تنطلق بعد قليل فعاليات اليوم الثاني للقمة الخامسة والأربعون لمجموعة السبع، فى منتجع بياريتز في فرنسا، والتى تضم السبع الدول الأكبر فى الاقتصاديات العالمية، والتى تجتمع بشكل سنوى للوقوف على بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية التى تهم العالم.
الدول السبع الكبار المجتمعة فى منتجع بياريتز.. هي: «فرنسا، و كندا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة»، والتي بدأت قمتهم الأولى عام (1975)، حيث تتولى كل دولة منها رئاسة قمة (G 7)، مرة كل عام.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحضر قمة السبع فى فرنسا (24-26 أغسطس)، حيث تحمل هذه الزيارة التى جاءت بناء على دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون؛ دلالات عميقة سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أو بالنسبة لأهمية هذه القمة العالمية وجدول أعمالها وأهمية المشاركة المصرية فيها، وأخيراً على صعيد السياسة الخارجية لمصر وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً على نحو غير مسبوق.
يذكر أن أعمال القمة، تنطلق في مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا، في الفترة من (24 إلى 26) أغسطس الجاري، سيكون لها طابع خاص، على عدة مستويات، أولها ملف عودة روسيا للمجموعة، وملف غابات الأمازون وغيرها، بحضور مصري. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، (السبت)، مقر انعقاد القمة، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة تتناول هذا العام موضوعات كثيرة، من بينها قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة في أفريقيا، فضلاً عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.
وتعد الزيارة من أهم المكاسب المصرية في هذه القمة هو حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي للقمة حيث تعد فرصة جيدة لإمكانية الترويج للوضع الاقتصادى لمصر وإظهار ما حدث من نهضة ونجاح مصر فى تطبيق أفضل برنامج للإصلاح الاقتصادي شهد له العالم، خاصة أن حرص فرنسا على مشاركة الرئيس السيسي يؤكد أن مصر استعادت بقوة مكانتها الاقتصادية والسياسة عالميا.
وقد تشهد القمة عقد الرئيس السيسي والفريق المعاون له لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات لزيادة التعاون المشترك مع الدول.
وعلى رأس ملفات القمة، الخلاف حول مقترح عودة روسيا التى غابت عن المجموعة بسبب الأزمة الأوكرانية، واحتلال جزيرة القرم 2014، رغم تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقترح العودة، إلا أنه يبدو أن بوتين سيظل خارج هذا التجمع لفترة قادمة خاصة مع عدم مشاركة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذى كان يؤيد عودة روسيا ولكنه استقال مؤخرا من منصبه.
وفي سياق متصل، تقول تقارير إن هناك شبه إجماع من كل من قادة ( بريطانيا – فرنسا – ألمانيا )، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الظروف ليست مناسبة لعودة روسيا إلى مجموعة السبعة الكبار، واستئناف العمل في إطار الثمانية الكبار، فقال: أوافق المستشارة رأيها تماماً لجهة أنّ الوضع الذي يسمح بعودة روسيا إلى مجموعة السبع لم يتحقّق بعد. ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى "الاستفزازات التي تقوم بها روسيا، ليس فقط في أوكرانيا، بل في أماكن أخرى كثيرة.