أوروبا تنتقد موقف الدول الخليجية السلبي تجاة اللاجئين السوريين

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 07:59 م
أوروبا تنتقد موقف الدول الخليجية  السلبي تجاة اللاجئين السوريين

انتقدت الصحف العالمية موقف الدول الخليجية تجاه اللاجئيين السوريين، في أجواء تدفق آلاف اللاجئين السوريين على أوروبا عبر تركيا واليونان، وانطلاقا من ليبيا نحو إيطاليا، ظهرت تصريحات في مختلف الأوساط تنتقد عدم فتح دول الخليج الغنية حدودها أمام اللاجئيين السوريين، وتبدى امتعاضها من أن يجد اللاجئون السوريون مأوى لدى الغرباء في أوروبا فيما تغلق الأبواب في وجوههم، ووجهت الصحافة الأوروبية انتقادات حادة للدول الخليجية لعدم استقبالها لاجئين سوريين.

حيث هاجم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك بشدة دولا خليجية، وتساءل في مقال نشر في صحيفة «الاندبندنت» البريطانيةعن سر حرص كثير من السوريين على اللجوء إلى القارة الأوروبية، بدلاً من التوجه إلى دول الخليج الغنية، رغم أن كثيرين منهم ينظرون إلينا ككفار؟.

ورأى فيسك أن اللاجئين السوريين يتوجهون إلى أوروبا لأنهم يعرفون أن «فكرة الإنسانية لا تزال حية في أوروبا»، مهاجما السعودية في معرض توضيح موقفه بالقول إن «اللاجئين لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منه أسامة بن لادن»

ورد الإعلامي والصحفي السعودي داود الشريان ،على روبرت فيسك بالإعلان عن أن بلاده استقبلت منذ بدء الأزمة السورية أكثر من مليون لاجئ سوري فيما تتحدث أوروبا عن بضعة آلاف، مشيرا إلى أن السعودية تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين على مستوى العالم، وأنها سهلت إجراءات دخولهم وإقامتهم، وسمحت بقبول 100 ألف طالب من أبنائهم في الجامعات السعودية، وهي أكبر داعم لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، بحسب الشريان.

ونفى داود أن تكون بلاده فرضت قيودا أو شددت من إجراءاتها تجاه اللاجئين السوريين، مشددا على أن الرياض لم تصدر بيانات بشأن كل ذلك «لأنها لا ترى في هذه القضية مجالا للكسب السياسي»، فيما اتهم الشريان الدول الغربية بالسعي إلى كسب الرأي العام العالمي باستضافة بضعة آلاف.

وعلى الرغم من تعالي أصوات بعض المثقفين الخليجيين في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بأن تفتح بلدانهم أبوابها أمام اللاجئين لاعتبارات قومية وثقافية ودينية وإنسانية، إلا أن أصواتا أخرى حاولت تبرير عدم استضافة دول الخليج للاجئين السوريين بذرائع وحجج مختلفة.

وفسّر من قطر عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب موقف بلاده تجاه هذه الأزمة الإنسانية بالقول إن: قطر بلد صغير يقدم تبرعات للاجئين في الأردن وتركيا وشمال العراق ، مضيفا أن بلاده لا تستطيع، لأسباب وصفها باللوجستية، أن تقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين ولذلك تفضل تقديم دعم مالي.

أما الإمارات، فأجمل أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله ظروف بلاده المانعة لاستقبال اللاجئين في تساؤل يقول إن: أعداد الأجانب كاسحة هنا لدينا 90% فهل تريد أن تحول السكان المحليين إلى أقليات في بلادهم؟ هم بالفعل كذلك ، وهو يشير إلى الأعداد الكبيرة من الأيدي العاملة في بلاده ومعظمها من دول جنوب شرق آسيا.

وذهب البعض بعيدا في محاولة الدفاع عن موقف دول المنطقة الراهن من أزمة اللاجئين السوريين، حيث رأى المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أن اللاجئين السوريين يعانون من مشاكل عصبية ونفسية وأنهم من بيئة أخرى مختلفة ، مضيفا أيضا أن تكلفة المعيشة في الكويت تتطلب أموالا من اللاجئين أكثر من دول أخرى!.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق