10 رسومات كاريكاتيرية تسلط الضوء على حرائق الأمازون
الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 10:00 ص
سلطت العديد من الصحف الإسبانية والأمريكية اللاتينية، الضوء على حرائق غابات الأمازون التي تزداد اشتعالا، عبر نشر الرسوم الكاريكاتيرية، التي تعبر عن الحزن والإحباط لدى العالم بعد حرق 5000 كيلو متر مربع، على الأقل فى 16 يوما فقط، وصلت أعدادها الى 74.000 حريق منذ بداية هذا العام.
وتعد الأمازون أكبر الغابات الاستوائية المطيرة فى العالم، وتمثل ما لا يقل عن 10% من التنوع البيولوجى للكوكب، فهى موطن لأعداد كبيرة من الحيوانات والطيور والزواحف، و75% منها فريدة، وتواجه الغابة وسكانها تهديدا غير مسبوق يتمثل فى إزالة الغابات، تقول تقارير دولية إنه قد ضاع بالفعل 20% من منطقة الأمازون الأحيائية بسبب التعدين وقطع الأشجار والزراعة والسديد وطرق الطاقة الكهرومائية وفقا لصندوق الحياة البرية العالمى.
وقد تسارعت إزالة الغابات بأكثر من 60% فى يونيو 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وفقا لمركز أبحاث الفضاء البرازيلى. وفقد الأمازون 769 كيلومتر مربع، وهى زيادة هائلة عن 488 كيلومتر مربع فقدوا العام الماضى، وهو ما يعادل منطقة من الغابات أكبر مرة ونصف من ملعب كرة القدم يتم تدميرها كل دقيقة فى كل يوم. وتنتج غابات الأمازون أيضا 20% من الأكسجين فى العالم، وتسمى برئة الكوكب.
وقبل اندلاع الحرائق، تسبب تحويل الأراضى وإزالة الغابات فى إصدار الأمازون ما يصل إلى 0.5 مليار طن مترى من الكربون سنويا وفقا للصندوق العالمى للطبيعة. واعتمادا على الأضرار الناجمة عن الحرائق، فإن هذه الزيادة ستؤدى إلى تسريع تغير المناخ.
البداية كانت مع صحيفة «السلفادور»، التي نشرت على موقعها الإلكتروني رسم كاريكاتيري يوضح أن الرئيس البرازيلي «جايير بولسونارو» هو السبب الرئيسي في تلك الحرائق، الذي ظهر فيه وهو يقف فوق الأمازون ويشعل النيران فيها، كما يظهر الحيوانات والطيور وهم يفرون من تلك الحرائق، وقالت إن بولسونارو يخنق العالم.
ولم تكتف الصحيفة بذلك فقط، إذ نشرت الصحيفة نفسها العديد من الكاريكاتير التي نشرها العديد من مستخدمي الإنترنت، التي منها رسم لرئتين تحترقان، ورسم لفتاة تبكي ويبدو ملامحها حزينة بسبب احتراق رئتها، ورسم آخر على هيئة حيوان يرمز لغابات الأمازون يحترق.
وذكرت «السلفادور»، أن النيران الشرسة تمكنت من حرق الأشجار وتعذيب الحيوانات، بعد أسبوعين من جذب انتباه العالم، مشيرة إلى أن الحكومة البرازيلية بقيادة بولسونارو تم تحذيرها العديد من المرات من الإهمال فى أهم غابات فى العالم، وعلى الرغم من ذلك، فبعد ذلك الحادث، فاجأ بولسونارو العالم باتهمامه للمنظمات غير الحكومية أنها وراء هذه الكارثة البيئية.
وبحسب المعهد الوطني لبحوث الفضاء (INPE) ، الذى يحسب الحرائق من خلال صور الأقمار الصناعية، فإن اندلاع الحريق في جميع أنحاء البلاد حتى الآن هذا العام يتجاوز 83% من تلك التي وقعت فى نفس الفترة من عام 2018.
وقد عزت وزارة البيئة هذا الوضع إلى الجفاف الشديد فى المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، ولكن منظمات الدفاع الأمازون لها رأى أخر، وهو الاهمال الذى تسبب به بولسونارو، وخاصة ملاك الأراضى الذين شجعهم نية بولسونارو لتعزيز استغلال منطقة الأمازون على جوانب التعدين والزراعة ، والتى جعلت كلا من ألمانيا والنرويج بسحب الاموال التى تقدمها للامازون
من جانبها، ذكرت صحيفة «الباييس» الإسبانية، إلى أن كل من ألمانيا والنرويج تعاونا كلتا ماليا لسنوات مع حماية الأمازون، ولكن فى الأسابيع الأخيرة جمدتا الموارد لهذه الأغراض، في حالة تأهب للسياسات الجديدة للحكومة البرازيلية.