ياسر برهامي يواصل كشف خطايا الإخوان الكارثية.. لماذا الآن؟
الإثنين، 05 أغسطس 2019 08:00 م
عبر مجموعة من المقالات حملة عنوان «ذكريات» ونشرت بالموقع الرسمي للدعوة السلفية، واصل ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، كشف المستور عن جماعة الإخوان الإرهابية، والأخطاء والخطايا الكارثية للجماعة.
وحظيت هذه لمقالات بمتابعة كبيرة إذ أثارت المشكلات والتلاسن بين الجماعة الإرهابية والتيار السلفي، ليبقى هنا مجموعة من التساؤلات، منها على سبيل المثال لا الحصر، لماذا في الوقت الحالي كشف برهامي عن خطايا الإخوان؟
يقول محمد مصطفى، المتخصص في شأن حركات التيار الإسلامي، عن الفرق بين فكر الدعوة السلفية وبين الإخوان: «لا تصدق أن هناك صدام بين السلفية والإخوان أو أن هناك اختلاف فى التوجه أو الفكر، اللهم إلا الاختلاف فى إدارة الأشخاص للفكر المتأسلم فالسلفية تنتقد الإخوان فى شخص قيادات الجماعة لسوء إدارتهم لكنهم لا يختلفون مع التوجه ذاته، فالمدرستان يجمعوهما فكريا الكفر بفكر الوطن ويجمعوهما الإيمان بعقيدة عودة ما يسمونه وهما الخلافة».
ويضيف مصطفى، فى تصريحات صحفية: «تاريخ المدرستين حفلا بالتخابر مع الغرب ضد الشرق، وكانت السلفية وقود أحداث الخريف العربى القائمة على تفتيت وحدة الأوطان.. والتأسلم السياسى يختلف فيما بينهم فى إدارة مشروع تمزيق الوطن فمنهم من يرى أن يمزقه بالتقية والاندساس داخل المجتمع ومنهم من يرى إعلانها صراحة دون تقية وكلها فكرة واحدة من أدبيات الحروب الدينية الوافدة من الغرب إبان الاحتلال الانجليزى للعالم العربى فقد أخرج الأوربيون فكرا يخاصم العصر ويناطح الواقع ويجعل الصراع فى المنطقة داخل الجسد الواحد بين أبناء الوطن الواحد.
ويفسر هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامي، كشف نائب الدعوة السلفية المستور عن الإخوان فى الوقت الحالى، بقوله: «التيار السلفي يستشعر أنه صار وحيدا في الساحة، وأن الأضواء مسلطة عليه خاصة بعد التغييرات الجوهرية الكبيرة غير المسبوقة، التي تجري في الدول الآخر على صعيد الإصلاحات التي تمس الأسس التي قام عليها هذا التيار ومنها اكتسب نفوذه وحضوره».
ويضيف: «ولأنه التيار السلفى يشعر بأن هذا التحول الكبير فى البلدان المجاورة سيؤثر عليه بشكل مباشر في مصر إذا استمر مروجًا لنفس أطروحاته التي يجرى الانقلاب عليها في مركز السلفية بالعالم فقادته يهربون إلى قضايا وملفات أخرى يرون أنها كفيلة بصرف الأنظار عن ملف الاصلاحات المتعلقة بقضايا التيار السلفى وأطروحاته ويختارون إثارة ملفات لا تكلفهم إجراء مراجعات ومعالجات في الملف السلفى أى ما يخصهم تماشيًا مع التغير الحاصل بالمنطقة».
وحول اهتمام التيار السلفى بإثارة الموضوعات المتلعقة بالإخوان، يقول النجار: «بالطبع تأتي إثارة ملف الإخوان مناسبة لهم لأنها غير مكلفة للسلفيين من جهة ومن جهة أخرى هى محاولة لكسب رضا الداخل المصرى أملا فى قبول استمرار السلفيين فى المشهد بدون اجراء مراجعات ومعالجات تماشيا مع التغير الحاصل».
ويوضح النجار، تعامل الشعب المصرى مع التيار الإسلامى برمته، قائلا: «في المقابل استشعار أيضًا التيار السلفى بأن المصريين لا يفرقون بين فصائل الإسلام السياسى من إخوان وسلفيين ويعتبرونهم منظومة متكاملة ومشتركون جميعًا فى نفس المشروع وأن الخلاف بينهم فقط على من يقود ومحاولة قادة السلفيين تلك تأتي في هذا السياق بمعنى أنهم يحاولون إقناع الداخل المصري بأنهم مختلفون عن الإخوان أي أن الكتابات الأخيرة هي محاولات لعدم تحمل كلفة المعالجات الإصلاحية التي تجري في الساحة بخصوص التيار السلفى فلا تطال السلفيين في مصر الإصلاحات التي تجري في مركز هذا التيار بالمملكة، ومن جهة أخرى هى لعب بورقة الإخوان غير المكلفة لأنها باتت محروقة ويستفيد منها السلفيين على القل فى رد هجوم الإخوان عليهم.