مصر في صورة.. شاب قبطي يوزع الحلوى والبالونات على الأطفال بعيد الأضحى

صورة بألف كلمة، عندما ظهر شاب قبطي بمحافظة الأقصر يوزع الحلوى والبالونات على أطفال قرية الشغب بمدينة إسنا إحتفالاً بعيد الأضحي المبارك، وذلك في مبادرة مميزة من الشاب القبطي تحت عنوان "التعايش السلمي وقبول الاخر"، حيث قال الشاب سامح ثابت أن التغيير يبدأ من مجرد الإيمان بالفكره ليبدأ بالجذور ولذلك قام بجمع الأطفال الصغار للإحتفال معهم بالعيد.

وأضاف سامح ثابت الشاب القبطي الأقصر أنه قرر توزيع الحلوي والبلالين وإلتقط الصور مع الأطفال بقريته للتأكيد علي المحبة ودعم الأطفال في مجتمعه، حيث أنه لاحظ حساسية بين الأطفال المسلمين والأقباط ويخشى كل منهم الإرتباط بصداقة مع الطرف الآخر، ولذلك قرر أن يطلق مبادرته مع الأطفال لإحتضانهم وتعريفهم بالآخر ليقبل جميع أطفال الصعيد بعضهم البعض بكل حب وود بعيداً عن الدين والعرق وخلافه، موضحاً أن الهدف من المبادرة هو تنشئة جيل يحارب الطائفية ونبذ التعصب الديني.

وأوضح الشاب القبطي سامح ثابت، أنه يقوم بصفة دورية بتنظيم ورش عمل تجمع بين الأطفال الأقباط والمسلمين لدعم التعايش فيما بينهم من خلال الأنشطة والألعاب التي تجمعهم سوياً، وإنشاء علاقات محبة وصداقة بينهم، وعمل على تكوين فريق كرة قدم مشترك بين الأطفال لتوطيد العلاقة بينهم بكل محبة، مشيرا إلى أنه تم عمل مائدة إفطار خلال شهر رمضان الماضي وقام الأطفال بالمشاركة في إعداد المائدة وخدمة الضيوف المشاركين فيها ،وتم عمل مسابقات مشتركة ورحلات ثقافية وترفيهية.

وأكد سامح ثابت، أنه يأمل أن تنتشر مبادرته "التعايش السلمي" في كل محافظات مصر لتحقيق التعايش والمحبة في المجتمع وتنشئة جيل جديد ينبذ التعصب الديني ويحارب الطائفية ويقبل الآخر ويتعايش معه في حب وسلام، ويمنع أي إستغلال للمتطرفين وقوى الخارج في تفتيت النسيج الاجتماعي وتفكيك وحدة المجتمع المصري.

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "التعايش السلمي" أطلقها شباب جنوبي الأقصر للسعي في طريق محاربة الطائفية في بعض المحافظات، وتحديداً بين الأطفال وتغيير سلوكهم من خلال أنشطة الرياضة والعلاج بالفن والتي تعمل على قوة الترابط وقبول الآخر وتضمينه داخل المجتمع، وكما تم إختيار سامح ثابت بتاريخ 17 مايو 2019 كأحد السفراء للنوايا الحسنة، حيث إنها مبادرة عالمية تعمل من أجل رفع مستوى الوعي العام حول بعض القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه مجتمع اليوم والأكثر منها المتعلق بالقضايا الإنسانية ولها سفراء فى جميع أنحاء العالم.