ماذا قال الرئيس الأوكراني لنظيره الروسي بشأن التصعيد في شرق أوكرانيا؟
الأربعاء، 07 أغسطس 2019 09:00 م
أعلن الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، أنه تحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بخصوص التصعيد في شرق البلاد غداة مقتل 4 جنود أوكرانيين في هجوم.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي «اتصلت به بشكل عاجل. قلت له إن هذا يقرّبنا أكثر من السلام»، مضيفا أنّه حث بوتين على الطلب من الانفصاليين المدعومين من موسكو «الكف عن قتل مواطنينا». وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الرئيس الأوكراني مشاورات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية هي الأولى الشهر الماضي بحثا فيها النزاع في شرق أوكرانيا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، إن الرئيسين ناقشا مسائل متعلقة بحل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا والعمل المشترك بشأن عودة المعتقلين لدى الجانبين.
كما ناقش الرئيسان إمكانية استمرار الاتصالات في إطار مجموعة نورماندي التي تضم فرنسا وألمانيا من أجل إنهاء الصراع بين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقوات الأوكرانية.
وكانت روسيا ضمت القرم من أوكرانيا عام 2014، وتفجر التوتر بين الجارتين في 25 نوفمبر2018 بعدما احتجزت روسيا 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها بمضيق كيرتش. واعترضت روسيا في 25 نوفمبر 3 سفن حربية أوكرانية كانت تحاول التسلل من البحر الأسود إلى بحر آزوف وأسرت 24 بحارا على متنها.
وتقول روسيا إن السفن دخلت مياهها بشكل غير قانوني وانتهكت المياه الإقليمية لدى مسيرها عبر البحر الأسود، قاصدة مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، ما تسبب في توقف حركة الملاحة الأحد، واستؤنفت الإثنين في المضيق، وهو ما نفته أوكرانيا.
وهي المواجهة العسكرية الأولى المفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضم روسيا في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبداية نزاع مسلح في شرق أوكرانيا في بداية السنة نفسها بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.
يذكر أن الحرب في «دونباس» أو ما تسمى أيضا الحرب في شرق أوكرانيا هو نزاع مسلح في منطقة دونباس من أوكرانيا من بداية شهر مارس عام 2014.
وخرجت مظاهرات من جانب الجماعات الموالية لروسيا والمناهضة للحكومة في مناطق دونيتسك وهانسك من أوكرانيا يطلق عليه «دونباس»، في أعقاب الثورة الأوكرانية 2014 وحركة الميدان الأوروبي، وكانت هذه المظاهرات التي أعقبت ضم شبه جزيرة القرم من الاتحاد الروسي، والتي جزء من مجموعة واسعة من الاحتجاجات المتزامنة الموالية لروسيا في جنوب وشرق أوكرانيا.
وتصاعدت لتتحول إلى نزاع مسلح بين القوات الانفصالية لدونيتسك المعلنة والجمهوريات وهانسك الشعبية «الشمالية وLPR على التوالي»، والحكومة الأوكرانية.