الصناعات الثقيلة تدخل على خط النهضة.. 15 مليار جنيه استثمارات المرحلة الأولى
الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 06:00 م
يستعد مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لضخ استثمارات تصل لنحو 15 مليار جنيه، في شركتي مصر للألومنيوم، والدلتا للصلب، ضمن خطة وزارة قطاع الأعمال العام لتحديث وتطوير الصناعات الثقيلة في القطاع.
وخلال الفترة الماضية نجحت الوزارة في الدخول بقوة في مجال تحديث وتطوير الصناعات الثقيلة في القطاع، خاصة صناعة الصلب التي تعد من الصناعات القوية في الشركة القابضة، في وقت ترتكز فيه الاستراتيجية على تطوير شركات الدلتا للصلب والحديد والصلب والسبائك الحديدية ومصر للألومنيوم كأولوية بجانب تحسين أوضاع بقية الشركات.
يقول الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إنه سيتم إنشاء مشروع جديد لزيادة الطاقة الإنتاجية لشركة مصر للألومنيوم بحوالى 250 ألف طن سنويا، لتصل إجمالى الطاقة السنوية لنحو 570 ألف طن سنويا، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تصل إلى 13.9 مليار جنيه.
وحول تطوير شركة الدلتا للصلب، يشير نافع إلى أنه سيتم تأهيل وتطوير الشركة لإنتاج نحو 500 ألف طن سنويا من البليت، بجانب إنشاء مسبك جديد لإنتاج 10 آلاف طن سنويا بتكلفة إجمالية تصل لنحو 810 ملايين جنيه، وسيتم تدشين المرحلة الأولى أكتوبر المقبل.
ويؤكد نافع، أنه جار دراسة حالة عدد من الشركات منها ميتالكو، والنصر للمواسير والنصر للمطروقات، ومصانع النحاس المصرية بحيث يتم طرح عمليات التطوير فى مناقصات عالمية بعد انتهاء الدراسات حولها بهدف ضمان جدوى ضخ الاستثمارات.
ويضيف رئيس القابضة، أنه تفقد مؤخرا شركتى النصر للتعدين بأسوان وشركة السبائك الحديدية، حيث تم افتتاح مركز التدريب الخاص بالشركة بعد تجديده وتزويده بمختلف وسائل التدريب الحديثة، ليساهم فى رفع كفاءة العاملين وتحسين مهاراتهم كما يساهم بدور حيوى فى بلورة جانب من المسؤولية المجتمعية للشركة فى محيطها الإقليمى، وكذلك تم افتتاح وحدة جديدة لتكسير وغربلة الفيروسيلكون بتكلفة قدرها نحو 15 مليون جنيه، وبطاقة 200 طن/ساعة لفرز خمسة أحجام من الفيروسيلكون صعوداً من 100 طن/ساعة وفرز «3» أحجام فقط كانت تنتجهم وحدة التكسير المتوقفة، ومن المقرر أن تحقق الوحدة الجديدة وفرًا قدره حوالى 4 ملايين جنيه سنويًا نتيجة الحد من الاعتماد على عمالة المقاول.
ويوضح نافع أن الجولة شملت زيارة تفقدية لأفران الشركة وعنبر الغازات والميناء النهرى وانتهت بزيارة للمعامل المركزية الحاصلة على أعلى درجات الاعتماد من الجهات الدولية، والتى تم فتحها طوال العام للتفتيش من قبل الشركات المستوردة فى اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.
وحول تطوير شركة الحديد والصلب، ويؤكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن هناك لجنة مختصة تقوم حاليًا بتقييم كل قطاعات شركة الحديد والصلب، حرصًا على الشركة، وبهدف وقف نزيف الخسائر.
ويقول نافع، إن الملف المهم الذى نعمل عليه حاليا، هو رفع تركيز خام الحديد من 52% حاليا إلى نحو 62%، والوصول إلى المعدل العالمى، وبالتالى هذا يقلل نسبة الشوائب فى الخام بشكل كبير مما يقلل من تكلفة تصنيعه ويقلل من استهلاك الطاقة.
ويشير رئيس القابضة للصناعات المعدنية إلى أن خام الحديد موجود فى المناجم بالواحات، وهو بمثابة ثروة استراتيجية للشركة تميزها عن بقية الشركات. ويكشف نافع، أنه تم إرسال عينات الخام للتحليل فى معامل عالمية فى كندا وألمانيا، وهى معامل محايدة للتأكد من جدوى تطوير المناجم وتكلفة التطوير وانعكاسه على الشركة وتنافسية منتجاتها.
ويوضح رئيس القابضة للصناعات المعدنية أن الشركة أنشئت لاستغلال خام الحديد فى أسوان، وتبين بعد ذلك عدم صلاحيته، وبالتالى فإن ملف المناجم مهم للغاية، وسيكون فاصلا فى تحديد مستقبل الشركة، موضحا أنه من المنتظر تطوير وتحديث الشركة بهدف زيادة الإنتاجية تدريجيا للوصول إلى نحو 1.2 مليون طن سنويا بنفس التكنولوجيا المستخدمة حاليا فى الشركة.
ويقول نافع، إننا كقابضة معدنية حريصون على شركة الحديد والصلب والعاملين فيها، وعلى تحديثها وإجراء الصيانات الدورية بانتظام مع استغلال الثروات المتاحة، موضحا أن العروض التى تقدمت لتطوير الشركة لم ترق إلى الشروط المتعلقة بتطوير كيان كبير مثل الحديد والصلب، ولا تتوافق مع شروط المناقصة.
ويضيف أن الشركة تقوم بأعمال الصيانة بصورة منتظمة بجانب السعى لتخفيض الخسائر السنوية لها، خاصة أن الخسائر نتيجة تراكمات من سنوات سابقة وعدم تسديد مستحقات الغاز والكهرباء، لسنوات طويلة بجانب تقادم الآلات، علاوة على إهمال تدريب العمال والاستثمار فيهم. وفيما يتعلق بتطوير شركة مصر للألومنيوم، ويؤكد الدكتور مدحت نافع، أن دراسات إنشاء محطة طاقة شمسية فى صحراء «الهو» القريبة من شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادى مستمرة.
ويضيف، أن المحطة الشمسية التى ستقام بعد انتهاء الدراسات فى صحراء « الهو»، بعد اكتمال تشغيلها ستوفر فقط 15% من احتياجات شركة مصر للألومنيوم، إحدى الشركات التابعة من الكهرباء، موضحا أن الدراسات ستحدد مساحة المحطة، إما على 6 كيلومترات أو 12 كيلومترا لإنتاج إما 300 ميجاوات، أو 600 ميجاوات.
ويقول نافع، إن الشركة لا تمانع فى الحصول على الكهرباء من محطة بنبان الشمسية، لكن احتياجات الشركة أكبر بكثير، لافتا إلى أن مسألة تسعير الكهرباء الجديدة، والتى ستؤثر بالسلب على مصر للألومنيوم لم يتم حسمها مع وزارة الكهرباء حتى الآن.