دور العبادة في مرمى «أبناء الشيطان».. حينما تعالت أجراس الكنائس بأنين الغدر
الأربعاء، 14 أغسطس 2019 09:00 م
تعددت جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الفترة الزمنية القصيرة التي اختطفوا فيها حكم مصر، والتي كانت سببا رئيسيا في خروج الشعب المصري عليهم في ثورة 30 يونيه التي أسقطت زبانية الجماعة، فما كان منهم إلا الترصد بأبناء الشعب وتهديده وترويعة من على منابر إعتصامي رابعة العدوية والنهضة الإرهابيين، الذي كان مرتعا لفئران جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، على مدار 45 يوما، من عمر الدولة، التي أمهلتهم طوال هذه الفترة لفض الاعتصام والجنوح إلى السلم، وأعطتهم كامل الحرية في العودة مرة أخرى والاحتكام إلى العقل والضمير الوطني، إلا أن الجماعة اختارت بكامل إرادتها طريق العنف والتهديد والوعيد، حتى أنه بعد فض الاعتصامين في صباح 14 أغسطس 2013، خرج أنصار الجماعة يعيثون فسادا في الأرض، ويحرقون الأرض ومن عليها، حتى دور العبادة لم تسلم من جرائمهم.
وثقت عدد من المنظمات الحقوقية، جرائم اعتداء جماعة الإخوان الإرهابية وأنصار المعزول محمد مرسي، على مستوى عدد من المحافظات والتي كان للصعيد النصيب الأكبر منها، خاصة حرق وسرقة ونهب الكنائس وبيوت الأقباط، وكان تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أحد أبرز التقارير التي استطاعت توثيق فظائع الجماعة الإرهابية في صعيد مصر ضد الأقباط.
وذكر التقرير، أن مرصد مكافحة العنف التابع للمنظمة، تعدي أنصار المعزول في محافظة المنيا على دور العبادة المسيحية في محافظة المنيا، فقد شهدت حرق ديري العذراء الأثرية، والأنبا إبرام، وما بداخلهما من مقتنيات لا تقدر بثمن، كذلك حرق كنيسة مار جرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة للأسقف والحضانة الملحقة بالكنيسة.
هاجم أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، ما يزيد عن 20 منزلا مملوكين لأقباط، وقاموا بسرقة ونهب محتوياتهم بالكامل، وإشعال النيران فيهم.
في قرية دلجا بمحافظة المنيا، قتل أنصار المعزول محمد مرسي، أحد الأقباط ويدعى «إسكندر طوس»، بعد أقتحام منزله وإطلاق الرصاص عليه.
أحرق أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، كنيسة الإصلاح بقرية دلجا في دير مواس، كما أشعلوا النيران في منزل القس أنجيلوس، كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، بينما في منطقة أبو هلال في مدينة المنيا، هاجم أنصار المعزول مرسي، كنيسة مارمينا وأحرقوا واجهة المدخل ومبنى الخدمات، والمركز الطبي التابع لها، وإحراق الكنيسة الإنجيلية بمنطقة جاد السيد، ومدرسة الأقباط الثانوية بنين، وكنيسة ماريوحنا بشارع السوق، وكنيسة الأمير تادرس بشارع الجيش، وجمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وكنيسة خلاص النفوس، وكنيسة الأنبا موسى الأسود بمنطقة أبوهلال، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف.
وذكر التقرير، إشعال أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، النيران في ملجأ أطفال «جنود المسيح»، كان بداخله 24 طفلا، إلا أنه تم إنقاذهم بأعجوبة، ونادي الشبان المسيحيين بمدينة المنيا، كذلك أحرقوا الكنيسة الإنجيلية في منطقة أبوهلال، والكنيسة المعمدانية بمركز بني مزار.
أما في محافظة أسيوط، فأكد تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حرق كنيسة مار يوحنا المعمدان بمركز أبنوب، وكنيستي مارجرجس للأقباط الأرثوذكس والرسولية بشارع قلتة، إلى جانب كنيسة الإدفنتست في شارع يسري راغب.
وعلى مستوى محافظة الفيوم، فقد أحرقت جماعة الإخوان الإرهابية، كلا من كنيسة العذراء وكنيسة الأمير تادرس بقرية المنزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم، وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس، وكنيسة الشهيدة دميانة بقرية الزربي بمركز طامية، كذلك نهب محتويات الكنيسة الإنجيلية في ذات القرية.
فينما في محافظة الجيزة، فقد أكد تقرير المنظمة حرق جماعة الإخوان، لكنيسة الملاك ميخائيل في كرداسة بمحافظة الجيزة، كذلك اقتحام ونهب وسرقة محتويات مطرانية أطفيح بدير كرم الرسل، إلى جانب محاصرة كنيسة الشهيدين بصول في أطفيح، وكنيسة العذراء بمركز الصف.
كانت لمحافظة السويس هي الأخرى، نصيبا من جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث ذكر تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حرق أنصار المعزول محمد مرسي، للكنيسة اليونانية القديمة بشارع حافظ إبراهيم في السويس، وكذلك مدرسة وكنيسة الراعي الصالح، ومدرسة الفرنسيسكان.
وجاء في التقرير، إحراق كنيسة مار جرجس في شمال سيناء، ومقر مطرانية سوهاج ومبنى خدماتها، ومدرسة الراهبات الكاثوليك، كذلك رشق كنيسة مار جرجس الوسطى بالحجارة، في محافظة بني سويف.