دنسوا مسجدي رابعة والفتح .. إعلام الإخوان على خطى منافقي «مسجد ضرار»
الإثنين، 19 أغسطس 2019 08:00 م
لا يزال إعلام الإخوان يلعب دوره القذر في تقليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وفي الوقت الذي تولت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية اليوم هدم مسجد سيدي أبو الإخلاص الزرقاني بمنطقة كرموز، بسبب إعاقته تنفيذ مشروع محور المحمودية، وتم نقل ضريح وجثمان الزرقاني وجثمان شقيقته بشكل مؤقت لميدان المساجد بجوار مسجد أبو العباس المرسي بمنطقة بحري، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
روجت قنوات الإخوان الإرهابية «الشرق» و«مكملين»، بالتنسيق مع قناة الجزيرة لمشاهديها أكاذيب حول هدم بيوت الله بقرار من الدولة، على خلاف الحقيقة، لك أن تتخيل أن جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعي الإنتفاضة لنصرة الإسلام وهدم بيوت الله هي نفسها تلك الجماعة التي دنست بيوت الله بإخفاء أسلحة وخطف وإحتجاز مواطنين وتعذيبهم داخل مسجد رابعة ، خلال الإعتصام المسلح ، وقاموا بإتلاف محتويات مسجد الفتح ، خلال أحداث مسجد الفتح الشهيرة في 16 اغسطس 2013 ، وقطعوا الطرق المحيطة بالمسجدين لمنع وصول المصلين للمسجد.
ما يفعله إعلام الإخوان اليوم بتحريض من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، يأتي علي غرار منافقين مسجد الضرار الذين لم يترك ا بابًا إلا وطرقوه نكاية في الإسلام، حتى أبواب الشريعة ودعاوى إقامة الشعائر، ومنها ما فضحته سورة (التوبة .. الآية 107 – 108)، حيث يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
منافقين مسجد الضرار كانوا اثني عشر رجلاً من المنافقين بنوا مسجداً يضارُّون به مسجد قباء وهو قوله: «ضرارا وكفرا» بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به «وتفريقاً بين المؤمنين» يفرِّقون به جماعتهم لأنهم كانوا يصلُّون جميعاً في مسجد قباء فبنوا مسجد الضِّرار ليصلِّي فيه بعضهم فيختلفوا بسبب ذلك، وإرصاداً وانتظاراً لمن حارب الله ورسوله من قبل، يعني: أبا عامرٍ الرّاهب كان قد خرج إلى الشَّام ليأتي بجندٍ يحارب بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل إلى المنافقين أن ابنوا لي مسجداً «وليحلفنَّ إن أردنا» ببنائه إلاَّ الحسنى وهي الرِّفق بالمسلمين والتَّوسعة عليهم، فلمَّا بنوا ذلك المسجد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم فيصلِّي بهم في ذلك المسجد فنهاه الله عز وجل.
كان طريق القرآن في مواجهة هذا الأسلوب النفاقي القذر غايةً في الوضوح والحزم والقوة، فقد هَتك ستار المنافقين بإيضاح قصد بناء الضرار الذي أحدثوه؛ والمتمثل بمضارة المؤمنين من خلال تفريق جماعتهم، لتؤكد أيات القرأن الكريم في هذة الواقعة أنه حتي المساجد له حرمه والأرض التي تقام عليها المساجد لها حرمه والسبب الذي تبني من أجلة المساجد إلا بهدف واحد وهو عبادة الله ، وأن ما قامت به الدولة من نقل مسجد للمنفعة العامة يقف حائلاً أمام مشروع يخدم المواطنين لا يشوب هذا القرار أي حرمانية .
وهذا ما أكده الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، قائلًا: «القائمون على قنوات الإرهابية هدفهم شق الصف، ولا تريد تلك القنوات أي تحسن في مصر، وبالتالي هدفهم هو تصدير صورة للخارج بأن مصر بلد تهدم المساجد».
وأضاف طايع في تصريحات لـ «صوت الأمة» أن وزارة الأوقاف لديها خريطة تتنفذها علي مدار العام الحالي بإحلال وتجديد المساجد المغلقة والتي تحتاج لصيانة، وهناك ما يقرب من 3500 مسجد مغلقين، قامت الدولة بإعادة إفتتاح 2500 مسجد منهم منذ بداية العام الحالي، من بينهم مساجد مر على إغلاقها 15 عامًا و20 عامًا، وباقي 1000 مسجد تعمل وزارة الأوقاف على قدم وساق بالتنسيق مع باقي الأجهزة المعنية علي ترميم هذه المساجد وتجدديها لإعادة فتحها من جديد.