الأمن الغذائي يبدأ من هنا.. افتتاح أضخم مُجمّع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمُركّبة

الخميس، 08 أغسطس 2019 09:00 ص
الأمن الغذائي يبدأ من هنا.. افتتاح أضخم مُجمّع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمُركّبة
الأسمدة الزراعية
كتب ــ محمد أبو النور

تُعتبر الأسمدة بأنواعها المختلفة، عنصراً هاماً وحيوياً، فى عملية الزراعة وإنتاجية المحاصيل، ويستوى فى ذلك، الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والعضوية "الأورجانيك"، وغيرها من الأنواع المُستحدثة، سواء كانت طبيعية أو كيماوية، ونظرًا للتوسع الزراعي المصري الكبير فى الأراضى الصحراوية المستصلحة، علاوة على احتياجات الأراضى القديمة، فإنّ مصر تحتاج لحوالي 8 مليون طن من الأسمدة سنوياً، بينما حجم الإنتاج من الأسمدة الكيماوية "نترات – يوريا"، فتبلغ 12 مليون طن، والفوسفاتية 6 ملايين طن، والبوتاسية 250 ألف طن سنوياً.

1020172122156 

احتياجات الزراعة المصرية من الأسمدة

وتشير تقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى أن مساحة الأرض المنزرعة فى مصر، تبلغ 9 ملايين و270 ألف فدان، منها 6 ملايين و95 ألف فدان بالأراضي القديمة، و3 ملايين و175 ألف فدان بالأراضي الجديدة المستصلحة، وتحتاج هذه المساحات الزراعية سنوياً، لحوالي 9.5 مليون طن من الأسمدة، بينما تنتج مصر أكثر من 21 مليون طن، لتغطية هذه المساحة الزراعية، وتصدير الفائض عن حاجة الزراعة للخارج، حتى تستفيد المصانع المُنتِجة، لعائد التصدير من العُملة الصعبة، وإذا كان هذا هو واقع الزراعة والأسمدة فى مصر،  فإنّ حجم الإنتاج العالمى للأسمدة عام 2017، كان حوالى 255 مليون طن عنصر غذائى، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بواقع 6%، ليصل لحوالى 270 مليون طن عنصر غذائى بحلول عام 2020، فى حين كان الطلب العالمى على الأسمدة، قد بلغ حوالى 236 مليون طن عنصر غذائى، خلال عام 2017، وبذلك فقد حقق فائضاً يقدر بحوالى 19 مليون طن عنصر غذائى، ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمى على الأسمدة، بحلول عام 2020 إلى 247 مليون طن عنصر غذائى، أى بمعدل نمو يقدر بحوالى 4.6 %، محققاً فائضاً فى ميزان العرض والطلب العالمى، يصل إلى 6.23 مليون طن عنصر غذائى.

13382378741550144085
الأسمدة ضرورية للإنتاج الزراعى

 

مُجمّع العين السخنة للأسمدة الفوسفاتية

وفى إطار الاهتمام بالزراعة والصناعات التى تدعمها، وتوفير مقومات زيادة المساحات والرقعة الزراعية، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمُركّبة بالعين السخنة، بمحافظة السويس، ويعتبر مشروع إنشاء مجمع الأسمدة الفوسفاتية المركبة في العين السخنة، الأضخم على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويضم 9 مصانع لإنتاج الأسمدة، بطاقة إنتاجية حوالى مليون طن سنوياً، وبتكلفة 12 مليار جنيه وهو تابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، والمشروع يشمل 7 وحدات إنتاج، تتمثل في وحدتين لإنتاج حمض الكبريتيك، ويصل حجم الطاقة الإنتاجية لهما لحوالى 570 ألف طن سنوياً، ووحدتين لإنتاج حمض الفوسفوريك، وتبلغ الطاقة الإنتاجية حوالى 180 ألف طن سنوياً، ووحدة لإنتاج أحادي ثنائي فوسفات أمونيوم، بطاقة إنتاجية 90 ألف طن سنوياً، ووحدة إنتاج أحادي وثنائي فوسفات أمونيوم محبب، بطاقة إنتاجية 360 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى وحدة إنتاج سوبر فوسفات ثلاثي، بطاقة إنتاجية 2.250 مليون طن سنوياً، ويقع المشروع على مساحة 400 فدان، ليكون صرحاً صناعياً عملاقاً، يوفر 1500 فرصة عمل مباشرة.

بببب 

المُجمّع إنجازٌ تاريخيٌ

من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن افتتاح أضخم مجمع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمُركّبة، هو إنجاز تاريخي في فترة زمنية وجيزة، حيث بدأت عملية الإنشاء في إبريل من عام 2017، ليتم افتتاحه في أغسطس 2019، ويُضاف هذا الإنجاز الضخم  للإنجازات الكبيرة للدولة المصرية الحديثة، لافتا إلى أن إنتاج المُجمّع يقدر بـ  2.3 مليون طن أسمدة سنوياً، وهو ما يؤدي للاكتفاء الذاتي من الأسمدة الفوسفاتية، وتخصيص الفائض للتصدير.

14168558581497211117
عمليات توزيع الأسمدة على المزارعين

وأضاف أبوصدام، أن هذا المُجمّع، هو تجسيدٌ حيٌ، للاستفادة من القيمة المُضافة، للخامات المصرية الطبيعية بعد تصنيعها، بدلاً من تصديرها خامات بأسعار زهيدة، مشيراً إلي أن هذا المُجمّع، تم إنشاؤه نتيجة لجهود كبيرة للدولة وللحكومة المصرية، وهو أبلغ رد علي دُعاة اليأس والمخربين، الذين دائما ما يريدون عرقلة المصريين، وكسر عزيمتهم وإشاعة اليأس بينهم، فمصر بهذا الإنجاز الصخم، تؤكد أنها مستمرة في العمل، ومُصرّة علي  البناء والتنمية.

الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام
الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين 

وأشار عبد الرحمن أبوصدام، إلى أن هذا المشروع القومي الضخم، يضيف فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، وهو مهم جداً، لتزويد المشروعات الزراعية الجديدة، باحتياجاتها من الأسمدة، مع طموح الدولة، واتجاهها نحو تنمية زراعية حقيقية، كما أنه سوف يُضيف عُملة صعبة من وراء عمليات التصدير، كما أن الأهم من هذا كله، أنه يُشيع جو من  الفرح والسرور، وروح التفاؤل والتحدي بين المصريين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة