قيمتها 1.7 مليار جنيه.. 26 مشروعاً لحماية الشواطىء الشمالية

تتعرض الشواطىء البحرية المصرية، للنحر والغمر المستمرين، نتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع منسوب المياه، التى يعانى منها العالم منذ سنوات، بسبب الارتفاع المستمر فى درجات الحارة، بعد تآكل طبقة الأوزون، وهو الأمر الذى تسابق فيه الحكومة المصرية الزمن، فى محاولة لمواجهة هذا الخطر المتواصل والداهم، عن طريق الخطط والبرامج والمشروعات، التى تهدف لحماية الشواطىء، وهو الدور الأصيل، الذى تقوم عليه حالياً وزارة الموارد المائية والرى، للحفاظ على شواطىء مصر الشمالية، والشمالية الغربية والشمالية الشرقية.   

حماية الشواطىء المصرية

مشروعات حماية السواحل الشمالية

على الرغم من أن عمليات حماية الشواطىء، بدأت فى مصر منذ أكثر من 30 عاماً، ومازالت مستمرة ومتطورة، إلاّ أن التداعيات المناخية السلبية الأخيرة، ساهمت بالإسراع فى وتيرة أعمال الحماية، وزادت من تمويلها، وكان الدكتور محمد عبد العاطي،وزير الموارد المائية والرى، قد تلقى تقريراً موجزاً، بشأن ما تم تنفيذه، من مشرعات في مجال حماية الشواطئ منذ يناير الماضى وحتى الآن، حيث تقوم الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطىء، بتنفيذ أعمال الحماية الملائمة والدائمة، ضد مخاطر النحر بالسواحل المصرية، والتي تمتد لأكثر من 3500 كم، وخاصة بالساحل الشمالي للدلتا، والذي يتعرض دائما للصراع المستمر، ضد الهجمات العنيفة للأمواج والتيارات البحرية، وذلك في ضوء الدارسات المختلفة والمتأنية، سواء كانت دراسة اقتصادية أو دراسة للظواهر والعوامل الطبيعية، أو دراسة فنية لأعمال المساحة البحرية، والجسات والنماذج الهيدروليكية للمشروعات المراد تنفيذها.

حماية الشواطىء البحرية المصرية

تكريك المسطحات البحرية

من جانبه، قال المهندس عاشور راغب عبد الكريم، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطىء، أن الهيئة، انتهت من تنفيذ 7 مشروعات لحماية الساحل الشمالي للبحر المتوسط، والساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر وجنوب سيناء، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 133 مليون جنية، حيث تم تنفيذ أعمال لحماية الشواطئ، بطوله 5,5 كيلو متراً، إضافة إلى تكريك مسطحات بحرية، بمكعب 350 ألف م3، وتنفيذ أعمال تغذية بالرمال، من ناتج التكريك بطول1,5كيلو متر، بمحافظات دمياط وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية وجنوب سيناء والبحر الأحمر.

وأضاف عاشور أن الهيئة، تقوم حالياً بتنفيذ حزمة من المشروعات، لـ 19 مشروع لحماية الساحل الشمالي للبحر المتوسط، والساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر والبحيرات الشمالية، بتكلفة إجمالية مليار و 715 مليون جنية لحماية شواطئ، بطول 22 كيلو متراً، حيث تم تكريك مسطحات بحرية بمكعب4,145 مليون م3، بمحافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية ومطروح.

العمل المستمر لحماية الشواطىء المصرية

أعمال تكريك الممر الملاحي بالنيل

وكانت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، قد قامت بإصدار أمر إسناد لشركة الكراكات المصرية، لتنفيذ أعمال تكريك، الممر الملاحي بالنيل فرع رشيد، عند التقائة بالبحر (مصب نهر النيل ) بطول1,50 كيلو متر، وبعرض تقريبي حوالي 100 متر، حتى تتواءم مع حركة مراكب الصيد في المنطقة، وحسم مشاكل الصيادين، بتكلفة إجمالية 30 مليون جنية، وقد جاءت هذه الأعمال والأنشطة، في ضوء توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورمحمد عبد العاطئ، وزير الموارد المائية والري، وتلبية لطلبات صيادي محافظتي كفر الشيخ والبحيرة.

وقال المهندس عاشور راغب، رئيس الهيئة، إنه جاري عمل الدراسات والبحوث اللازمة، لتنفيذ مشروع حماية مناطق الاستزراع السمكي، بمسطح4500 فدان شرق حائط عزبة البرج، بتكلفة قدرها 2 مليار جنية، لضرورة وحتمية رفع كفاءة بحيرة المنزلة، وتذليل المصاعب التي تواجه تطويرها، ومنع صيد وتهريب الزريعة السمكية عند البواغيز، طبقا لتوجيهات المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، في هذا الشأن، علاوة علي ذلك، فإنه جاري إعداد مستندات الطرح، لحاجزي أمواج أرقام 2،1 غرب لسان رأس البر، وأيضا جاري إعداد مستندات الطرح لمشروع حماية منطقة الخليج ورأس البر، وتدعيم اللسان والحائط البحري غرب اللسان.

كما تجدر الإشارة إلى توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، وصندوق المناخ الأخضر، في مايو 2018 بمنحة قدرها 31,5 مليون دولار، لحماية مسافة 69 كيلو مترا، من المناطق المنخفضة من آثار التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب سطح البحر على مستوى 5 محافظات، بالساحل الشمالي وتشمل (بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة)، وجاري حالياً تنفيذ مسافة 14 كم، ضمن مشروعين تم طرحهما في زمام محافظة كفر الشيخ، باستخدام مواد صديقة للبيئة، بتكلفة إجمالية 55 مليون جنيه.

أحمد نصار نقيب الصيادين

حماية للصيد والصيادين

من ناحيته، أكد أحمد نصار، نقيب الصيادين بكفرالشيخ، إن عملية حماية الشواطىء المصرية الشمالية من النحر، وخاصة بكفر الشيخ ودمياط والإسكندرية، كانت ولاتزال أحد المطالب الهامة للصيادين، لأن حماية الشواطىء، هى حماية لمصر وحماية للمواطن المصرى، وخاصة الصيادين، الذين يمارسون مهنتهم، ومصدر رزقهم فى البحر، وانطلاقهم للصيد يبدأ من الشاطىء ويعودون من صيدهم للشاطىء مرة أخرى.