«قمر 14» يسبب الأرق.. علاقة الدورة القمرية بصحة الإنسان

معتقدات قديمة تسيطر على عقوب البشر حول القمر واعتقادهم أنه يمتلك قوة حقيقية للتأثير على حياتهم وصحتهم، ولكن هل هذا صحيح حقا أم لا؟، أبحاث كثيرة أجريت للكشف عن حقيقة هذا المعتقد حول القمر وتأثيراته على الصحة النفسية والجسدية والتغيرات التى تحدث بجسم الإنسان.

ووفقا لتقرير لموقع "medicalnewstoday" يؤثر القمر على الحياة على الأرض والآليات الطبيعية بطريقة يجب أن تبدو طبيعية منذ مئات الآلاف من السنين، فمثلا  عند اكتمال القمر  تطلق الشعاب المرجانية بيضها، والجاذبية بين القمر والأرض تسبب المد البحري ارتفاع وهبوط البحر، ونظرًا لأن القمر يؤثر على آليات الحياة هذه على الأرض ، فقد اعتقد الناس أيضًا أنه يمكن أن يؤثر على جوانب مختلفة من الصحة البدنية والعقلية.

القمر والدورة الشهرية

لا يزال بعض الشخاص  يشيرون إلى دورات الحيض باسم "دورات القمر" ، ولا يزال الكثيرون مقتنعين بأن هناك نوعًا من التزامن بين مراحل القمر والحيض الأنثوي، ولا يزال الباحثون يختلفون حول ما إذا كان من المحتمل أن يؤثر القمر على دورات الحيض بأية طريقة أم لا.

فكرة أن الدورة الشهرية ومراحل القمر مرتبطة ببعضها البعض بطريقة أو بأخرى مستمدة من مفهوم أن الدورة الشهرية تستمر في المتوسط ​​28 يومًا ، أي ما يقرب من دورة القمر، ويستغرق القمر 27 يومًا و 7 ساعات و 43 دقيقة لإكمال دورة واحدة حول الأرض و29.5 يومًا لدورة طور القمر.

وهناك أبحاث أكدت إلى أن فترات الإناث ومراحل الإباضة تزامنت مع الطور "النور" (في المرحلة المؤدية إلى اكتمال القمر) ، والمرحلة "المظلمة" (مما يؤدي إلى القمر الجديد) من دورة القمر، على التوالي.

ووجدت بعض هذه الدراسات أيضًا وجود ارتباطات بين مراحل القمر والتغيرات في مستويات الميلاتونين  وهو هرمون يساعد على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ  ومرحلة الدورة الشهرية.

وأشارت إحدى الدراسات ، إلى أن النساء اللائي تزامنت مرحلة الإباضة مع البدر ، والذين حملن خلال البدر ، كانوا أكثر عرضة للولادة للأطفال الذكور أولئك الذين حملوا قبل اكتمال القمر كانوا أكثر عرضة للولادة من الإناث.

ومع ذلك، من غير المرجح أن "تتزامن" معظم فترات الحيض والحمل  مع مراحل معينة من القمر ، باستثناء الصدفة،حيث  يمكن أن يتغير موعد وفترة الدورة الشهرية  مع تقدم العمر وبسبب العوامل الهرمونية.

علاقة القمر والنوم

كشفت بعض الأبحاث أنه عندما يكون القمر بدرا من الممكن ان يسبب أرق فى النوم ، حيث وجدت دراسة أنه خلال اكتمال القمر ، كان المشاركون فى الدراسة  أقل كفاءة في النوم، هذا يعني أنهم ظلوا مستيقظين أو في حالة نوم خفيف لمعظم الوقت الذي أمضوا فيه في الفراش طوال الليل.

القمر والصحة العقلية

هناك فكرة أخرى منتشرة على نطاق واسع وهي أن القمر يؤثر على الحالة المزاجية والصحة النفسية ، وأن القمر الكامل على وجه الخصوص  يمكن أن يجعل الناس أكثر عدوانية، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن معدل الإجرام من المرجح أن يزداد في الليالي مع اكتمال القمر.