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التونسية المقبلة ليست كبيرة لذلك لا تريد فقدان كل شئ، وتخشى من أن يتخلى عبد الفتاح مورو عن مصب رئيس البرلمان التونسي بعد إعلان ترشحه للرئاسة التونسية فيخسر الانتخابات ومنصبه البرلماني.
 
ويشير الباحث السياسي، إلى أن حركة النهضة الإخوانية تسعى لممارسة العديد من المناورات فى الانتخابات الرئاسية التونسية من بنيها الدفع بعدة مرشحين تابعين لها مثل المنصف المرزوقى إلى جانب مرشحها الأساسى عبد الفتاح مورو من أجل أن تضمن وصول أحدهما في جولة الإعادة.
 
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة «العرب اللندنية»، أن رئيس الحكومة التونسية، فاجأ الفاعلين السياسيين في تونس بقرار التخلي مؤقتا عن رئاسة الحكومة، عبر تفويض صلاحياته إلى وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، كمال مرجان، حتى يتفرغ لحملته الانتخابية، في مناخ يضمن حياد الإدارة.
 
وبحسب الصحيفة، فإن هذا القرار الذي اندرج في سياق سلة الأوراق التي بدأ يوسف الشاهد في ترتيبها استعدادا للدفع بها تباعا أثناء حملته الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، حرك المشهد السياسي الذي اهتزت أركانه على وقعه، لاسيما أنه يأتي بعد يومين فقط من إعلانه التخلي عن جنسيته الفرنسية الذي أربك هو الآخر حسابات بعض الأحزاب المعنية بهذا الاستحقاق الانتخابي.
 
ولفتت «العرب اللندنية»، إلى أن هذه الخطوة وما رافقها من تأكيدات وتعهدات من شأنها إشاعة مناخ إيجابي، عبر عنه المرشح عبدالكريم الزبيدي، الذي سارع إلى الترحيب بها، ولكنها قد تحرج في نفس الوقت بعض الأحزاب التي دفعت بمرشحين لها لخوض هذا السباق الرئاسي، وخاصة منها حركة النهضة الإخوانية.
 
وتابعت الصحيفة: لم يصدر حتى الآن أى موقف عن مسؤولى هذه الحركة المحسوبة على جماعة المسلمين، حيث التزم الجميع الصمت، ما يؤكد دخولهم فى حالة من الحرج والارتباك، على اعتبار أن مرشحها للاستحقاق الرئاسي، نائب رئيس النهضة عبدالفتاح مورو، يرأس حاليا البرلمان بصفة مؤقتة، حيث تطالب العديد من القوى السياسية مرشح حركة النهضة بالاستقالة من منصبه، حتى أن النائب فيصل التبيني، دعا عبدالفتاح مورو إلى عدم رئاسة الجلسة العامة للبرلمان التي عقدت الخميس، لتفادي تضارب المصالح، باعتبار أن مورو معنى بالسباق الرئاسي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق